فى مدينة السلام «شرم الشيخ»، وبحضور نخبة من زعماء وقادة العالم، تتجه الأنظار نحو محفل دولى كبير للعام الثاني، تحتضنه مصر من أجل خلق التنوع والتناغم بين الشباب من كافة الدول، عبر لقاءات مثمرة تحمل ثراءً فكريًا، ويستفيد منها الشباب حينما يتحدثون وقادتهم عن أهم القضايا ويناقشون ملفات فى قضايا عدة، ويطرحون أفكارهم التى تعود بالنفع على الجميع.
ويرى أعضاء مجلس النواب، أن المنتدى يحمل العديد من الرسائل للعالم، حيث قال النائب مصطفى بكرى، إن أهم رسائل المنتدى تتمثل فى نجاح وانتصار مصر من جديد على مختلف المستويات، وأنها فى تقدم يومًا بعد يوم، وتحقق النجاح على كافة الأصعدة، موضحًا أن المنتدى سيطرح قضايا عربية وأفريقية وعالمية مهمة. وأشار إلى أن مصر تفتح أبوابها أمام العالم لحوار عالمي، ليزيد من علاقات مصر على المستوى العربى والأفريقى والغربي، وذلك من خلال اللقاءات المتعددة التى ستنعقد بالمنتدى.
فيما أوضح النائب أشرف رشاد عثمان، أن مصر لديها رؤية شابة، وتقدم الشباب المصرى والعالمى من خلال الفعاليات والمنتديات والمؤتمرات المختلفة، وتعمل على فتح منصات جديدة ومختلفة للشباب المصرى وشباب العالم ليعبر عن نفسه، وبذلك تحولت شرم الشيخ إلى منصة عالمية للشباب من جميع أنحاء العالم لمناقشة جميع القضايا المهمة، وتتميز هذه المنصات بأن الحوارات يديرها ويتحدث فيها الشباب ويضع توصياتها الشباب. وأضاف: منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكانت تجربة مؤتمرات الشباب مميزة وغير مسبوقة، فلأول مرة نشاهد رئيس الجمهورية وهو يجلس وبجانبه كبار المسئولين فى الدولة، ومن حولهم شباب يتناقش بكل حرية ويعبر كل منهم عن آماله وطموحاته.
ثمن جمال عبدالعال، عضو مجلس النواب، التنوع الثقافى والفكرى وتبادل الخبرات التى سيخلقها المنتدى عبر جلساته.
ووصف المنتدى بأنه فرصة عظيمة للثراء الفكرى بين الشباب، والتعلم من تجارب بعضهم البعض فى شتى المجالات، لافتًا إلى أن المناقشات والقضايا التى ستُطرح ضمن جدول أعمال المنتدى ستسهم بشكل كبير فى نجاحه، كما حدث فى العام الماضي، مشيرًا إلى أن الشباب هم قاطرة المستقبل، وبهم تُبنى الأمم، ومن الأمور الجيدة الاستماع إليهم ومعرفة أفكارهم والعمل على حل أى مشاكل تواجههم.
وفى السياق ذاته وصفت النائبة نوسيلة أبوالعمرو، الحدث بـ«العالمي» والذى يؤكد أن مصر قادرة على تجميع العالم على أرضها لإرساء السلام والمحبة.
وأضافت أبوالعمرو، أن الفضل كله يرجع للرئيس البطل عبدالفتاح السيسي، الذى اهتم بالشباب وجعلهم ضمن أولوياته، مؤكدةً أن المنتدى سيحدث طفرة نوعية كبيرة فى قطاع السياحة.
إشادات إقليمية ودولية
فيما أكد المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن المنتدى اكتسب نجاحه من خلال حجم الإشادات الدولية والإقليمية الموجهة له وحجم الإنجازات التى حققها على أرض الواقع، ويؤصل لنظريات المجتمعات الدولية، ونحن فى حاجة ماسة لها بحيث تعتمد اعتمادا رئيسيا على خلق مساحة للحوار بين الثقافات المختلفة وتبادل الرؤى والأطروحات التى تعود بالنفع العام.
