الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نائب صومالي يهاجم الحكومة بشأن هجمات مقديشيو

هجمات مقديشو
هجمات مقديشو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهم النائب في مجلس الشعب الصومالي حسن عبدي إسماعيل، الحكومة الحالية، بالفشل في مواجهة التحديات الأمنية بالبلاد.
وقال النائب في مقابلة مع تليفزيون "غوب جوغ" الصومالي، إن تسييسس الأجهزة الأمنية هو السبب في الفشل الأمني، وادعى أن تلك الأجهزة مشغولة بتضييق الخناق على المعارضين ووسائل الإعلام، بدل محاربة "حركة الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتابع النائب أن مجلس الشعب الصومالي يتحمل جزءا من المسئولية لتفرجه على ما يحدث، مشيرا إلى أنه كان من النواب الذين تقدموا بمقترح حول أمن البلاد لمناقشته في مجلس الشعب بعد افتتاح دورته الحالية.
وتساءل عن كيفية تمكن مسلحين من حركة الشباب يستقلون ثلاث سيارات في وضح النهار من شن هجوم على فندق "الصحافي" في مقديشيو يوم الجمعة الموافق 9 نوفمبر، ما تسبب في مقتل العشرات، مشيرا إلى أن الخسائر لكانت أكبر لولا نجاح حرس الفندق في قتل عناصر الشباب، الذين حاولوا اقتحامه.
وكانت ثلاث انفجارات كبيرة هزت مقديشيو مساء الجمعة الموافق 9 نوفمبر، بعد شن مسلحي "حركة الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة هجمات استخدموا فيها سيارات مفخخة على فندق "الصحافي" في وسط مقديشيو، ما أسفر عن مقتل حوالي 50 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين، وهي الأسوأ منذ هجمات 14 أكتوبر 2017 في مقديشيو، التي أودت بحياة المئات.
وذكرت "فرانس برس"، أن سيارتين مفخختين انفجرتا قرب فندق "الصحافي" الذي يرتاده سياسيون ومسئولون صوماليون، ثم فجر انتحارى حزامه الناسف في الفندق نفسه، كما حاول مسلحون دخول الفندق، الذى يقع قرب تقاطع مزدحم فى وسط مقديشيو، فيما أشارت مصادر في وزارة الأمن الصومالية إلى أن 4 من مسلحي حركة الشباب الذين كانوا ضمن المجموعة التي شنت الهجمات الانتحارية قتلوا، وأكدت المصادر ذاتها أن جميع من كانوا في فندق الصحافي الذي استهدفه المهاجمون نجوا ولم يصابوا بأذى، فيما وقعت معظم الخسائر في صفوف المدنيين، الذين كانوا يمرون في المكان وقت الهجمات.
وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
ولقي 6 أشخاص من بينهم جنود ومدنيون مصرعهم وأصيب 15 آخرون بجروح في 2 سبتمبر الماضي، إثر هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف مقر مديرية هولوداغ وهي هيئة حكومية بالعاصمة الصومالية مقديشيو.
وذكر موقع "الصومال الجديد" حينها، أن الهجوم دمر المقر ومدرسة قرآنية بقربه، وأثر أيضا على المنازل القريبة.
وقد تبنت حركة "الشباب" مسئولية الهجوم، وقال المتحدث العسكري باسمها عبدالعزيز أبو مصعب، إن الحركة استهدفت اجتماعا كان يعقد في مقر مديرية هولوداغ وادعى أنهم قتلوا 10 أشخاص.