الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الآن نقبل العزاء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استهدفت العناصر الإرهابية المتطرفة التي تسعى يوميًّا لزعزعة أمن واستقرار البلاد إخواننا الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بمحافظة المنيا، وأطلقت النار عليهم بكل خسة وندالة اعتدناها من تلك العناصر التي لا تعرف للآدمية طريقًا، وما هم إلا جبناء يحملون أسلحة وليس هناك أسوأ من جبان يحمل سلاحًا، اختارت تلك العناصر التوقيت بالتزامن مع منتدى شباب العالم بحضور 5 آلاف شاب يمثلون 160 دولة على مستوى العالم تستقبلهم مصر في أكبر نقاش مفتوح للشباب حول المستقبل.
الهدف واضح للجميع وهو محاولات شق الصف والتأثير على الدولة المصرية، إلا أن شيئًا ما يلوح في الأفق يدركه جيدًا جميع المصريين الآن، وهو أن عدوهم واحد، القاتل ذاته استهدف مسجد الروضة بالعريش وقتل مئات المسلمين وهم في بيت الله يصلون، في عملية خسيسة أظهرت حقارة منفذيها وإجرامهم باسم الدين، إلا أن المصريين جميعًا لم يفقدوا التوازن والتفوا خلف هدف واحد، وهو الثأر للشهداء.
العالم الذي ملأ الدنيا ضجيجًا حول "خاشقجي" لم يكترث بقتل المصريين "مسلمين وأقباط" أثناء ذهابهم أو عودتهم من دور العبادة، لأنه وببساطة يريدها خرابًا ولا يريد لبلادنا خطوة واحدة إلى الأمام، وأدرك المصريون العقلاء تلك المفارقة التي ميزت بين شخص وآخر في التعاطف والتبني والشجب والإدانة، ولكني أقول لهم قولًا واحدًا "نحن لا نحتاج تعاطفكم ولا إداناتكم وثأرنا نأخذه بأيدينا".
اليوم وقبل مرور 48 ساعة على استهداف أتوبيس إخواننا الأقباط أثناء عودته من الدير أعلنت وزارة الداخلية القصاص للشهداء وتصفية 19 عنصرًا إرهابيًّا متطرفا من منفذي الهجوم، بعد ورود معلومات حول اختبائهم في منطقة نائية بالظهير الصحراوي لمحافظة المنيا، فعلها الأمن الوطني وكان لهم بالمرصاد، تعقب تحركاتهم عقب الاستعانة بالأجهزة والتقنيات الحديثة بوزارة الداخلية، ورصد موقع تمركزهم وانقض عليهم بالقبضة الحديدية ليعلن أخذ الثأر وأثلج صدور المصريين بالقصاص العادل، رحم الله شهداء الوطن، وتحية من القلب لجهاز الأمن الوطني، الغلبة دائمًا لمَن يملك المعلومات.