وأشار إلى أن تعميق الحوار وتصحيح الرؤى والمفاهيم المغلوطة من شأنه ترسيخ العلاقة بين هذه الفئة التى تمثل الغالبية العظمى بالمجتمعات، ومن ثم تعيد بناء مجتمعاتها على أساس التعاون ونبذ العنف والتطرف، كما أنه يمثل حائط صد منيعًا ضد جماعات الظلام التى تستهدف جيل الشباب لتبث سمومها بداخلهم.
وأكد «رشاد» أن منتدى شباب العالم نجح فيما فشلت فيه المجتمعات الدولية بأجمعها وأصبح أيقونة ورمزًا مصريًا عبقريًا خالصًا يرسخ لمجتمعات أكثر أمانًا، ويتطلع لمزيد من التعاون المثمر والبناء بين مختلف الشعوب ويقضى على ظاهرة صراع الحضارات ويعطى الشباب متنفسًا لإخراج طاقاتهم ومحاكاة الثقافات المختلفة.
وأضاف: أن الشباب فى مصر يعيشون أزهى فترات حياتهم، وذلك لما يلقاه من اهتمام بالغ على كافة المستويات، بدءا من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يؤمن إيمانا لا يقبل الشك بأن شباب مصر هم أمل الأمة وأنهم أساس بناء الأوطان، مرورا باهتمام جميع مؤسسات الدولة وسعيها نحو تمكينهم سياسيا واقتصاديا.
عودة الريادة لمصر
فيما لفت مرتضى العربي، عضو مجلس النواب، إلى أن مشاركة الشباب من جميع أنحاء العالم فى محفل دولى مثل منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات وأفكار تسهم فى تطور العالم، يؤكد عودة الريادة لمصر، بعد تنظيمها ذلك المنتدى.
وأضاف العربي، أن المنتدى هذا العام سوف يشهد تطورا كبيرا؛ فهو يحتوى على فعاليات كثيرة من بينها معارض فنية لمختلف أنواع الفنون ومعارض تصوير فوتوغرافى، بالإضافة إلى معارض لشركات ناشئة فى مجال التكنولوجيا ومعارض منتجات غذائية، بجانب ورش العمل فى مجالات متنوعة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن المنتدى فرصة رائعة للتواصل مع كبار صناع القرار والمفكرين حول العالم، وإزالة الحواجز بينهم، والتعرف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلف الجنسيات حول العالم، وتبادل الخبرات.
ويقول النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن أهمية المنتدى تتمثل فى جمع شباب من كافة دول العالم لتبادل الخبرات، وخلق ألفة ناجحة بين العالم، على الأراضى المصرية، لافتًا إلى أن منتدى شباب العالم، سيناقش عددا كبيرا من الملفات والقضايا الإقليمية والعالمية.
وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية استطاعت أن تحقق النجاح على أرض الواقع برغم كل التهديدات والاستنزافات التى تواجهاها داخليًا وخارجيًا.
بينما قال النائب حمدى سليمان، إن المنتدى سيركز على عدة محاور، هى: أجندة أفريقيا ٢٠٦٣، ومحور السلام، وسبل مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، لافتًا إلى أن وجود أكثر من ٥٠٠٠ مشارك من مختلف الجنسيات فى شرم الشيخ، رسالة للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان.
وأضاف أن المنتدى استلهم رؤية لطالما نادى صاحبها بأهميتها، وهى مستوحاة من كتاب (الأعمدة السبعة للشخصية المصرية) للكاتب الراحل الدكتور ميلاد حنا، الذى يؤكد وحدة النسيج المجتمعى المصرى، وهذا سيوضح لشباب العالم، ما الشخصية المصرية الحقيقية التى ليس لها علاقة بالإرهاب أو التعصب الدينى أو الفكرى، بل هى شخصية مسالمة ومحبة للحياة والعمل.
وقال نائب قنا، إن السيسى أولى أهمية كبيرة للشباب منذ بدء توليه رئاسة البلاد؛ حيث تم عقد نحو ستة مؤتمرات للشباب خلال الأعوام الماضية، لكن يظل منتدى شباب العالم هو الحدث الأهم منذ انطلاق عام الشباب؛ حيث سيوجد شباب مصر بجوار شباب العالم جنبا إلى جنب لكتابة تاريخ يؤكد قوة شباب مصر، وقدرته على الإبداع، ورغبته فى إقامة حوار بين الثقافات والحضارات المختلفة، لتكون مصر وشبابها مصدرا لقوتها.
