الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات عدد من كبار كتاب الصحف

 مقتطفات من مقالات
مقتطفات من مقالات كتاب الصحف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم عدد من كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم الخميس، بعدد من القضايا التي تشغل الرأي العام ومنها الظواهر السلبية التي أصابت المجتمع وباتت تشكل خطرا على التقدم والتنمية، إلى جانب إلقاء الضوء على جرائم القتل بين الأزواج والزوجات في الفترة الأخيرة.

ففي عموده (بدون تردد) بصحيفة (الأخبار) وتحت عنوان "الظواهر السلبية".. قال الكاتب محمد بركات إنه كان يحسب أن هناك إدراكا واعيا بضرورة المواجهة الجادة والحاسمة، لكل الظواهر السلبية التي طرأت على الشخصية المصرية في الآونة الأخيرة، والتي باتت تشكل خطرا وتهديدا مباشرا وواضحا لمسعانا في التقدم والتحديث والتنمية الشاملة.
أضاف: "السلبيات التي أقصدها ليست مقصورة فقط على حالة التربص ببعضنا البعض التي أصبنا بها مؤخرا، بل تمتد لتشمل كل الظواهر غير الإيجابية التي أصابتنا والتصقت بنا في السنوات الأخيرة، وجعلتنا أقل جودة واجتهادا في العمل والإنتاج، وأكثر ميلا للإهمال والتسيب وعدم الانضباط".
واستبعد بركات وجود مبالغة في القول بأن تفشي الإهمال والتسيب والفهلوة وغيبة الجدية والانضباط، هي أكثر المساوئ والسلبيات التي ابتلينا بها في السنوات الأخيرة، متابعا: "كما أنه ليس من المبالغة كذلك التأكيد على أن هذه الصفات والبلايا، بكل ما تحمله في طياتها من سوء، هي المسئولة مسئولية مباشرة عن القصور الذي أصابنا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي أيضا، خلال الحقبة الماضية.
وأعرب بركات عن اعتقاده بأن ما أصاب المجتمع من خلل واهتزاز في القيم الأخلاقية والإنسانية في الآونة الأخيرة نتيجة انتشار هذه السلبيات، هو السبب الأساسي وراء التدهور الذي نراه في نواح كثيرة من حياتنا العامة.
واختتم الكاتب مقاله قائلا: "وفي هذا وبعيدا عن الشعارات البراقة والكلام (المزوق)، أقول إنه لا أمل في المستقبل الذي ننشده بدون التخلص من هذه السلبيات، ودون أن نغير ما نحن عليه من إهمال وتكاسل وتقصير في الأداء وقصور في العمل، وإهدار للوقت وعجز في الإنتاج وزيادة في الاستهلاك.. وعلينا أن نؤمن قولا وفعلا بأن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم، وعلينا أن نتغير".

أما الكاتب فاروق جويدة فقال في عموده (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام) إن جرائم القتل انتشرت بين الأزواج وأصبحت أحداثا يومية نقرأ عنها في الصحف أو نشاهدها على الفضائيات، وإن أجمل الأشياء في الزواج شيء يسمى الرحمة ولكن حين تحمل الأيدي الخناجر لكي تقتل بعضها فإن ذلك يعنى اختلال أهم القيم في حياة الإنسان.
وأضاف جويدة - في مقاله الذي جاء تحت عنوان "من الحب ما قتل" - أن هناك أبوابا كثيرة يمكن أن يتجه إليها الإنسان غير أن يقتل، هناك شيء يسمى الطلاق، وشيء آخر يسمى الخلع، وهناك انفصال بالمعروف، ولكن الإنسان يترك كل هذه الأبواب المشروعة ويذهب إلى الجريمة فيقتل زوجته وتقتل زوجها، إن الزواج يقوم على الرحمة «وجعل بينكم مودة ورحمة»، والمودة فيها الكثير من الحب والرحمة، هى أم المشاعر الإنسانية في أكمل صورها.
وتابع أن الغريب في هذه الصور القبيحة للقتل أن يظهر عشيق أو عشيقة فترى زوجة شاركت عشيقها في ذبح الزوج أو أن يدخل الزوج ليجد زوجته مع رجل آخر وربما كان هناك أطفال صغار يشاهدون أنهار الدماء وهي تتدفق تحت الأقدام، مشيرا إلى أن القضية في الأساس أن المشاعر الإنسانية التي اعتادها البشر قد غابت، كان هناك شيء يسمى الوفاء وكان الحب شراكة أبدية بين الناس وكانت الرحمة تسبق ذلك كله ومنذ انسحب الوفاء تراجع الحب وسقطت أركان الرحمة وتحولت العلاقات بين الناس إلى مزادات في المال والحب والمشاعر وبدأ زمن الجرائم حين تحول الإنسان إلى كائن غريب يمارس القتل وهو لا يشعر بالذنب أو الخطيئة، يستطيع الإنسان أن يغير حياته في أي وقت يشاء إذا كانت الزوجة تحب رجلا آخر عليها أن تبيع الجمل بما حمل وتترك زوجها لحال سبيله ولا تشارك عاشقا مجنونا في جريمة قتل.
واستطرد الكاتب أنه على الزوج أن يكون أكثر حكمة ويشترى عمره وحياته ولا يقتل امرأة لا تريده، من حقها أن ترحل ومن واجبه أن يتركها لتعيش حياتها كما تحب، لافتا إلى أن انتشار جرائم القتل بين الأزواج يؤكد أن هناك خللا ما أصاب سلوكيات الناس وخرب مشاعرهم لأن الله خلق الإنسان لكى يحب ولم يخلقه لكى يقتل.. مختتما: "على أساتذة علم النفس أن يقولوا لنا لماذا ارتفعت نسبة الضحايا من الأزواج والزوجات وارتفعت حالات القتل وأصبحت حدثا يوميا مؤلما على الشاشات والصحف..هل صحيح أن من الحب ما قتل؟".

