طالب الدكتور حمدي عرفة استاذ الادارة المحليه وخبير استشاري البلديات الدوليه، الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بسرعة استحداث وزارة القريه المصريه، مشيرا الي معاناة المواطنين اليومية ونقص وتدهور الخدمات المتكاملة لسكان القري وما يتبعها من كفور ونجوع وعزب.
وقال عرفة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه يضع حاليا الاستراتيجيات الادارية والتنفيذية من خلال رؤية استراتيجية لعمل وزارة القرية المصرية من حيث التخطيط والتنظيم والتوجية والمتابعة والاشراف العام علي القري والتوابع وسأتقدم به الي رئيس مجلس الوزراء.
وتابع: تمثل عدد القرى في مصر 4726 قرية يتبعها ما يقرب من ٢٦٧٥٧ ألف عزبة وكفر ونجع تمثل في مجملهم 40% من مساحة وسكان مصرنا الحبيبة ومستعد لعمل الهيكل التنظيمي والإداري والفني لعمل الوزارة المستحدثة وتقديمه كاقتراح إلي مجلس الوزراء خلال أيام مع العلم أن نسبة الصرف الصحي في القرى وما يتبعها من عزب تصل إلي ٨٪ ونسبة رصف الطرق لا تتعدى٥٪ وغيرها، مما تمتاز به من تدهور للخدمات في شتى النواحي. وأؤكد ان هناك الأغلبية العظمى من القرى مازالت تعيش كما هي منذ العصور الوسطى، حيث إن نسبة الخدمات لا تتعدى ٣٪ وحتي الآن بسبب فشل الإدارات المحلية المتعاقبة عبر عقود حتى الآن.
وأضاف عرفة أنه لابد من سرعة الموافقة علي انشاء تلك الوزارة من قبل الحكومة نظرا لثقل العبء من الناحية الادارية والتنظمية على الحكومه تجاه القري والتوابع التي تشمل جميع مفاصل الدوله فلا بد ان يكون هناك تنظيم في إطار تحديد المسؤوليات والسلطات منعا للازدواجية الادارية في الجهاز الاداري والتنفيذي للدوله حيث ان الاداره المحليه تدهورت اوضاعها عبر عقود ممثله في القري والعزب والكفور والنجوع .
وأوضح أن وزارة "القرية" الجديدة سيتبعها ما يقارب من 4 الاف و726 قرية وتتضمن ما يقارب من ٢٦٧٥٧ عزبة ونجع وكفر موزعين علي 27 محافظة في شتي انواع الجمهورية موضحا الي امكانية القائمين علي الوزاره الجديده سواء كانوا مسؤلين او عاملين علي حل مشاكل القري والعزب والكفور وما تحتويه من تدهور لاحوال المرافق المختلفه والخدمات التي تتعلق بالطرق وغيرها من الخدمات الاخري مشيرا الي ان تلك الوزارة ستختص بادخال المرافق المختلفه للمناطق العشوائية الصالحة للسكن وتحسين البنية الاساسية للقرى علاوة علي بناء نظام خدمي شامل في تلك المناطق لكي يشعر المواطنين بآدميتهم.
وأكد أن نسبة القرى في مصر تمثل ما يقارب من 40% من مساحة مصر الصالحة للمعيشه مع العلم أن الوزارة المختصة ستقوم بمتابعة إنشاء ٤٢٢ قرية جديدة في الظهير الصحراوي للمحافظات طبقا للدراسات الحالية التي تؤكد جاهزية قرى الظهير الصحراوي يمكن أن تحل أزمة الإسكان وأن يتم بها استصلاح الأراضي.
وتابع: تأتي أهمية تأسيس وزارة "القرية نظرا لأن أحوال القرى في تدهور شديد وجميع المرافق الأخرى متدهوره للغاية وأن وزارة التنمية المحلية بها قطاع إداري واحد يسمي جهاز بناء وتنمية القرية ليس به تمويل كاف لتطوير وبناء القرى المصرية أو تقديم خدمات لكافة المحافظات، مع العلم أنه لابد من إجراء حركة سريعة لـ١٤١١ رئيس وحدة محلية قروية مسئولين عن ٤٧٢٦ قريه يتبعها ٢٦٧٥٧ عزبة ونجع وكفر، حيث إن الأغلبية العظمي منهم ليسوا مبدعين في العمل الإداري ولا يفكرون خارج الصندوق ولا يقومون بالتخطيط الإستراتيجي.
