تمثل هذه الأيقونة مقطعاً من سفر الخروج، الذي يروي أن "ملاك الرب ظهر لموسى بلهيب نار من وسط عليقة، فنظر وإذا العليقة تتوقد بالنار ولا تحترق"؛ بحسب ما جاء فى الكتاب المقدس.
رأت الكنيسة في العُليقة الملتهبة رمزاً لولادة يسوع من مريم العذراء، ويسوع هو النار الذي يشتعل في أمّه مريم ولا يحرقها، ونرى العذراء وهى تحمل الطفل يسوع في وسط الأيقونة، ضمن نجمة ذات ثمانية رؤوس مؤلفة من مربعين أو معيّنين، وضع أحدهما فوق الآخر.
لون أحد المربعين أخضر أو أزرق ويشير إلى الطبيعة الأرضية ونبات العليقة، أما المربع الثاني فأحمر ويشير إلى الشعلة الإلهية التي تلهب العليقة ولا تحرقها. في الزوايا الحمراء، نرى رموز الإنجيليين الأربعة: الإنسان والأسد والثور والنسر.
في الزوايا الزرقاء، نرى ملائكة سفر الرؤيا. في زوايا الأيقونة الأربع، رؤيا النبوءات التي تتعلق بالتجسد، وموسى والعليقة، الملاظ يطهر شفتي إشعيا بالنار، حزقيال وباب الهيكل المقفل، الذي يشير إلى بتولية مريم، وسلم يعقوب.
وفى الأيقونة الروسية، والتى تعود للقرن السابع عشر، يوجد أيضاً سلماً صغيرة بين يدي العذراء إشارة إلى أن التجسد قد وصل السماء بالأرض.
