السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الإرهاب صناعة صهيو أمريكية قطرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل الوثائق والوقائع تؤكد أن الإرهاب صناعة أمريكية إسرائيلية وبتمويل تميم قطر راعى الإرهاب فى الشرق الأوسط وأفريقيا، والهدف تنفيذ المشروع الصهيو أمريكى «الشرق الأوسط الكبير» باستخدام المنظمات الإرهابية، لإشاعة الفوضى الخلاقة وتقسيم الدول العربية لصالح دولة الاحتلال والإرهاب «إسرائيل».
بعد احتلال العدو الإسرائيلي للأرض الفلسطينية بمؤامرة «وعد بلفور» البريطانية، ألقى بن جوريون أول رئيس وزراء لدولة العدوان الإسرائيلي، خطاباً بالكنيست قال فيه: «لا تعنينى أن تمتلك إسرائيل القنبلة الذرية، بقدر ما يعنينى أن تتفكك وتتقسم دول المواجهة، وهي: «مصر وسوريا والعراق»، وهذا الاعتراف المشين من قبل رئيس وزراء العدو الإسرائيلى يؤكد أن المخطط الصهيو أمريكى «بتقسيم الدول العربية تم التخطيط له منذ زمن بعيد».
وفى عهد الرئيس الأمريكى السابق أوباما، كان للولايات المتحدة الأمريكية دور بارز فى صعود الجماعة الإرهابية لحكم مصر، بعد مؤامرة ثورات الربيع العربى ومؤامرة الإخوان فى ٢٥ يناير ٢٠١١، والتدخل السافر من الشيطان الكبير فى الشئون الداخلية لمصر، وقد قدم الرئيس الأمريكى أوباما آنذاك للإخوان رشوة بقيمة ٨ مليارات دولار مقابل تنازل الجاسوس محمد مرسى عن ٧٢٠ كم٢ شمال سيناء، لتوطين الشعب الفلسطينى فى غزة من أجل أن يتوسع العدو الإسرائيلى فى احتلال غزة، وحتى تنتهى القضية الفلسطينية وتنتهى قضية الأرض المحتلة، ورفضت وقتها السلطة الفلسطينية المؤامرة، كما رفضها الجيش المصرى بقيادة وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
وفى مذكراتها اعترفت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق، أن الولايات المتحدة هى التى صنعت التنظيم الإرهابى «داعش» وكانت بصدد الاعتراف بالتنظيم الإرهابى تحت مسمى «الدولة الإسلامية فى سوريا والعراق» لولا الهزيمة التى منى بها تنظيم داعش فى سوريا والعراق بفضل بسالة الجيش العربى فى سوريا والعراق.
ولا تزال الولايات المتحدة وإسرائيل وبدعم وتمويل تميم قطر راعى الإرهاب فى البلدان العربية، تسعى لتحقيق الأجندة والمؤامرة من خلال حروب الجيل الرابع بدعم التنظيمات الإرهابية، مثل: داعش والقاعدة والإخوان وبث الأكاذيب والشائعات فى الدول العربية الشقيقة، مثل: سوريا وليبيا والعراق واليمن، وفى مصر، حققنا المزيد من الانتصارات على التنظيمات الإرهابية فى سيناء والوادى بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل اصطفاف الشعب مع قائده الذى اختاره، وبفضل شجاعة وتضحيات خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة، من خلال العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨»، والتى حققت أهدافها فى صيد والقضاء على فئران الإرهاب فى سيناء والوادى، وتدمير البنية التحتية للإرهابيين، وقطع الإمدادات سواء بالسلاح أو المال من خلال إحكام السيطرة على كل الحدود البرية والبحرية لمصر.
ولا تزال قطر المنبوذة من الدنيا كلها، تدعم التنظيمات الإرهابية فى الوطن العربى وأفريقيا لتحقيق الأجندة الأمريكية، ولا تزال أمريكا تدعم إسرائيل فى حربها ضد الشعب الفلسطينى، وتقدم كل صنوف الإرهاب فى الأرض المحتلة، وتغض الطرف عن جرائم العدو الإسرائيلى وجرائمها، وأولها نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس فى تحدٍ سافر للأمم المتحدة والقانون الدولي، الذي أقر بأن القدس فلسطينية، وهى محتلة من قبل العدو الإسرائيلي، ولا تزال إسرائيل الدولة المحتلة التى تقتل الأبرياء فى الأرض المحتلة، ويتساقط الشهداء فى مسيرات «جمعة العودة»، وآخر جرائم الاحتلال الإسرائيلى اعتقال قوات الاحتلال أحد الرهبان الأقباط بدير السلطان بالقدس المحتلة، بهدف تدمير كل ما له علاقة بالإسلام أو المسيحية فى القدس المحتلة.
وقد وصف الكاتب الفرنسى الشهير «تيرى مايسان» الولايات المتحدة الأمريكية بأنها «تحارب الإرهاب بـ«السياسة الغامضة»، وأشار إلى أن هناك ثلاث نقاط غامضة فى سياسة الولايات المتحدة منذ عام ٢٠٠١، أولها: مصطلح الحرب ضد الإرهاب، هذا المصطلح هو من اختراع الأمريكى جورج بوش الابن، وثانيها: بالنسبة لتطور الجماعات المسماة بـ«الإسلام السياسي»، والتى تمارس الإرهاب استناداً إلى إيديولوجية خاطئة، وهى ما تسمى بـ«الإسلام السياسي»، وثالثها: أصبح مصطلح الإرهاب يستخدمه البيت الأبيض كى يوصم به من يريد أن يشيطنه».
هذه شهادة كاتب فرنسى فى ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية.
وإذا كانت أمريكا وإسرائيل تتآمران على الأمة العربية، وتمارسان الإرهاب وتنتهكان حقوق الإنسان والمواثيق الدولية بالبلطجة والغطرسة، فالأمل فى أن يعود العرب إلى حظيرة الوحدة من أجل أن يتحقق أمل الشعب الفلسطينى فى إقامة دولية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وقد انتصر العرب فى معركة العبور العظيم ١٩٧٣ لأنهم كانوا على قلب رجل واحد.. وتكاتفوا فكان النصر حليفهم بإذن الله.