الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

هل الكنائس بيت لله أم أسواق وصالونات اجتماعية؟ البابا فرنسيس يجيب

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"لتكن الكنائس بيتًا لله ولا أسواقًا أو صالونات اجتماعيّة تسيطر عليها روح العالم" هذا ما تمحورت حوله عظة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في القداس الذي ترأسه بالفاتيكان.
وقد استهل البابا عظته انطلاقًا من إنجيل يوحنا الذي يتحدث عن "السيد المسيح عندما دخل الهيكل ورأى فيه باعةَ البقَرِ والغَنَمِ والحَمام، والصَّيارِفَةَ جالِسين إلى طاولاتِهم. فَصَنَعَ مِجلَدًا مِن حِبال، وطَرَدَهم جَميعًا مِنَ الهَيكَلِ مع الغَنَمِ والبَقَر، ونَثَرَ دَراهِمَ الصَّيارِفَةِ وقلَبَ طاوِلاتِهم، وقالَ لِباعَةِ الحَمام: "ارفَعوا هذا مِن ههُنا، ولا تَجعَلوا مِن بَيتِ أَبي بَيتَ تِجارَة".. وشرح الحبر الأعظم سبب غضب المسيح وقال لقد كانت تدفعه محبّة الله والغيرة على بيت الرب الذي تحوّل إلى سوق. وإذ دخل إلى الهيكل حيث كانوا يبيعون الغنم والبقر والحمام عرف يسوع أنَّ هذا المكان أصبح مكانًا لعابدي الأصنام ولأشخاص مستعدّين لخدمة الإله المال بدلا من الله. وأكّد البابا في هذا السياق أن خلف المال على الدوام نجد الصنم لأن الأصنام هي دائمًا من ذهب وهي تستعبدنا.
وهذا الأمر يلفت نظرنا ويجعلنا نفكّر كيف نعامل هياكلنا وكنائسنا؛ إن كانت بالنسبة لنا بالفعل بيت الله وبيت صلاة ولقاء مع الرب، وإن كان الكهنة يعززون هذا الأمر، أم أنها أشبه بالأسواق. أعرف ذلك! لقد رأيت بعض المرات (ليس هنا في روما وإنما في مكان آخر) لوائح أسعار. قد يسألني أحدكم: ’ولكن هل هناك سعر للأسرار؟‘، ’لا ولكنها تقدمة‘، وبالتالي إن أراد أحد أن يترك تقدمة، وهذا واجب أيضًا، فليضعها في صندوق التقادم بشكل خفي بدون أن يرى أحدًا قيمة التقدمة. واليوم أيضًا نجد هذا الخطر. 
وحذّر البابا فرنسيس أيضًا من تجربة روح العالم وقال هذا الأمر يحصل اليوم أيضًا. هناك خطر أن تصبح كنائسنا أسواقًا. لا بل ليس هذا وحسب. لنفكّر في بعض الاحتفالات أكانت احتفالات بسرٍّ ما أو مجرّد تذكار، حيث لا يمكنك أن تعرف إن كنت في مكان عبادة أي بيت الله أم أنّك في جلسة اجتماعيّة. هناك احتفالات عديدة قد طغت عليها روح العالم. صحيح أنّه على الاحتفالات أن تكون جميلة ولكن لا دنيويّة لأنّ روح العالم تتعلّق بالإله المال. وهذه عبادة أصنام صرفة. وهذا الأمر يجعلنا نفكّر: كيف هو حماسنا وغيرتنا تجاه كنائسنا؟ بأي احترام ندخل إليها؟