عاشت جماهير الأهلي ليلة حزينة، مساء أمس الأول الجمعة، بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي أمام الترجي التونسي، بثلاثة اهداف نظيفة، وخسارة اللقب الأفريقي للعام الثاني على التوالي، خاصة أن السقوط جاء مفاجئًا بعد الفوز في جولة الذهاب ٣-١، والاقتراب كثيرًا من حسم النجمة التاسعة.
ودخل لاعبو الفريق في حالة حزن شديدة، بعد نهاية اللقاء، وانخرط بعضهم في بكاء هيستيري فور دخول غرفة خلع الملابس بملعب رادس، الذي سبق للأهلي أن احتفل فيه مرتين بلقب دوري الأبطال، الأولى عام ٢٠٠٦ على حساب الصفاقسي، والثانية على حساب الترجي عام ٢٠١٢، ولكن هذه المرة كان الوضع مختلفًا.
وقرر محمد يوسف، المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة، توقيع غرامة مالية كبيرة على اللاعبين، ليس فقط بسبب الخسارة ولكن لأن الأداء جاء مخيبًا للآمال، ولم يقدم الفريق ما يشفع له لحصد اللقب التاسع في تاريخه والعودة لبطولة كأس العالم للأندية.
أما الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للفريق، فعاش لحظات استثنائية بعد اللقاء، حيث كان يمني نفسه بالفوز باللقب الثاني له مع الأميرة السمراء، بعد أن سبق له التتويج بالبطولة عام ٢٠١٥ مع مازيمبي الكونغولي، ما جعله يعيش حالة من الغضب وخيبة الأمل، وهو ما بدا واضحًا عليه بعد المواجهة.
وكان حسام عاشور، قائد الأهلي، أكثر لاعبي الفريق تأثرًا بعد اللقاء، إضافة إلى وليد سليمان، النجم الأول للفريق في الموسم الحالي، حيث دخل الثنائي في نوبة بكاء شديدة لضياع الحلم الأفريقي، إذ كان عاشور يحلم بالفوز باللقب السادس في تاريخه، لمعادلة الرقم القياسي لوائل جمعة، كما تمنى وليد سليمان الفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، ولكن كل هذه الأحلام تحولت إلى سراب، وربما كوابيس، على ملعب رادس.
