الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تيار المستقبل ردًا على حزب الله: المسئولون عن تعطيل الحكومة معروفون

تيار المستقبل
تيار المستقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت مصادر داخل تيار المستقبل في لبنان، أن الجهة المسئولة عن تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة معروفة لكل اللبنانيين، معقبة على حديث نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بالقول: "الكرة موجودة فقط في ملاعب التعطيل".
وشددت مصادر تيار المستقبل على أن رئيس الوزراء المكلف يلتزم حدود الدستور، وأنه "لن يحوّل تأليف الحكومة إلى ملعب تتبارى فيه العراقيل والمسئولون عن العرقلة".. مشيرة إلى أن الحريري أنجز مهمته في إيجاد الحلول لكل العقبات أمام تأليف الحكومة، وأن على الآخرين أن يتوقفوا عن اصطناع العقد.
وكان نعيم قاسم قد اعتبر في وقت سابق من أمس الخميس أن باستطاعة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تشكيل الحكومة غدا إذا قبل بالتمثيل الوزاري لأحد النواب عن الطائفة السُنية من حلفاء الحزب "من فريق 8 آذار المناوئ للحريري" وأن الكرة في ملعب سعد الحريري، مشددا على أن الحزب في صف هؤلاء النواب ويدعم مطالبهم.
كما أعلنت الكتلة النيابية لحزب الله في مجلس النواب، أمس، تمسكها بأحقية حلفاء الحزب من النواب عن الطائفة السُنية في أن يتم تمثيلهم بحقيبة وزارية في الحكومة الجديدة، معتبرة أن هذا الأمر مسئولية تقع على عاتق الحريري بالأساس.
وبدا من البيانات والتصريحات الصادرة عن قيادات وكوادر حزب الله، خلال الساعات الماضية، أنه يعطي دعما قويا لحلفائه من "سُنة 8 آذار" لتوزير أحدهم في الحكومة، وأضفى على هذا الدعم السياسي "بعدا أخلاقيا" على نحو ما ورد من كلمات وعبارات تم استخدامها في تلك التصريحات والبيانات، في محاولة لقطع الطريق على مطالب السواد الأعظم من القوى السياسية اللبنانية، لحزب الله بالتراجع عن هذا المطلب المعرقل لتشكيل الحكومة.
وكان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، قد أنهى المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، وآخرها عقبة التمثيل الوزاري المتعلقة بحزب القوات اللبنانية الذي أعلن موافقته على المشاركة في الحكومة في ضوء الحصة الوزارية المعروضة عليه، وتسليمه بالفعل لائحة بأسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية.
وطالب حزب الله في اللحظات الأخيرة للمشاورات النهائية لتشكيل الحكومة، أن يتم تمثيل عدد من حلفائه النواب عن الطائفة السُنية في الحكومة، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل الممثل السياسي الأكبر للطائفة في لبنان والذي يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري، وهو الأمر الذي يلقى رفضا قاطعا ومعارضة شديدة من الحريري مؤكدا أنه لن يسمح به حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة.
ويستند الحريري في رفضه التمثيل الوزاري للنواب السنة المتحالفين مع حزب الله، وعددهم 6 نواب بالبرلمان، إلى أن تيار المستقبل، يمتلك الأغلبية النيابية الكاسحة عن الطائفة السنية في لبنان، فضلا عن أن "التصويت الشعبي" أظهر أن هؤلاء النواب من فريق 8 آذار، لديهم أقل من 9 % من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة، كما أنهم لا يشكلون كتلة نيابية متضامنة فيما بينهم، وإنما هم منضمون لتكتلات نيابية متعددة قائمة بالفعل، ومن ثم لا يمكن تمثيلهم وزاريا وإلا يكون بذلك قد تم احتساب حجمهم النيابي مرتين.
وتلقى الحريري قبل أيام دعما في هذا الموضوع من قبل الرئيس ميشال عون الذي قال في حديث تلفزيوني بمناسبة مرور عامين على انتخابه رئيسا للبنان، إن "العقدة السنية" مفتعلة وغير مبررة وأن هؤلاء النواب كانوا أفرادا وتجمعوا أخيرا ولم يكونوا كتلة نيابية.