في سياق آخر.. سلط الكاتب محمد أبوالحديد، في عموده (آخر الأسبوع) بصحيفة (الجمهورية) الضوء على الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، فقال: إن الرئيس الأمريكي ترامب دخل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأسبوع الماضي، وحزبه الجمهوري يسيطر على مجلسيه (النواب والشيوخ)، بأغلبية مناسبة، وخرج منها محتفظًا بأغلبية في مجلس الشيوخ وحده، بينما انتزع منه الحزب الديمقراطي المعارض أو المنافس الأغلبية في مجلس النواب.
وأضاف الكاتب - في مقاله الذي جاء تحت عنوان "ترامب.. بعد انتخابات الكونجرس" - أنه في أول تعليق له على نتيجة الانتخابات فور إعلانها، تجاهل ترامب تمامًا الجانب السلبي منها، رغم أهميته البالغة، وهو فشل حزبه في الاحتفاظ بأغلبيته في مجلس النواب، وركز فقط علي فوزه بأغلبية مجلس الشيوخ، وبالغ في تصويره على أنه انتصار تاريخي، وأن هذا الانتصار راجع إلى (سحره الشخصي) لدى الناخبين، وأن كل المرشحين الذين دعمهم شخصيًا هم من فازوا في هذه الانتخابات.
وأشار إلى أن المبالغة في الاحتفاء بالنتيجة عكست شعورين متضاربين لدي الرئيس ترامب، أولهما أنه ربما كان يتوقع نتيجة أسوأ، وهي فوز الديمقراطيين بأغلبية المجلسين، وثانيهما رغبته في التغطية على فشله في قيادة حزبه للاحتفاظ بسيطرته على المجلسين معًا، نتيجة الانتخابات لن يبدأ تفعيلها إلا يوم الثالث من يناير القادم، وفقًا للدستور الأمريكي ــ وهو اليوم الذي يعقد فيه الكونجرس بمجلسيه بتشكيلهما الجديد أول اجتماع مشترك إيذانًا ببدء ممارستهما لمسئولياتهما الدستورية.
وأوضح أبو الحديد أن الحقيقة التي أسفرت عنها الانتخابات، هي أن ترامب يدخل نصف فترته الرئاسية القادمة حتى عام 2020 وهو أقل قوة، وأكثر عرضة للمشاكل.. مضيفا: "لقد كان يحلق خلال العامين الماضيين بجناحين (الشيوخ والنواب) فأصبح عليه أن يحلق بجناح واحد خلال العامين القادمين.. وهذا الوضع ليس غريبًا ولا جديدًا في السياسة الأمريكية.. لقد تكرر مرات عديدة أن يكون الرئيس جمهوريًا والكونجرس بمجلسيه أو أحدهما ديمقراطيًا، أو العكس، دون أن تتوقف الحياة أو يختل التوازن".
وتابع أنه على الجانب الآخر، يمكن القول إن فترة العامين الماضيين لم تكن فترة مريحة تمامًا لترامب، ولم يكن مطلق اليد فيها رغم سيطرة حزبه الجمهوري على الكونجرس بمجلسيه، وكان ذلك راجعًا في الأساس إلى عاملين: الأول: أن الأقلية الديمقراطية في المجلسين كانت منظمة جيدًا ومتمرسة علي المعارضة ولديها قيادة مؤثرة.. والثاني: أن ترامب نفسه ساعد على ذلك، فقد كانت سياساته سواء في الداخل أو الخارج بمثابة انقلاب شبه كامل على القواعد التقليدية المستقرة في المجتمع الأمريكي، وفي التعامل الدولي، مما أثار ضده جانبًا كبيرًا من الرأي العام الداخلي والخارجي.
وقال الكاتب: "بالتأكيد، الرئيس ترامب يدرك تمامًا أنه مقبل على ما هو أسوأ.. والأسوأ هنا، هو خوف ترامب من احتمال قيام مجلس النواب بأغلبية الديمقراطية المعارضة بالبدء في إجراءات التحقيق معه في قضية التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية الماضية لصالحه، أو في ملف تعارض المصالح المفترض بين ترامب رجل الأعمال وإمبراطوريته العقارية وامتداداتها الخارجية، وترامب الرئيس. وما إذا كانت هناك شُبهة انتهاك للدستور فيها".