الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الصحفي" في الأعمال الفنية.. قديس وشيطان.. أفلام جسدته كمناضل وباحث عن الحقيقة.. والبعض الآخر صورته "انتهازي".. "سابع جار" يثير السخرية.. و"زائر الفجر" الأفضل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا نبالغ عند وصفها بــ«مهنة البحث عن المتاعب»، فالصحافة من أقدم وسائل الاتصال بين الأشخاص مرورا بمراحل تطورها عبر التاريخ، وهى المسئولة عن تسليط الضوء والكشف عن الخلل والمشكلات التى تحدث فى المجتمعات والدول، ورصد معاناة المواطنين لتصبح «صوت المواطن»، والصحافة تعد من أهم الأمور التى تشكل الرأى العام جراء مواقف مهمة تتبناها الدول، خاصة وقت الحروب والنزاعات، وإبراز دور الصحافة الدائم فى تزويد القارئ بالمعلومات المهمة والتحليلات المهمة الحقيقية التي تحدث من حولة، لذلك لا يمكن الاستغناء أو إغفال دور الصحافة بشكل عام فى المجتمعات نظرا لضرورة رسالتها السامية، وتأثيرها الواضح فى ملاحقة ورصد الفساد فى المجتمع، وتأثيرها على الفرد وتزويده بالمعلومات والثقافة وتنمية الوعى فى كل المجالات المختلفة، وبالرغم من ذلك فإن رحلة البحث عن المعلومة الصحيحة ورصد كل ما هو مخالف وإعلاء صوت الحق، يقابله معاناة وجهد يتعرض له «الصحفى» ويتغافل عنه الجميع، لكى يقدم للقارئ كل ما يتصف بــ«المصداقية والمهنية»، فبعض الأعمال الفنية جسدت «الصحفى»، كمناضل وباحث عن الحقيقة، وملاحق للفاسدين، والبعض الآخر جسده باللص والنصاب والانتهازى، مما يعكس صورة ذهنية تسىء لجميع الصحفيين، وبما لا يليق بعظمة ومكانة «صاحبة الجلالة».


الصحفيات فى السينما
سيدة الشاشة.. أول من أدت دور الصحفية 
آثار الحكيم وماجدة وهنا شيحة.. جسدن دور «الباحثة عن الحقيقة».. و«زائر الفجر» أفضل الأفلام
«العمر لحظة».. أبرز دور «صاحبة الجلالة» فى المقاومة الشعبية بعفوية وتلقائية. 
تشير دراسة لعضو اتحاد المؤرخين العرب المؤرخ السكندرية، إبراهيم عنانى، حملت عنوان «الصحفيات فى السينما المصرية»، إلى أنه لسنوات طويلة ظلت صورة المرأة فى السينما مقتصرة على دور الأم والابنة المدللة وربة البيت على مختلف المستويات، وكان ذلك طبيعيًا لأن المرأة لم تكن قد اقتحمت بعد مجال العمل.
وأوضح «عنانى» أنه مع ما حدث من تغيير وتطور فى المجتمع وصاحبت صورة المرأة بالتأكيد على حقها فى الخروج والعمل واقتحامها المجالات بدأت مهنة «الصحفية» تعرف طريقها للشاشة.
ويرى عنانى، أن السينما أظهرت الصحفية دائما بشكل إيجابى، وإن كانت أحيانا تقترب للخيال وتبتعد عن الواقع، خاصة فيما يرتبط بالمستوى الاجتماعى، كالذى ظهرت به نبيلة عبيد فى فيلم «سميحة بدران» أو كوسيلة لفرض النفوذ والقوة فى حلم الحصول على القوة المطلقة بالنسبة لنادية الجندى، وبذلك تكون الصورة الإيجابية للصحفية فى خدمة اسم النجمة الكبيرة.
وأوضح أن السينما لم تتعرض للصحفية فى صورة سيئة على عكس شخصية الصحفى، حين قدمت نماذج مثل كمال الشناوى، فى فيلم «اللص والكلاب» فى صورة انحراف، وقد تكون سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، هى أول من قامت بدور الصحفية فى السينما المصرية، وذلك فى فيلم «موعد غرام» مع عبدالحليم حافظ وكانت «نوال» أو «فاتن» تهتم بمشاكل القراء.
وأضاف فاتن حمامة قامت للمرة الثانية بدور صحفية فى فيلم المعجزة التى شاركتها فى بطولته شادية فى دور لصة، بينما فاتن صحفية أيضا تعمل على حل المشاكل وتحاول مساعدة الكثيرين. 
وعن دور المرأة كمساعدة فى المقاومة الشعبية بعفوية وتلقائية ترجمته الفنانة ماجدة فى فيلم العمر لحظة، موضحا أنه عندما قامت بدور الصحفية التى تبحث عن البطولات والإنجازات العظيمة لجنودنا البواسل فى كل المواقع.
كما قامت بدور الصحفية التى تبحث عن المتاعب آثار الحكيم، فى فيلم «بطل من ورق» لتحقق طموحها الصحفى وتعمل على كشف جريمة كبيرة وتساعد مؤلفا لم يكن مشهورا وجد نفسه متورطا فى جرائم كل ذنبه أنه تخيلها على الورق معتقدا أنه سيحقق من ورائها ربحًا وشهرة.
وقال عنانى: إنه من أجمل أفلام السينما المصرية فيلم «زائر الفجر» للمخرج الراحل ممدوح شكرى، هذا الفيلم الذى انتجته ماجدة الخطيب، ليبرز قدرتها كممثلة متمكنة من خلال دور الصحفية الجادة التى تبحث عن مستقبل مشرق لنفسها ولبلدها فى مواجهة قوى البطش.
ومن المسلسلات، كما أشار عنانى، «مباراة زوجية» قصة وسيناريو وحوار نادية رشاد، وتلعب الفنانة هنا شيحة، دور صحفية تدافع عن حقوق المرأة لشعورها بضياع حقوق والدتها فى إطار حياتها الزوجية مع أبيها.
واختتم عنانى بالفيلم السينمائى «تعب القلوب» إخراج جمال الدايم الفلسطينى الجنسية تجسد فيه آثار الحكيم دور صحفية فلسطينية تقيم فى باريس، لكنها تقرر العودة إلى وطنها مع بداية الانتفاضة فى نهاية التسعينيات لترصد رؤيتها عن الواقع المرير الحادث للفلسطينيين فى فيلم تسجيلى.
«موعد غرام» و«الغول» و«اللص والكلاب».. أشهر الأفلام
«سابع جار» يثير السخرية.. و«بطل من ورق» طموح صحفية


