أكد عضوان بمجلس النواب اللبناني عن تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، أنه لن يتراجع عن موقفه الحاسم برفض توزير أحد أعضاء النواب السُنة الذين يتحالفون مع حزب الله في الحكومة الجديدة.
وقال النائب محمد القرعاوي عضو الكتلة النيابية لتيار المستقبل، إن الحريري لن يتنازل في هذه المسألة مطلقا، وأن التراجع "غير موجود في قاموسه".. مشيرا إلى أن النواب السُنة من فريق (8 آذار) السياسي، حلفاء حزب الله، ليسوا كتلة سياسية أو نيابية مستقلة بحد ذاتها.
وأضاف النائب القرعاوي، في حديث لإذاعة (لبنان الحر) اليوم، أن هؤلاء النواب ليسوا مستقلين كما يرددون، وأنهم أعضاء بكتل نيابية قائمة بالفعل وسيتم تمثيلها بالحكومة الجديدة.. مشيرا إلى أن التشكيلة الحكومية جاهزة للإعلان، وأن على النواب الستة (من فريق 8 آذار) التنازل عن طلب تمثيلهم وزاريا.
من جانبه، قال النائب عاصم عراجي عضو الكتلة النيابية لتيار المستقبل، إن الحريري قدم الكثير من التضحيات في ملف تشكيل الحكومة الجديدة وتحلى بقدر كبير من الصبر على مدى الأشهر الخمسة الماضية، وقام بما يشبه المستحيل حتى يمكن التوصل إلى حلول للعقبات أمام تأليف الحكومة، إلى أن ظهرت في المرحلة النهائية قبيل إعلان التشكيلة الحكومية عقدة النواب "السُنة الستة".
وشدد النائب عراجي أن هؤلاء النواب، المدعومين من حزب الله، ينتمون بالفعل إلى كتل نيابية "نالت حصتها الوزارية في الحكومة الجديدة" ومن ثم لا يجوز لهذه الكتل الحصول على حصص وزارية إضافية.
وأكد النائب أن حزب الله لا يبدو أنه يريد حكومة في لبنان في الوقت الراهن، في ظل العقوبات الأمريكية على إيران، والتي ستطال حزب الله بطريقة أو بأخرى، مشيرا إلى أن الشواهد تفيد أن إيران وحزب الله يريدون الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال في لبنان وعدم تشكيل حكومة جديدة، في مواجهة العقوبات وحتى يستطيع الحزب أن يتملص من التزامات عدة.
ولفت إلى أن إيران تريد أن تستخدم "ورقة الحكومة" في لبنان كنوع من الضغط، بالتلويح أنها لن تفرج عن الحكومة اللبنانية ما لم يتم تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
