أكدت الكتلة النيابية لتيار المستقبل في لبنان، أن الجهود التي بذلها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، قد أفضت إلى الانتهاء من التشكيلة الحكومية وجاهزيتها للإصدار، مشيرة إلى أن "مطلبا تعجيزيا" ظهر بشكل مفاجئ أدى إلى وقف عملية التشكيل.
وكان حزب الله قد اشترط مؤخرا لتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان أن يتمثل حلفاؤه من نواب فريق (8 آذار) عن الطائفة السنية، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل برئاسة سعد الحريري، الزعيم السياسي للطائفة، وهو الأمر الذي يرفضه الأخير بصورة قاطعة، ملوحا بالاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة حال الإصرار على هذا الأمر.
ورحبت كتلة المستقبل النيابية – في اجتماعها الذي عقدته اليوم برئاسة النائب بهية الحريري، بموقف الرئيس اللبناني ميشال عون، الرافض لهذا "المطلب التعجيزي".. معتبرة أن موقفه يدل على "حس رفيع بالمسئولية الوطنية" وحرص على تشكيل الحكومة بأسرع وقت لمواجهة المخاطر الداهمة على اللبنانيين واقتصادهم وأمانهم.
وقالت الكتلة النيابية: "إن المنطق الذي يواجه به الرئيس عون ورئيس الوزراء الحريري هذه العرقلة للعهد الرئاسي وللحكومة ولمصالح اللبنانيين، هو منطق سليم، إذ لا يستقيم تجميع نواب منتسبين لكتل مختلفة وممثلة أساسا في الحكومة، للمطالبة بمقعد وزاري إضافي خارج سياق الوفاق الوطني والتفاهمات التي أرساها رئيس الوزراء المكلف بين جميع الكتل المشاركة في الحكومة".
وأضافت الكتلة النيابية: "إن ما يعزز الشكوك في أن هذا المطلب التعجيزي لا يهدف إلا إلى تعطيل تشكيل الحكومة، هو معرفة المعنيين المسبقة، ومنذ اليوم الأول للمشاورات، بأنه سيقابل برفض قاطع وحاسم من رئيس الوزراء المكلف ومن شريحة واسعة من اللبنانيين والكتل السياسية".
