الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مخاوف الفشل تحيط بـ"باليرمو" قبل انطلاقه حال غياب "حفتر".. "السراج" يلتقي الرئيس الفرنسي.. والمبعوث الأممي محذرا: الليبيون يدفعون ثمنًا باهظًا

ماكرون والسراج وعقيلة
ماكرون والسراج وعقيلة صالح وحفتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق مؤتمر باليرمو من أجل ليبيا، والذي تستضيفه المدينة الإيطالية، على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، وسط تضارب في الأنباء حول مشاركة القائد العام للقوات المسلحة الليبية في المؤتمر من عدمه، وهو ما قد يهدد بفشل المؤتمر.

وحصلت "البوابة نيوز" على جدول أعمال المؤتمر من أجل ليبيا، المعد من قبل رئاسة مجلس الوزراء بالحكومة الإيطالية، وتبدأ فاعليات المؤتمر اليوم الاثنين بالحوار الاقتصادي من الساعة الحادية عشر صباحا وحتى الواحدة ظهرا، بينما تعقد جلسة خاصة بالقضايا الأمنية من الساعة الثانية ونص وحتى الخامسة مساءً.
ويبدأ اجتماع رسمي رفيع المستوى في تمام الساعة الخامسة ونصف مساء، على أن يختتم في تمام السابعة، يعقبه لقاء رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي برؤساء الوفود للترحيب بهم بشرفة قصر "إيجيا" حتى الساعة السابعة و55 دقيقة.
وتبدأ فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر، في تمام التاسعة وأربعين دقيقة صباحا باستقبال رئيس الوزراء الإيطالي لرؤساء الوفود بشرفة قصر "إيجيا"، ثم اللقاء بقاعة "دونا فرانكا فلو" لترحيب السلطات المحلية بهم، وتستمر تلك الفاعلية حتى العاشرة و50 دقيقة.
على أن تبدأ في تمام الحادية عشر صباحا جلسة عمل عامة تنتهي في تمام الواحدة ظهرا، يعقبها مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء الإيطالي في تمام الساعة الواحدة ونصف، يختتم به المؤتمر.

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، غسان سلامة، أعرب عن أمله بأن تكون رسالة الغد برفض الإبقاء على الوضع الراهن، مؤكدا على ضرورة تحريك الوضع الراهن خاصةً أن الليبيون يدفعون ثمنًا باهظًا لذلك، بحسب ما ذكرته صفحة البعثة على تويتر.
جاء ذلك خلال لقائه مدير عام الشؤون السياسية والأمنية في الخارجية الإيطالية سيباستيانو كاردي، الأحد، والتقى أيضا مع مدير دائرة الشؤون الليبية في وزارة الخارجية المصرية محمد أبو بكر، وتطرق اللقاء إلى مسار العملية السياسية.

وأكد مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، دعم بلاده عن لجهود المبعوث الأممي وخطة عمل الأمم المتحدة، ومن ضمنها الملتقى الوطني، خلال لقاء جمعه بـ"سلامة"، وحضر اللقاء كلا من نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز، وسفير روسيا لدى ليبيا ايفان مولوتكوف.
وأعرب نائب وزير الخارجية الأمريكي السفير ديفيد ساترفيلد عن تقديره لدور البعثة في تعزيز وقف إطلاق النار في طرابلس ودعمها للملتقى الوطني كعملية يقودها ويمسك بزمامها الليبيون وإجراء انتخابات ذات مصداقية، خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأممي.

