الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الرئيس اللبناني: تقديم المساعدات للنازحين السوريين سيشجعهم على الرجوع

ميشال عون
ميشال عون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات إلى النازحين السوريين، بعد عودتهم إلى بلادهم، معتبرا أن هذا الإجراء من شأنه تشجيع هؤلاء النازحين على العودة، خاصة وأن ظروف العودة الآمنة أصبحت متوافرة، مشددا في ذات الوقت على أهمية عدم الانتظار لحين التوصل إلى حلول سياسية للأزمة السورية من أجل تحقيق تلك العودة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم في قصر بعبدا الجمهوري، وفدا من مجموعة الصداقة مع لبنان في مجلسي العموم واللوردات البريطانيين، برئاسة لجنة الصداقة مع لبنان في البرلمان البريطاني الوزير السابق والنائب جون هايز.
وقال الرئيس اللبناني: "إلى اليوم، لم تصلنا أية معلومات عن اضطهاد يتعرض له العائدون إلى بلادهم"، مؤكدا أن بلاده في حاجة ماسة إلى المساعدة، خاصة وأن النازحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية يقترب عددهم من مليون ونصف المليون، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي يشكل 50 % من عدد الشعب اللبناني، ويرفع الكثافة السكانية في لبنان إلى 600 شخص في الكيلومتر المربع.
وأضاف: "أصبحنا اليوم في وضع حرج لأن الخدمات الاجتماعية التي نقدمها للنازحين هي جزء من المساعدات الدولية غير الكافية لتغطية احتياجاتهم، لذلك لدينا مشاكل اجتماعية في المدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في نسبة البطالة التي تتسبب بها اليد العاملة السورية، وكذلك ارتفاع نسب الجرائم المرتكبة على الأراضي اللبنانية".
وأشار عون إلى أن لبنان بعدما استطاع أن يحقق الاستقرار الأمني، فإن الجهود تنصب حاليا على النهوض بالوضع الاقتصادي وتطويره، خاصة وأن الاقتصاد اللبناني تأثر سلبا بالحروب التي دارت من حوله في دول الجوار.
ولفت إلى أن لبنان بلد منفتح اقتصاديا على البلدان الشقيقة والصديقة، ويرحب بالاستثمار في كل القطاعات، لاسيما التنقيب عن النفط والغاز، خصوصا بعد صدور قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
من جانبه، قال النائب هايز إن الهدف من الزيارة هو استكشاف ما يمكن فعله من أجل دعم لبنان، مشيرا إلى أنه سيتم البناء على ما تحقق من عمل على مختلف الأصعدة، من أجل تطوير العلاقة بين البلدين إلى حدها الأقصى، وتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية للبنان، مع الحرص على الحفاظ على علاقات سياسية ودبلوماسية ممتازة.