السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"حكاية الست" والعسكري الإنجليزي

مصليين أمام أيقونة
مصليين أمام أيقونة العذراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بحسب منشور تابع لكنيسة العذراء العزباوية، حصلت «البوابة» على نسخة منه، سرد به القصة وراء أول مرة ذكر فيها اسم "العزباوية"، حيث يروي أحد الآباء عن معجزة حدثت في الأربعينيات من القرن العشرين عن لسان الأب المسئول عن الكنيسة في ذلك الوقت، هذه المعجزة حدثت لسيدة يونانية ترددت على الكنيسة وكانت تبكي بحزن شديد وحرقة قلب وذلك لمدة 12 يومًا متوالي، وكانت تبكي كل يوم أمام أيقونة السيدة العذراء لمدة طويلة تصل إلى حوالي نصف ساعة.
ثم عقب انتهائها من البكاء تُعطي أبونا القائم على الكنيسة "ريالًا" وذلك لوضعه في صندوق الكنيسة كي يصلى تمجيدا للسيدة العذراء من أجل سؤال قلبها، وكان الكاهن يتعجب من أمر هذه السيدة وإلحاحها وحزنها الشديد فسألها عن سبب ذلك. فأجابته قائلة إبني في الجيش الإنجليزي وأرسلوه إلى لبنان وكان دائمًا يرسل لها ليطمئنها على أخباره، وفي آخر خطاب له كتب لها أنه مريض جدًا وبعد ذلك انقطعت خطاباته، لتقول للكاهن: "أنا خايفة يكون مات وعايزة الست العدرا ترجعهولي سليم".
وفي اليوم الثالث عشر يقول أبونا، فتحت باب الكنيسة كالعادة في الصباح الباكر ووجدت هذه السيدة أول الحاضرين وعندما رأتني صاحت بفرح: "أبونا، أبونا، أنا عايزة تمجيد النهاردة بجنيه !"- وكانت قيمة الجنيه وقتئذ كبيرة جدًا- فأستفسر الكاهن عن السبب فأجابت السيدة أخيرًا وصلني خطاب من ابني.
وبدأت تترجم له الخطاب المكتوب باليونانية: يقول الابن لوالدته بعد التحيات والسلام... كنت مريضًا جدًا وملازمًا الفراش والسيدة التي قمتي بإرسالها لي بزجاجة الدواء هي سبب شفائي، بعد حضورها أخبارها لي أنها من طرفك، شربت الدواء الذي من الزجاجة فشفيت في الحال، وحينما سألتها بعد ذلك عن اسمها لكي أرسل إليك لأعرّفك فقالت لي أنا اسمي "العزباوية" وبنفس اللهجة كتبها باليونانية هي "العزباوية".
وردد قائلًا: الست اللي اسمها "العزباوية"، وكان أول مرة يسمع ذاك الاسم حيث كان يطلق على المقر اسم العزبة.