ذكرت تقارير صحفية أمريكية أنه في الوقت الذي تعيد فيه الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران في وقت مبكر من أمس الاثنين، يضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الاجراءات الأخرى بحيث لا يمكنه فقط تغيير سلوك إيران من خلالها، بل أيضًا استخدام القوة الاقتصادية الأمريكية للاضرار بالحلفاء الذين يساندون إيران في أوروبا ويرفضون الانضمام إليه.
وحسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الإدارة الأمريكية تريد إخضاع كل من يعارض خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الإيرانية لعقوبات، لكي تتراجع عن موقفها ضد الادارة الأمريكية.
ويراهن ترامب أن العقوبات الأمريكية ستجعل الحكومة الإيرانية تتفاوض بشأن الصفقة النووية على نحو أكثر وفقًا لشروط ترامب أو أنها ستنهار في ظل الضغوط الاقتصادية التي جعلت صادرات البلاد وعملتها في حالة من الضعف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع الماضي: "نريد استعادة الديمقراطية في إيران".
وقال العديد من الخبراء السياسيين لـ "واشنطن بوست"، إنهم يعتقدون أن ترامب قد ينجح في أول رهان له وهو فرض العقوبات النفطية على إيران، لكنه قد يفشل في إخضاع حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقال ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: "إن إنتاج إيران من النفط انخفض، وعائداتها تتراجع، والبلد أصبحت أكثر عزلة مما كانت عليه".
وفي سياق أخر، تعهد الأوروبيون والصينيون والروس - الموقعون الآخرون على الاتفاق - بعدم اتباع الولايات المتحدة في التخلي عن إيران، ويقول الأوروبيون إنهم يتحركون نحو نظام المقايضة الذي من شأنه أن يمكنهم من شراء النفط الإيراني دون القيام بأعمال تجارية بالدولاروتحدي العقوبات.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنه من المتوقع الآن أن ينهار الاقتصاد أكثر فأكثر، ويدخل في حالة ركود خلال تلك السنة.
في الوقت ذاته، يصر المسؤولين الإيرانيين على الالتزام بالصفقة التي تفاوضوا عليها مع وزير الخارجية السابق جون كيري في فيينا في صيف عام 2015، حيث وافقوا على توقف دام 15 عامًا في قدرتهم على إنتاج كميات كبيرة من الوقود النووي.
