بحزن بالغ، استقبل المصريون صباح اليوم الأربعاء، نبأ وفاة البطل العميد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق، في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، إثر حالة إعياء تعرّض لها عقب إجرائه عملية جراحية في الوجه.
ولأنه أحد الأبطال، الذين ضحوا بحياتهم من أجل إنقاذ الوطن من براثن الإرهاب، حرصت "البوابة نيوز" على إلقاء الضوء على الجانب الإنساني للبطل الشهيد.
أحد مواقفه الإنسانية التي تنم عن معدنه الطيب، هو ما حكاه الدكتور عمرو عرفة، أحد أصدقاء الشهيد والذي يعمل أستاذا بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، فقال "سنة 2007 كان العميد ساطع النعماني يعمل بقطاع ترحيلات مديرية أمن الجيزة برتبة رائد وكان من المفترض أن يرحل سجينات غارمات لسجن القناطر، وتصادف أنه من بين هؤلاء سيدة تبلغ 75 عاما ومريضة بالقلب والسكر، ولأن العميد ساطع كان مرهف القلب محب للخير أصر على أن يقوم بتسليم السيدة المسنة بنفسه لمصلحة السجون لإنهاء إجراءاتها، وبالفعل سلمها للسجن وأدخلها المستشفى، ما أدخل السرور على السيدة الغارمة التي دعت له "روح يا ابني ربنا يكرمك ويوقفلك ولاد الحلال".
وواصل صديق الشهيد قائلا: "العميد ساطع النعماني أصر أيضا على أن يسدد للسيدة المسنة دينها لانقاذها من حكم بالحبس 3 سنوات، وبالفعل تصالح مع الدائن وتم الإفراج عنها، ولم يفصح لأحد أنه قام بسداد دين الغارمة، مكفتيا بدعواتها ودعوات أولادها له، وعلشان كده ربنا اختاره للفوز بالشهادة".