وصرحت النائبة هالة أبو السعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «المحافظين»، بأن منتدى شباب العالم هذا العام سيكون ثريًّا للغاية، وسيطرح العديد من المحاور المهمة التى تهم العالم أجمع وسيتناولها الشباب على مدى أيام المنتدى.
وأضافت «أبوالسعد»، أن أجندة أفريقيا ٢٠٦٣، والتى تهتم بتنمية القارة السمراء من أهم المحاور التى ستتم مناقشتها بمنتدى شباب العالم، مؤكدة أن قيمة هذا المحور تنطلق من دور مصر الرائد فى القارة الأفريقية، ومنطقة الشرق الأوسط.
وتابعت، أن المنتدى هذا العام سيجمع أكثر من ٥ آلاف شاب من حول العالم للتواصل فيما بينهم، وفى الوقت نفسه سيكون لديهم فرصة كبيرة للتواصل مع العديد من السياسيين والقادة وصناع القرار فى العالم، بالإضافة إلى عرض المخرج خالد جلال عروضًا مسرحية لإلقاء الضوء على بعض القضايا التى تهم الشباب فى عصرنا هذا.
دعوة مصر للسلام
فى السياق ذاته، قال محمد هانى الحناوى، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن مصر تدعو للسلام والاستقرار للحفاظ على شعوب العالم أجمع، وأن هذا التجمع الكبير الهدف منه مصلحة الجميع ورسم صورة أجمل للمستقبل.
وأضاف «الحناوي»، أن الورش التى تقام على هامش المنتدى تطرح الفرص الواعدة للاستثمار فى القطاعات المختلفة، وأن الشباب الذين شاركوا العام الماضى سيشهدون الدورة الجديدة من المنتدى تطورا هائلا فى مصر فى جميع المجالات، وأن هذه أفضل دعاية وترويج للسياحة والاستثمار فى مصر.
وأشار «الحناوى»، إلى أن هذا المنتدى الشبابى العالمي، يمثل رسالة إلى العالم تؤكد أن الشعب المصرى، وبخاصة الشرائح الشبابية منه، منحازة إلى قيم التواصل الإنسانى والحضارى، والتعاون من أجل حل المشكلات التى يعانى منها العالم، والتى بدأت تتفاقم فى الآونة الأخيرة، وبخاصة قضايا الإرهاب ودور الشباب فى مواجهتها، ومشكلة تغير المناخ والهجرة غير الشرعية واللاجئين.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تنظيم هذا المحفل الشبابى العالمى على أرض مصر مهد الحضارات، سيسهم فى مشاركة ثرية وفعالة، وفرصة للشباب من جميع دول العالم للحوار الجاد والمباشر، والتفاعل مع بعضه البعض ومع صناع القرار والمسئولين حول العالم، ومناقشة كل القضايا التى تهم الشباب، بهدف الوصول إلى صيغة حوار مشتركة تُسهم فى جعل العالم مكانا أفضل للتعايش وليس مكانا للصراع والحروب والنزاع.
أما النائب خالد العراقى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فقال إن المؤتمر يعطى رسالة للعالم بأن مصر بلد آمن، بدليل قدرتها على تنظيم مثل هذا الملتقى الدولى الذى يضم ٥٠٠٠ شاب يمثلون ١٦٥ دولة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن لقاء الشباب المصرى بنظرائهم من جميع دول العالم على اختلاف توجهاتهم السياسية والإيديولوجية، لتبادل الرؤى والأفكار، سيخلق جيلًا ذى كفاءة عالمية، قادر على النهوض بمصر فى مختلف المجالات.
محاور المنتدى
أشادت الدكتورة هالة مستكلي، عضو مجلس النواب، بمنتدى شباب العالم، قائلة إن المنتدى يركز على ثلاثة محاور أساسية، هى: محور السلام ودور قادة العالم فى تحقيق السلام، خاصة فى ظل النزاعات التى تعانى منها منطقة الشرق الأوسط، والمحور الثانى دور المجتمع الدولى فى تقديم المساعدات الإنسانية، والثالث سبل مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري.
