أعلن زامير كابولوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أن مواطنين من آسيا الوسطى وشمال القوقاز ومنطقة الفولجا يشكلون جزءا كبيرا من مليشيات تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال كابولوف، في تصريح عقب الاجتماع الثاني لمشاورات موسكو، نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية، "لقد جذبنا الانتباه مرارا إلى أن القوات الرئيسية لداعش تحاول تكوين شبكتها على طول حدود أفغانستان الشمالية مع دول آسيا الوسطى.. وإن مواطنين من آسيا الوسطى وشمال القوقاز ومنطقة فولجا يشكلون جزءا كبيرا إن لم يكن الأغلبية من مليشيات تنظيم داعش.. وهذه الحقيقة تشير إلى الأهداف والمهمات المحتملة للتنظيم، وبشكل أدق، الأهداف والمهام التي حددها لهم الرعاة الخارجيون".
ويعارض كل من الوفدين الأفغانيين (من الحكومة وطالبان) بشدة تنظيم "داعش".. مشيرين إلى ضرورة محاربة هذه المنظمة الإرهابية الدولية.. بالإضافة إلى تحقيق السلام في أفغانستان، وهناك نقطة أخرى تهم الأطراف المتحاربة: إنها حقيقة أن تنظيم داعش ظهر بسبب الصراع الحالي في المجتمع الأفغاني وبين الناس.
وقال كابولوف، إن هذا يجعل من الممكن أن تنشئ "داعش" موطئ قدم لها هناك.
ووفقاً لمبعوث روسيا، تلاحظ موسكو حدوث تراجع في عدد مسلحي تنظيم "داعش" في أفغانستان بسبب خسارته في سوريا، وتتوقع أن تقوم السلطات الأفغانية والوحدة العسكرية الدولية المنتشرة في أفغانستان بالتعامل بحزم مع تدمير الإرهابيين الذين تم تحديدهم.
وتابع "نتوقع من الحكومة الأفغانية والقوات الدولية التي يزعم أنها تقاتل الإرهاب أن تتعامل مع ذلك أولا وقبل كل شيء.. نتوقع تفسيرات معقولة وإجراءات محددة من جانبهم".
