الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خلال تفقدها مراكز بنوك الدم.. وزيرة الصحة: القيادة السياسية تدعم بقوة مشروع تجميع البلازما وتصنيعها محليا.. وتجميع 700 ألف كيس دم سنوياً

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تدعم وبقوة مشروع تجميع وتصنيع البلازما، ومن ثم الاعتماد عليها محليا، مشيرة إلى وضع خطة تطوير شاملة لمراكز الدم الإقليمية بمحافظات الجمهورية بهدف توفير البلازما ومشتقات الدم.



جاء ذلك خلال تفقدها، صباح اليوم الأربعاء، المركز الاقليمي لنقل الدم بالعباسية، والمركز القومي الرئيسي لنقل الدم بالعجوزة، فور عودتها من المشاركة فى منتدي شباب العالم بمدينة شرم الشيخ.
وأشارت وزيرة الصحة والسكان، إلى أن الخطة تتضمن توفير أجهزة فصل الصفائح الدموية بالمراكز الإقليمية بالمحافظات، وإحلال وتجديد الأجهزة القديمة، واستكمال ميكنة مراكز نقل الدم غير المميكنة، ورفع الكفاءة الإنشائية لقاعات التبرع بالبلازما لكي تواكب قاعات التبرع العالمية، فضلا عن شراء الأجهزة والكراسي الخاصة بالتبرع بالبلازما، كما سيتم العمل على نشر ثقافة التبرع الشرفي الطوعي بالدم.
وأضافت وزيرة الصحة والسكان، أن مصر تستورد مشتقات الدم من الخارج، وبدعم من القيادة السياسية تسعى مصر إلى إدخال هذا النوع من الصناعات للبلاد وتصنيعه محليًا، مشيرة إلى أنه منذ ٤ أشهر تم ربط المراكز العامة لبنوك الدم بالمركز الإقليمي بهدف التكامل فيما بينهم، مشيدة بأداء الفريق الطبى المدرب على أعلى مستوى بمراكز نقل الدم، حيث أن مصر تحظى منذ عام 2014 بأعلى اعتماد لبنوك الدم على مستوى العالم من الجمعية الأمريكية لبنوك الدم، وبذلك تكون مصر رابع دولة حاصلة على اعتماد بنوك الدم على مستوى الدول العربية.



وأشارت وزيرة الصحة، إلى أن المركز الإقليمي لنقل الدم بالعجوزة هو المركز الوحيد على مستوى الجمهورية الذي يحتوي على معمل مرجعي لفحوصات كرات الدم الحمراء وفصائل الدم الممتدة (خريطة الدم) لمرضى نقل الدم المتكرر.
ووجهت وزيرة الصحة والسكان، بمخاطبة منظمة الصحة العالمية بصفة رسمية للإشراف على جميع خطوات تجميع البلازما الخاصة بالتصنيع لضمان سهولة الحصول على الاعتماد الدولي مستقبلا، كما وجهت بتكثيف الحملات الدعائية للتبرع بالدم لزيادة المخزون السنوي من أكياس الدم والاستعانة ببعض المتبرعين المنتظمين الشرفيين من الرجال والنساء لتشجيع الشباب للتبرع بالبلازما.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزيرة استهلت جولتها اليوم بزيارة المركز الإقليمي لنقل الدم بالعباسية، حيث تفقدت غرف المركز استعدادا لتطويره، والتعرف على مدي جاهزيته وفقا للمعايير العالمية، حيث يضم المركز 97 من الأجهزة الطبية المعملية، وتبلغ أجهزة الحفاظ على سلسلة التبريد( ثلاجات، فريزرات،  حضانات صفائح)، 22 جهازا، فضلًا عن 3 غرف للتبريد، و2 للتجميد للحفاظ على سلسلة التبريد ويضم المركز 153 من الفريق الطبى مابين أطباء وفنيين معمل وممرضين وإداريين.



وأضاف مجاهد، أن الوزيرة واصلت جولتها بتفقد المركز الرئيسي لنقل الدم بالعجوزة، حيث يضم المركز 164 من الأجهزة الطبية المعملية، وتبلغ أجهزة الحفاظ علي سلسلة التبريد( ثلاجات، فريزرات،  حضانات صفائح) 50 جهاز، فضلًا عن 4 غرف للتبريد، و3 للتجميد للحفاظ على سلسلة التبريد ويضم المركز 465  من الفريق الطبى مابين أطباء وفنيين معمل وممرضين وإداريين.
يذكر أن مراكز تطوير خدمات نقل الدم هي شبكة متطورة تابعة لوزارة الصحة والسكان تم إنشائها بقرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 472 لسنة 1999 طبقًا لمذكرة التفاهم بين الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الصحة والسكان والحكومة السويسرية فى مارس 1997.
وتتكون الشبكة من 28 مركزا إقليميا بواقع مركز لكل محافظة يعمل بتلك المراكز 2750 من الفريق الطبى، حيث تم إنشاؤها بقرارات وزارية برئاسة المركز القومى لنقل الدم وهو المُشرع للسياسات والمعايير القياسية لبنوك الدم بمصر وهو الحاصل على شهادة الإعتماد من قبل الجمعية الأمريكية لبنوك الدم، منذ 2014 وحتى نهاية 2018.
وتختص أيضا خدمات نقل الدم القوميه بتنظيم جميع الأنشطة المتعلقة بنقل الدم، بدءًا من اختيار المتبرع الآمن الشرفي وفقا لاشتراطات السلامة الصحية وإجراء كافة الفحوصات اللازمة للتبرع والتأكد من سلامة وأمان وحدات الدم المجمعة، بالإضافة إلي تحضير المشتقات المختلفة للدم وفي النهايه توزيعها علي المستشفيات والمراكز الطبية بما يتناسب مع الإجراءات المثلي لسلسلة التبريد.



ويعد التحدي الأكبر الذي يواجه كافة دول العالم الآن، هو تضافر الجهود لتوفير الدم الآمن من خلال المتبرعين الشرفيين وإرساء دعائم المشاركة بين كافة قطاعات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وخدمات نقل الدم، ضمانا لسلامة الدم وكفايته وتأمين توفر جميع الفصائل النادرة والمشتقات اللازمة لعلاج الحالات المختلفة من مرضى الأورام وأمراض الدم، بالإضافة إلي كافة الأمراض المزمنة".
ومن جانبها قالت الدكتورة نهاد مسعد، رئيس البنك القومي لخدمات نقل الدم، إن مراكز خدمات نقل الدم تقوم بتجميع حوالي 700 ألف كيس دم سنويا، يتم فصلهم إلى مشتقات الدم من بلازما بأنواعها وصفائح دموية، كما يتم فحص جميع أكياس الدم بأعلي التقنيات الحديثة للفيروسات الكبدية "بي وسي والإيدز والزهري وذلك للتأكد من خلو أكياس الدم من أي أمراض تضر بصحة المريض، كما تساهم مراكز خدمات نقل الدم في الحملة القوميه للقضاء علي مرض الكبد الوبائي سي من خلال رصد المتبرعين وحصر المرضى منهم وتوجيههم لمراكز العلاج بالدولة بالمجان.