الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

علي الدين هلال لـ"البوابة نيوز": منتديات الشباب فكرة جيدة.. نعيش مرحلة انتقالية وعودة الإخوان مستحيلة.. فكر الدولة تغير ومصر تشهد إرادة سياسية حقيقية

الدكتور على الدين
الدكتور على الدين هلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التنمية ليست طريقًا مفروشًا بالورود.. ولا بد من التضحية من أجل التغيير
النظام التعليمي الجديد نقلة هامة.. وأصحاب المصالح يحاولون هدمه
هناك معوقات تعرقل الاستثمار الأجنبي منها القوانين البيروقراطية 
نعانى من فوضى الحياة الحزبية.. ويجب تعديل القانون
الأحزاب طلبت دعم الرئيس.. وعندما رد عليهم: تجمعوا.. «راحوا ومرجعوش»
لا يوجد رئيس فى العالم يجلس مع الشباب لمدة أيام إلا الرئيس السيسى 
أكد الدكتور على الدين هلال أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطنى ووزير الشباب الأسبق، أن الحديث عن عودة جماعة الإخوان المسلمين للحياة السياسية، أمر مستبعد تماما، وأضاف فى حواره لـ «البوابة نيوز»، «أن الجماعة اصطدمت مع نظام الحكم فى مصر بالسلاح، وعودتهم مستبعدة».
وقال «هلال»، إن التنمية التى يقوم به الرئيس السيسي، ليست طريقا مفروشا بالورود، موضحا أنه لا بد أن يتحمل الجميع ويبذلون التضحيات من أجل البناء.
وأشار هلال بأن منتديات الشباب فكرة جيدة، مشيدا بأنه لا يوجد رئيس فى العالم يجلس مع الشباب بالأيام لمحاورتهم وعرض مشاكلهم ومطالبهم، وإلى نص الحوار:

 بداية كيف ترى المشهد السياسى الحالى؟
- فهمى للمشهد الحالى بأن الرئيس يعمل على بناء الدولة، وإعادة بناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهناك نهج يتخذ فى هذا الأمر، حيث تقوم مؤسسات الدولة فى إعادة البنية التحيتة مرة أخري، بجانب إعادة إحياء المؤسسات وهيكلتها، وفى سياق ذلك تتخذ الدولة من التنمية فى البشرية هدفا للتنمية الحقيقية، فلا تستكمل التنمية الحقيقية الشاملة إلا ببناء تنمية فى البشرية، وأنا أرى أن الدولة تسعى فى الوقت الراهن، إلى إزالة الفقر، ورفع مستوى معيشة الفرد.
وماذا عن الصعوبات التى تقف فى طريق التنمية؟
- التنمية ليست طريقا مفروشا بالورود، ولا يوجد شعب قرر عمل تنمية إلا وواجه صعوبات فى الطريق، المهم أن يشارك الكل فى هذا الصعوبات، فى علوم السياسة نقول بأن مثل هذه القرارات تحتاج إلى حسم وإرادة سياسية، وأن تلك القرارات هى قرارت غير شعبية، مصر الآن تسير على طريق صحيح وجيد، ويوجد مؤشرات عديدة تؤكد بأن مصر فى مرحلة جيدة، أبرزها خطابات البنك الدولى بأن معدل التنمية فى مصر فى تصاعد، بجانب إعلان «الكوميسا» بأن مصر أعلى دولة أفريقية فى الاستثمار.
 ومتى يحدث تغيير جذرى فى هذا الأمر؟
- الأمر ليس مرتبطا بوقت، لأن الموضوع مبنى على سياسات وعلاقات مع دول، وظروف محيطة أبرزها معوقات تواجه الاستثمار الأجنبى فى مصر، إضافة إلى صعوبات قانونية وفساد أفراد.