وفي ذات السياق، وصل وفد مجلس النواب الليبي برئاسة رئيس المجلس عقيلة صالح، وعضوية 7 نواب، هم: علي السعيدي، ومفتاح الكرتيحي، وعبد النبي بشير، ومحمد لينو، ويوسف العقوري، وسالم قنان، وسهام سرقيوة، فيما اعتذر النائب طلال الميهوب، عن التوجه للمؤتمر.
وأوضح عضو الوفد النائب مفتاحي الكرتيحي في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن اجتماعا جمعهم ليلة الأحد، وأسفر عن تقسيم أعضاء المجلس المشاركين بالمؤتمر إلى لجنتين، تدرس أحداهما الملف الاقتصادي، وتدرس الأخرى الملف الأمني، على أن تجتمع كل لجنة قبل بدء فاعليات المؤتمر صباحا لتنسيق الملفات والآراء التي ستعرضها لتعبر عن وجه نظر المجلس".
وأردف: "تضم اللجنة الترتيبات الاقتصادية العضوين سالم قنان وعلي السعيدي، إضافة لي، بينما تضم لجنة الترتيبات الأمنية كل من الأعضاء محمد أدم لينو، وعبدالنبي عبد المولى، ويوسف العقوري، وسهام سرقيوة". 
كما قال عضو الوفد النائب علي السعيدي، خلال تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن جدول الأعمال المسبق للمؤتمر ضم الشقين الاقتصادي والأمني فقط، متوقعا فشل المؤتمر حال عدم مناقشته للشق السياسي لأهميته، مؤكدا: "له الأولية مع الشق الأمني في ظل الوضع الراهن".
وحذر البرلماني الليبي من أن يؤدي المؤتمر لتعميق الأزمة بدلا من إيجاد حلا لها، موضحا أن أولويات المجلس التمسك بالإعلان الدستوري والمحافظة على المسار الديمقراطي.
وأضاف: "نرفض أي ضغط لرضوخ للوضع الراهن وتسمية أشخاص بعينها فوق أعناق الليبيين"، كما رفض جعل المجلس الرئاسي الذي وصفه بالغير دستوري سلطة نافذة على ليبيا.
كما أشاد "السعيدي" بقرار القائد العام المشير خليفة حفتر، الرافض للمشاركة بالمؤتمر، مضيفا: "أدرك أن المؤتمر غير ذي جدوى وإضاعة للوقت، وشعر بضعف مخرجاته قبل مولدها".
وأردف: "استقرار ليبيا وإعادة بصلتها للطريق الصيح بدعم المؤسسة العسكرية، ورفع حظر التسليح، وليبيا أزمتها أمنية وليست سياسية، وإذا توحدت المؤسسة العسكرية، ستبسط سيطرتها على ليبيا وتتوحد مؤسسات الدولة بما فيها الحكومة"، مثمنا اجتماعات القاهرة لبحث هذا الأمر، ورعاية مصر لها.
وأكد: "اجتماع ليبي ليبي داخل الوطن هو السبيل الأقرب في رأيي لحل الأزمة، فمهما كانت هناك خلافات بيننا فهناك ثوابت أولها الوطن واستقلاله واستقراره، ولكن المجتمع الدولي منقسم وكل دولة لها أجندتها الخاصة"، وفقا لقوله.

من جهته، ذكر بيان للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أن رئيسه فائز السراج، التقى الأحد، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتناول اللقاء آخر مستجدات الوضع السياسي في ليبيا.
كما اجتمع "السراج" مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأجرى لقاءات جانبية مع كل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي ورئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيي.
وأوضح البيان أن ذلك جاء على هامش مشاركته بدعوة من الرئيس الفرنسي في إحياء الذكرى المئوية للهدنة التي وضعت نهاية الحرب العالمية الأولى، والتي أودت بحياة قرابة 17 مليون شخص بين جندي ومدني.

فيما وصل وفد المجلس الأعلى للدولة برئاسة رئيسه خالد المشري، لمدينة باليرمو في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وعقد وفد المجلس جلسة نقاشية لبحث كلمات ممثلي الوفد في الاجتماعات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي ستعقد خلال اليومين المقبلين.
وقال رئيس المجلس، في بيان له، إن المجلس توجه إلى "باليرمو" ولبى دعوة الحكومة الإيطالية، إيمانا منه بأن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، مضيفا "كلنا أمل أن تساهم لقاءاتنا في تقريب وجهات النظر، والاتفاق على القضايا الوطنية الهامة التي من شأنها إنهاء الانقسام والانتقال بليبيا إلى مرحلة الاستقرار".
وتابع: "المجلس الأعلى للدولة كعادته التزم بمخرجات إعلان باريس، ولم يدخر جهدا في سبيل التواصل مع الأطراف المختلفة وحثها على أداء دورها حسب الاتفاق؛ إلا أن هناك أطرافا لم تلتزم به، ولأننا دائما نبحث عن حلول تخرج الوطن من أزمته وترفع عن المواطن معاناته، فإن المجلس الأعلى للدولة سيبذل المزيد من الجهود للمضي قدما نحو إذابة الخلاف وتحقيق نقاط توافق تجتمع عليها الأطراف المشاركة".
ودعا "المشري" كل الأطراف إلى إعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصالح، والتحلي بالمرونة وتحكيم العقل، وانتهاز هذه الفرصة للوصول إلى توافق وطني جاد يخرج البلاد من محنتها، ويهيئ الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية لإجراءات انتخابات شفافة على قاعدة دستورية؛ مؤكدا أن الضامن لنجاح أي مبادرة في هذا الإطار ليس فقط المشاركة أو القبول بالمخرجات، وإنما التزام الأطراف الليبية بالتنفيذ، ومتابعة جادة من الأسرة الدولية وحزمها في محاسبة المماطلين والمعرقلين.
كما التقى "المشري" الممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوقدانوف، رفقة السفير الروسي لدى ليبيا إيفان مولوتكوف بمقر إقامته بمدينة باليرمو.
وأكد "بوقدانوف" أن روسيا تتواصل مع كل الأطراف في ليبيا ولا تدعم أي طرف دون الآخر، وأنها تحاول دفع الجميع للحوار وإيجاد القواسم المشتركة، موجها دعوة لرئيس المجلس الأعلى للدولة لزيارة روسيا في الفترة القادمة.