أكد المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، ضرورة دعم الجيش حال أراد العالم تأمين مصالحه واستثماراته وشركاته، مضيفا: "هذا الدعم يهدف لاستقرار ليبيا كمنطقة اقتصادية مهمة ومفتاح ورابط بين إفريقيا وأوروبا".
وشدد "المسماري" خلال مؤتمره الصحفي الأسبوع أمس الأربعاء، أن الجيش الليبي شاب وقوي قادر على إدارة المعركة ضد الإرهاب وداعميه، متابعا: "حظر التسليح وقلة الموارد المالية تحول عن تأميننا لكامل الحدود الليبية، وهناك عدد من الإشكاليات فيما يتعلق بعمل حرس الحدود".
وعرض المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي خريطة ليبيا وحدودها المختلفة مع دول الجوار، مشيرًا إلى أن المصلحة مشتركة في تأمين الحدود لخلق منطقة إقليمية خالية من الإرهاب والعصابات الإجرامية العابرة للحدود، في ظل وجود ممرات حالية لتهريب الأسلحة والإرهابيين، والمخدرات، وتجارة البشر والهجرة غير الشرعية.
وكشف المسماري: أن المشير خليفة حفتر طلب من قادة دول الجوار خلال القمة المصغرة التي عقدت على هامش مؤتمر باليرمو، الثلاثاء، التنسيق والمشاركة في حماية الحدود"، مؤكدًا أن الاجتماع كان أمنيًا بحت لم يطرق للجانب السياسي.
وأضاف: "منصب القائد الأعلى حق للرئيس القادم المدني والمنتخب الذي سنؤدي له التحية العسكرية، وننتظر الانتخابات وسنطيع أوامر الرئيس المرتقب بصفته قائدا أعلى للجيش".
وأوضح "المسماري"، أن الجيش الليبي لن يعمل تحت مؤسسات يقولون عنها أنها تمتلك شرعية دولية، فلا شرعية غير شرعية الشعب، عندما ينتخب رئيسًا منتخبًا من خلال صناديق الاقتراع.
كما كشف عن معلومات تفيد بمخطط يهدف لنقل إرهابيين من منطقة إدلب السورية إلى ليبيا عبر دولة السودان، معلنا عن انضمام 4000 عسكري من المنطقة الغربية إلى الجيش، إضافة لإنشاء ألوية وفرق جديدة وتجاوز قوام الجيش لـ85 ألفا.
وحيا "المسماري" غرفة عمليات عمر المختار التي تدير المعركة في مدينة درنة، بالتعاون مع الغرفة الأمنية، وغرفة عمليات الكرامة، عارضا فيديو لحي المغار بالمدينة ومدى الدمار الذي تعرضه له.
وعلق: "هذا ما جلبه لنا الإرهاب والجماعات الإرهابية التي سيطرت على المدينة قبل تحريرها، وقدمنا خسائر بشرية ومادية ولكن كل ذلك من أجل كرامة الوطن"، موجها الشكر لأهالي المدينة على دعمهم للجيش.
وجدد تأكديه على أن ليبيا في حالة حرب ضد الإرهاب، وليس بين الليبيين أو المناطق والمدن أو القبائلن متسائلا: "مؤتمر دولي منعقد من أجل ليبيا بإيطاليا أو فرنسا أو غيرها، ما شأن قطر وتركيا به".
وذكر المتحدث باسم الجيش الليبي، أنهما حضرا لرعاية مصالح تنظيم القاعدة والإخوان المسلمين، مردفا: "الإرهاب يسعى للسيطرة على الدولة الليبية ومقدرات الشعب الليبي وما يتوافر لدينا من إمكانيات اقتصادية هائلة".
وأفاد "المسماري": "نحن في حالة حرب وخلالها يتم تنسيق مع دول الجوار في الجانب الأمني وتبادل المعلومات وبعض المستجدات على الأرض، وذلك ما تم في باليرمو خلال القمة المصغرة التي حضرها بعض من رؤساء دول الجوار وقوى دولية فاعلة".
