إذا كنت غير قادر على شراء هدية عيد الحب، أو لا تريد إنفاق ما تملك من أموال في جلب الورود والدباديب، لا تقلق كل ما عليك هو معرفة قصة تلك المناسبة، ولماذا تم اختيار يوم الرابع من نوفمبر يومًا للاحتفال بعيد الحب المصري.
بدأت القصة عندما خرج الكاتب الصحفي مصطفي أمين من السجن، حيث رأي جنازة أحد الأشخاص تمر من أمامه بحي السيدة زينب، ولكن أحزنه المشهد وأثر فيه كثيرًا، حيث لم يكن يسير في تلك الجنازة إلا 3 أشخاص فقط، مما دفعه لطرح العديد من الأسئلة في ذهنه، وهي ماذا حدث للمجتمع المصري، ولماذا وصل بنا الحال إلى هذا، فمن المعروف أن المصريين يشاركون بعضهم في الجنازات، حتى ولو كان الميت لا أحد يعرفه، أو لو لم يكن يحبه أحد من جيرانه وأصدقائه.
وأثر ذلك المشهد في "أمين" كثيرًا لدرجة أنه قرر كتابة عمود "فكرة" في جريدة "أخبار اليوم"، وكانت تلك الفكرة هي عبارة عن اقتراح بجعل يوم 4 نوفمبر من كل عام عيدًا للحب المصري، ولكن سرعان ما تعرض الكاتب الكبير للكثير من الانتقادات وشن البعض هجوم حاد عليه في ذلك الوقت بسبب تلك الفكرة التي عرضها، حيث وصفه الناس بأنه يحث على الضلال واعترضوا على كونه عيدا للعشق والغرام، ولكن تم تصحيح المعنى من تلك الفكرة ألا وهو الحب بين أفراد العائلة والأسرة، وحب الوطن، والإخلاص للمعلم، ولم يكن المقصود به عيد حب للعشاق على غرار "الفالنتين".
وبالفعل أصبح يوم 4 نوفمبر من كل عام هو عيد الحب المصري، وكشفت "صفية مصطفي أمين" ابنة الكاتب الصحفي "مصطفي أمين" في مقابلة صحفية، بأن "عيد الحب المصري" الهدف هو إحياء فكرة الحب بين أفراد الأسرة والمجتمع، وليس كما نشهده اليوم من تقديم هدايا ومعايدة بهذا اليوم.
