تعمل بكد وكفاح من أجل لقمة العيش، وأفنت حياتها من أجل إسعاد الآخرين من حولها، ولم تتزوج حتى سبقتها الأيام وعبرت بها إلى خريف العمر، وهكذا تسير الأيام، بالحاجة بديعة محمد عبدالحليم، ٦٥ عامًا، المقيمة فى عشش الدقي، وتعمل هى ووالدتها، بخيتة عبدالهادي، ٨٥ عامًا، فى صناعة الخبز الشمسى بمنزلهم.
حيث تبدأ فى الصباح الباكر بإعداد العجين، وخبزه طوال اليوم من أجل لقمة العيش، حيث تشترى شكارة الدقيق الحر الـ٢٠ كيلو بـ١٥٠ جنيهًا، ثم تقوم بتجميع أرغفة الخبز لبيعها بالأزهر، بسعر ١٥٠ قرشًا للرغيف، مقابل جنى جنيهات قليلة.
بقولها: «لايتعدى معاش والدتى ٦٠٠ جنيه شهريًا، وهى مسنة ومريضة وتصرف علاجًا خاصًا بها بـ٢٠٠ جنيه شهريًا، ونحتاج إلى أى مساعدة شهرية تعيننا على مصاعب الحياة، وأناشد الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي، بصرف معاش استثنائى لنا، نظرا لظروفنا الصعبة وضيق معيشتنا، وذلك ضمن الحالات الصعبة الأولى بالرعاية».