أكد السفير منير زهران، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن مصر تبذل جهودًا مستمرة لوقف التصعيد في غزة وتثبيت وقف إطلاق النار وضمان عدم نشوب حرب جديدة بالقطاع.
وقال زهران إن مصر تلعب دورًا وطنيًّا وقوميًّا لتذليل العقبات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتعمل كذلك على تحقيق مصالحة كاملة بين الفلسطينيين ليكونوا متحدين وقوة واحدة في مرحلة التسوية.
وأبرز رئيس المجلس أولوية إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي تستفيد منه إسرائيل ويخدم مصالحها، وتجاوز الخلافات بين الفصائل الفلسطينية، ولا سيما بين فتح وحماس؛ من أجل التركيز على القضية الفلسطينية.
وأكد أن مصر تقوم بدور كبير ومجهودات متواصلة لإعادة الملف الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات والدخول في محادثات سلام وتحرير الضفة الغربية ووقف الاستيطان غير الشرعي.
وحول فشل مجلس الأمن في الوصول لحل لتسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي قال السفير زهران إنه ليست هناك حاجة لقرارات جديدة، وعلى مجلس الأمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي صدرت بالفعل لتسوية هذا النزاع، بما فيها القرارات الأخرى الخاصة بالقدس.
وأضاف أن أول محاولة أممية لحل القضية الفلسطينية تمثلت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 الصادر في 29 نوفمبر 1947 ونص عَلى وجود دولتين، وأن يكون للقدس وبيت لحم وضع منفصل تحت الإدارة الدولية، مشيرًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر في 22 نوفمبر 1967 للمطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في النزاع الأخير، وكذلك إلى القرار 383 في 22 أكتوبر 1973 الداعي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 بجميع أجزائه.
واختتم رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية تصريحه بتأكيد أن مصر لن تدخر جهدًا وستظل تؤيد وتعمل على إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
