السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: لسنا بحاجة لأشخاص يطمحون في لعب دور "الكاهن"

البابا فرنسيس، بابا
البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان: إنه في الحب الحقيقي لا مكان للشهوة وسطحيّتها، كما أن مسيرة النضوج البشريّة هي مسيرة الحب تبدأ بالحصول على الاهتمام والحياة وصولًا إلى القدرة على تقديمهما.
وأضاف في مقابلة الأربعاء العامة بساحة القديس بطرس: أريد اليوم أن أكمّل التعليم حول الكلمة السادسة من الوصايا العشرة والتى تقول "لا تزنِ".
واستطرد: أن قول الرسول بولس "إنّ على الزوج أن يحبَّ امرأته كما أحبَّ المسيح الكنيسة"، هو ثورة بحدِّ ذاتها، وربما هذا أكثر أمر ابتكاريٍّ قيل عن الزواج في ذلك الزمن. 
وتساءل بابا الفاتيكان: لمن تتوجّه وصيّة الأمانة هذه؟ هل هي للأزواج فقط؟، موضحًا: في الواقع هذه الوصيّة هي للجميع، إنّها كلمة أبويّة من الله موجّهة لكلِّ رجل وامرأة. 
ويكمل: من هو إذًا الزاني والشهواني وغير المُخلص؟ إنّه شخص غير ناضج يتمسّك بحياته ويفسّر الأوضاع بحسب رفاهيّته واكتفائه الذاتي.
وشدد على انه لذلك لكي يتزوج المرء لا يكفي أن يتم الاحتفال بالزواج، بل عليه أن يقوم بمسيرة من الأنا إلى الـ نحن، إنّها مسيرة جميلة نعمل ونتكلّم ونقرّر ونلتقي بالآخرين، إلى جانب قبول وبذل ذات.
وتابع: إنَّ الكنيسة لا تحتاج لأشخاص يطمحون ليلعبوا دور الكاهن، ولكنّها تحتاج لأشخاص لمس الروح القدس قلوبهم بمحبّة وبدون تحفُّظ من أجل المسيح والكنيسة، ففي الكهنوت يُحب الكاهن شعب الله بكلِّ أبوّة وحنان وقوة الزوج والأب، هكذا أيضًا هي العفّة المكّرسة لله إذ تُعاش بالأمانة والفرح كعلاقة أمومة وأبوّة زوجيّة وخصبة.
وأوضح: ننظر بإيمان إلى الزواج وإلى كلِّ دعوة ونفهم المعنى الكامل للجنس، إنَّ الكائن البشري في وحدته المترابطة كروح وجسد، وفي قُطبيه الذكوري والأنثوي هو واقع صالح، مقدّر له أن يُحبَّ ويُحَبّ. 
واختتم: الجسد البشري ليس أداة لذّة بل هو مكان دعوتنا إلى الحب وفي الحب الحقيقي لا مكان للشهوة وسطحيّتها، لإن الرجال والنساء يستحقّون أكثر من ذلك.