التعليم والبرلمان والأحزاب 
 تشهد مصر تطورا فى ملفات عديدة أبرزها ملف التعليم، كيف ترى هذا الملف؟
- بداية أتعجب من الهجوم المتكرر الذى يتلقاه نظام التعليم من أصحاب المصالح الشخصية، الدولة وضعت نظاما جيدا، وأى تغيير فى نظام التعليم فى مصر يعتبر خطوة للأمام لأننا فى المركز الأخير فى التعليم على مستوى العالم، وهذا غير منطقى ولا بد من الدعم الكامل للقائمين على هذا الملف، وهناك إرادة سياسية حقيقية نحو النهوض بملف التعليم، وهذا النظام سوف يضع مسمار فى نعش الدروس الخصوصية، بجانب نهاية عصر الكتب الخارجية واعتماد الطالب على الملخصات، سوف ينقل العملية التعليمية من الحفظ إلى الإبداع، ويشرك الطالب فى عملية البحث عن الحقيقة.
أنت رجل سياسى من الطراز الرفيع، كيف تقيم أداء البرلمان الحالى؟
- علينا إدراك أننا حتى الآن فى مرحلة انتقالية لم تستقر بعد، ولم يتم تطبيق الدستور حتى الآن بكل مواده، فى الأمور السياسية لا بد أن تقيم الوضع بأكمله، يعنى علاقة الحكومة مع الرئيس، البرلمان مع الحكومة وهكذا، وهذا يشير إلى أن الأمور لم تتبلور بعد، والبرلمان الحالى يوجد به أشياء كثيرة تعطى علامات استفهام عليها، منها أن عدد المستقلين يفوق عدد الحزبيين وهذا وضع غير طبيعي، امتناع مجلس النواب تتفيذ أحكام قضائية باتة ونهائية، بجانب التفسير الواسع لتغير الصفة الحزبية.
 كنت قياديا هاما فى الحزب الوطني.. ما هى الروشتة التى تضعها لتقليص معدل الأحزاب فى مصر؟
- نحن لدينا 108 أحزاب سياسية وهذا العدد يشير إلى فوضى سياسية، ما أطالب به لمعالجة هذا الأمر هو تعديل قانون الأحزاب، وأن أى حزب لم يرشح نائبا فى الانتخابات النيابية لا بد أن يشطب، ما نراه الآن من بعض الأحزاب المتواجدة واجهة اجتماعية، مطامح شخصية، نفوذ، فقط، يوجد دليل على أن الأحزاب المتواجدة غير جادة فى تقليص نفسها ودمجها، عندما طلب الرئيس السيسى منهم، الدمج والتجمع فى كيان أو كيانين «راحوو مروجعوش».
 ما رأيك فيما يثار بين الحين والآخر من مصالحة أو مفاوضات مع جماعة الإخوان لعودتهم مرة أخرى؟
- حركة جماعة الإخوان المسلمين اصطدمت بالسلاح مع جميع أنظمة الحكم فى مصر والتاريخ يوثق ذلك، والمجتمع رفضهم، وعودتهم مستبعدة، ونهج هذه الحركة وهدفها هو الصدام مع أى نظام قائم، ولجأت إلى العنف لتحقيق أهدافها السياسية، الإخوان فكرة وتنظيم وتمويل، الفكرة لا يستطيع أى جهاز أمنى التعامل معها إلا بفكرة أخري، وأنا شعورى بأن هذا المجال لم يحقق أهدافه، لأنه يوجد على الأرض ما يواجه ذلك، الرئيس تحدث مرارا وتكرارا على فكرة تجديد الفكر الدينى والخطاب الديني، وحتى الآن لا توجد نتيجة، جماعة الإخوان تستغل الأوضاع القائمة وفكرة التجنيد الأسرى يقوم بها تحت عنوان «الرجل الصالح»، وهم يتوغلون داخل المجتمع، ولا بد من إيجاد دور لمواجهة هذا الأمر وعلى الأحزاب دور كبير فى هذا الملف وعليهم أن ينتبهوا لمواجهة ذلك.

الرئيس والشباب
 بعد أيام ينطلق منتدى شباب العالم.. كيف ترى تلك الفكرة؟
- حوار الشباب مع السلطة هو فكرة عامة منذ عبدالناصر، يبقى القول، إن أكبر اهتمام بالشباب كان فى عهد الرئيس السيسي، فلم يحدث أن رئيس دولة فى العالم يجلس مع الشباب بالأيام يتحدث معهم ويناقش أمورهم، يوجد لدى اقتراح فى هذا الأمر وهو أن يتم تنظيم منتديات الشباب على مستوى كل محافظة، وهذا سيكون له هدف كبير وتواصل مستمر، وفكرة مقولة الشباب «نكلم مين» هتنتهى لأن جلوس المحافظ مع الشباب سوف يزيل تلك المقولة.
وما تقييمك للأداء الحكومى بشكل عام؟
- أحب التنويه إلى أنه لا يوجد لدى أى وزير عصا سحرية، جميع الوزارات تحاول أن تعمل ما يمكنها فعله لإثبات نفسها، لكن الأمور تتوقف على الموارد والإمكانيات لعمل هذا، لكن هناك ملحوظة أوجهها للوزراء الذين يقولون تصريحات مش منطقية وعليهم أن يرتبوا كلامهم قبل إصدار أى تصريح، لأن ذلك يؤثر على المجتمع بأكلمه وليس على الوزارة أو الوزير فقط.
 كيف ترى أداء الرئيس السيسى؟
- الرئيس أكثر نضجا وفهما ومعرفة بإدارة الدولة المصرية، لديه رؤية لما يريد أن يحققه فى تكوين فكرة الدولة المدنية الحديثة، يمتلك القدرة على الحسم وإرادة فولاذية يأخذ بها القرار ولديه اليقين فى مصلحة الدولة، على الرغم أن تلك القرارات تؤثر على شعبيته لكنه يمتلك الجرأة والاقتحام وليس مغامرا ولا يضرب فى مجهول، ويعمل حسابات للقرارات التي يتخذها.