وأضافت أن المنتدى فرصة جيدة لتبادل الخبرات واكتساب المهارات والثقافات المختلفة بين الشباب المشاركين؛ حيث يمثل رسالة حضارية شاملة بقيادة السيسي، الذى يؤكد انحيازه الكامل إلى قيم التواصل الإنسانى والحضاري، والتعاون من أجل حل المشكلات التى يعانى منها العالم، وبدأت تتفاقم فى الآونة الأخيرة، خاصة قضايا الإرهاب ودور الشباب فى مواجهته، وتغير المناخ والهجرة غير المنتظمة واللاجئين، ومساهمة الشباب فى بناء وحفظ السلام بمناطق الصراع.
بينما لفتت النائبة سحر صدقي، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى فكرة إقامة منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ، مؤكدة أن المنتدى له العديد من الأهداف والمتطلبات والرسائل، التى نجح فى إرسالها وتحقيقها، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابعت صدقى، أن منتدى شباب العالم استطاع فى جميع نماذج من شباب دول العالم، فى مدينة شرم الشيخ، من أجل التعرف والتقارب ومعرفة متطلباتهم، ومناقشة قضاياهم.
وأكدت أمين سر لجنة الشئون العربية، بمجلس النواب، حرص السيسي، على إبراز دور الشباب وتدريبهم على القيادة، وتبادل الخبرات وتأهيلهم لتولى مناصب القيادة.
دعوة للتفاؤل
قالت النائبة آمنة نصير، إن التجمع الشبابى الذى يشهده منتدى شباب العالم، من مختلف دول العالم يدعو بالتفاؤل والأمل لمستقبل منير للدولة المصرية، مضيفة أن الشباب هم ثروة أى دولة حول العالم.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن الاستجابة للدعوات التى بادرت بها الدولة المصرية لشباب مختلفة حول العالم، تعتبر أعظم شاهد على وضع مصر الكبير والمؤثر وسط العالم أجمع.
وقالت إن منتدى شباب العالم بنسخته الثانية، له أهمية دعائية كبيرة للسياحة والاستثمار العالمي، ونجاح وأمن واستقرار الدولة، لافتة إلى أهمية المنتدى فى قيمته المعنوية والأدبية.
كما قالت النائبة هيام حلاوة، عضو مجلس النواب، إن منتدى شباب العالم يأتى لرغبة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تواصل شباب العالم فكريًا وثقافيًا والسماع لهم والاتصال بينهم وبين قادة العالم والمفكرين للاستفادة من وجهات نظرهم وتطبيقها على أرض الواقع.
وأضافت أن ظهور المنتدى العام الماضى بهذا الشكل المميز يجعل دول العالم ترغب فى المشاركة به فى العام الحالي، مشيرةً إلى أن دور رجال الشرطة فى تأمين المنتدى له أثر فعال فى نجاحه.
وأشارت إلى أنه ستتم مناقشة مكافحة الأفكار المتطرفة التى سادت دول العالم، وكيفية نشر السلام بين الدول، وكيف لدول مثل: تونس وليبيا والعراق واليمن وسوريا، أن تتم إعادة بنائها مرة أخرى فى مرحلة ما بعد الحروب والنزاعات، ودور قادة العالم فى تحقيق السلام، وأيضا دور المجتمع الدولى فى تقديم المساعدات الإنسانية وسبل مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري.
مواجهة الأفكار الظلامية
لفت النائب أحمد الخشب، إلى أن الجلسات وورش العمل وغيرها من الفعاليات ستكون مثمرة ويستفيد منها الشباب المشارك بالمنتدى، بجانب الحديث عن القضايا المهمة، مثل: الهجرة غير الشرعية، ومواجهة الأفكار الظلامية، والاستماع إلى رؤى الشباب فى القضايا المختلفة والتحاور فيما بينهم وإيجاد الحلول للمشكلات التى تواجههم، والسعى نحو الاستفادة من تجارب الآخرين فى كافة مناحى الحياة.
وأضاف عضو مجلس، أن أنظار العالم تتجه نحو مدينة السلام، لمشاهدة المنتدى مما يعود بالنفع على السياحة والاستثمار فى مصر.
