الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"الرضوانية" أول كنيسة روم كاثوليك في مصر بـ"براءة سلطانية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بلا منارات أو قبة ولا تجذب الانتباه فى تصميمها مثل الكنائس أو الأديرة المتعارف عليها، فهى عبارة عن جزء من منزل قديم، بُنيت فى منتصف القرن الماضي، مساحتها لا تتجاوز الـ150 مترًا، و«الرضوانية» كنيسة صغيرة المساحة إضاءتها خافتة، وليس بها ميكروفونات، ولكن إذا أردت أن تصلى صلاة حقيقية وتتقابل مع الرب فى هدوء، تعالى كنيستنا القديس جاورجيوس.. هكذا يروى الأب شريف ناشف، راعي كنيسة جاورجيوس الرضوانية بوسط القاهرة قصة بنائها قائلاً: لقد صدرت براءة سلطانية فى 16 يناير 1838، لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، باسم المطران باسيليوس كفوري، بصفته مطران مصر، وكُرست الكنيسة باسم القديس جاورجيوس المعظم فى الشهداء، وتم افتتاحها، وهى أول كنيسة روم كاثوليك تبنى فى مصر. 
وقد كُرس الهيكل الوسط على اسم القديس جاورجيوس، وهيكل اليمين على اسم القديس أنطونيوس الكبير، واليسار على اسم القديسة كاترينا العظيمة، فى الشهيدات، كل ذلك تم فى عهد غبطة البطريرك مكسيموس الثالث مظلوم، الذى ارتقى السدة البطريركية عام 1833، وعُهد إلى المطران باسيليوس الاهتمام بهذا الصرح العظيم والصلوات به. 
وفى عام 1964، كتب سيادة المطران بطرس كامل مدور، مقالة فى مجلة le lien؛ حيث كان ملك إيطاليا (إمبرتو الأول) فى زيارة لمصر، وقرأ فى إحدى الصحف عن قداس احتفالى يقيمه بطريرك الروم الكاثوليك «كيرلس التاسع مغبغب» فى كنيسة الرضوانية، وأبدى رغبته فى حضور القداس، إلا أنه لم يتمكن من الحضور، بسبب عدم نجاح المرافقين له فى العثور على الكنيسة بسبب واجهتها السكنية.
أما عن إقامة الصلوات داخل الكنيسة فتكون يومي الأحد قداسين، الأول 10.30 صباحًا والثانى 7 مساءً، وفى خلال الأسبوع يقام قداسان: يومى الثلاثاء والخميس 6 مساءً، بالاضافة إلى بعض السهرات الروحية والتراتيل والاعترافات، وخدمة مساعدة المحتاجين.
كوال الكنيسة عمره 7 عقود 
وتأسس كورال الرضوانية عام 1950 بمبادرة من الأرشمندريت نيقولا كناكرى، الذى كان راعيًا للكنيسة، فى تلك الحقبة، وفى غضون سنة، أسندت إدارة الجوقة للأستاذ يوسف حمصي، الذى تتلمذ على يد الأستاذ قسطندى خوري، وقد أبدع فى أداء الترانيم البيزنطية الأصيلة. 
وتألف الكورال من قرابة الستين عضوًا، وكان بعضهم أعضاء سابقين فى كورال الأوبرا المصرية، وتوالت المهرجانات والقداسات الاحتفالية للترانيم ونذكر منها: مهرجان ترنيم بيزنطى بكنيسة مريم سيدة السلام بجاردن سيتى عام 1953، ثم فى كاتدرائية سيدة النياح بالإسكندرية 1955، وقداس احتفالى بعيد القديسة تريزا بكنيسة سانت تريز شبرا، ثم قداس ختام صلاة الوحدة الكنسية بكنيسة البازليك. 
واشترك الكورال فى مناسبات عدة، منها رسامات كهنوتية: الأب عادل غالى 1984 – الأب جورج بنا 1985 – الأب شارل سليم 1989. بالإضافة إلى الاشتراك فى العديد من المهرجانات للترانيم البيزنطية، كان من أبرزها مهرجان petit recital عام 1989 ببازليك سان مارك بالإسكندرية؛ حيث كتبت عنه السيدة جيزيل بولاد رحمها الله، الصحفية بجريدة فرنسية، مقالة تقدير لأداء الكورال العظيم، وقد دُعى أيضًا كورال الكنيسة لختام الشهر المريمى بكنيسة الآباء اليسوعيين، على مدار 5 سنوات متتالية. 
ودُعى الكورال لخدمة قداسات تتويج بابوات روما بكنيسة سان جوزيف بالقاهرة، نذكر منها: ذكرى تتويج البابا بيوس الثانى عشر 1958 – ذكرى تتويج البابا بولس السادس 1965 – ذكرى تتويج البابا يوحنا بولس الثانى – بالإضافة إلى قداس اليوبيل الذهبى البطريرك مكسيموس الخامس حكيم بكاتدرائية القيامة بالقاهرة. 
أشهر الآباء اللذين تعاقبوا على الكنيسة 
وبالنسبة للآباء المطارنة والكهنة الذين تعاقبوا على الكنيسة، يقول راعي الكنيسة إنه قد تعاقب عليها حوالى 15 مطرانًا نائبًا بطريركيًا على الكنيسة، وحاليًا سيادة المطران جورج بكر النائب البطريركى العام لمصر والسودان، وقد تعاقب على الكنيسة الكثير من الكهنة على سبيل المثال وليس الحصر: الآباء «بولس أبو حديد – نيقولا كناكرى يعاونه حبيب كويتر – إلياس زغبى – إغناطيوس سركيس نجار – كيرلس جرتينى – إدوارد شدودى – بطرس حداد – بولس قروشان – يعاونه يوسف صيدح – بولس جدع - جورج فايق»، وحاليًا أنا راعى الكنيسة. 
ومن أهم البطاركة الذين تعاقبوا على السدة البطريركية بعد ذلك؛ هم البطاركة، مظلوم وبحوت وغريغوريوس يوسف، وبطرس الجريجيرى وكيرلس جحا، وديمتريوس قاضى، وكيرلس مغبغب، ومكسيموس صايغ، ومكسيموس حكيم، وغريغوريوس الثالث، وحاليًا غبطة البطريرك يوسف العبسي.