 1956
إنتاج عام 1956، بطولة عبدالحليم حافظ وفاتن حمامة، عماد حمدى ورشدى أباظة، تدور أحداث الفيلم حول قصة حب بين شاب وفتاة تواجهما الكثير من الصعوبات لإتمام قصتهما بنجاح فى أحداث مليئة بالرومانسية والإثارة، حيث جسدت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، دور فتاة كصحفية تتلقى الرسائل العاطفية من بريد القراء الخاص بالجريدة.


الغول 1983
إنتاج عام 1983، بطولة عادل إمام الذى جسد شخصية «صحفي» بإحدى الصحف الكبرى، وفى أحد الأماكن التى يتردد عليها يرى «نشأت الكاشف» الذى جسده الراحل حاتم ذوالفقار، ابن رجل الأعمال المعروف فهمى الكاشف ويجسده فريد شوقى، وهو يقتل عامل البار، ويصيب الراقصة بعد أن رفضت المبيت بشقته، ويقرر الصحفى إبلاغ الشرطة، لكن فهمى الكاشف يتمكن بنفوذه من إبعاد التهمة عن ابنه، إلا أن الصحفى ينجح فى الوصول إلى الشاهدة الوحيدة، والتى بالفعل تدلى بأقوالها، ويقدم نشأت للمحاكمة، فى حين يقع الصحفى فى غرام مذيعة التليفزيون ابنة فهمى الكاشف من زوجته القديمة، وتمر الأيام ويحين صدور حكم المحكمة الذى يصدر ببراءة نشأت، ثم يصاب الصحفى بالإحباط، وبقتل فهمى الكاشف بواسطة البلطة وسط رجاله.


اللص والكلاب 1962
تميل أحداث الرواية إلى الدراما الرومانسية، وتدور الأحداث بخروج سعيد مهران من السجن بعد قضاء أربع سنوات، ويرجع إلى الحى الذى كان يسكن فيه، فيجد أن زوجته قد تزوجت من آخر يدعى عليش من بعده وأن ابنته لا تعرفه، وتستمر الأحداث حتى يقرر سعيد الذهاب إلى مقابلة صديق الطفولة الصحفى رؤوف الذى جسده كمال الشناوي، وعندما فشل فى مقابلته بمقر جريدة «الزهرة»، انتظره قرب البيت، وقد انتقد رؤوف كلام سعيد وما آل إليه، فأكد عندما انتهى اللقاء على أنه لا يرغب بمقابلته بعد الآن وفى سياق الأحداث، رؤوف الشخص الذى زرع فى قلبه أفكار التمرد، فيبدأ الانتقام من رؤوف، وقد كان رؤوف الصحفى فى مقالته يضخم الأحداث، ومجددا يقع سعيد ضحية مجتمع خائن، حيث رؤوف الصحفى كان شخصية انتهازية وفاسدة ليس عطوفًا بل هو من زرع المبادئ فى نفس سعيد وتخلى عنه فى النهاية.


العمر لحظة 1978
فيلم من بطولة الفنانة ماجدة، أحمد مظهر، ونبيلة عبيد، تدور الأحداث عند أعقاب حرب يونيو 1967، تعيش الصحفية نعمت التى جسدتها الفنانة ماجدة، الجانب الساخن من حياتها، مع زوجها عبدالقادر رئيس تحرير إحدى الجرائد التى تعمل بها محررة وعبثه بمقدرات كثيرة، منها: مقالاته التى تدعو إلى اليأس أثناء الحرب مع إسرائيل، وفى الليالى يصاحب النساء، بينما آمنت نعمت بأن العمل الوطنى هو مفتاح شخصية الإنسان، وقررت الاهتمام بالعمل التطوعى فى أحد المستشفيات، وتتعرف على مجموعة من المقاتلين ومنهم محمود ضابط الصاعقة الذى يعانى من متاعب مع زوجته، وآخرين وهبوا أنفسهم لخدمة الوطن، صارت نعمت تحمل رسائلهم وتحل مشاكلهم، وتسافر إلى الجبهة لرفع الروح المعنوية، تكتب عن الأمل والطموحات المشرقة فى عيون الأبطال الجدد، تكتب عن معارك الاستنزاف، إلى أن تنشب حرب أكتوبر ويستشهد الكثيرون ممن عرفتهم نعمة، وصنعوا مجد بلادهم بدماء غالية.


بطل من ورق 1988
تدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى حول شخصية السيناريست رامى قشوع (ممدوح عبدالعليم) الساذج الذى يبدو ذلك على لهجته القروية ومن ثم يقوم بكتابة سيناريو فيلم جريمة متكاملة من قتل وتفجير مقابل طلب مبلغ من المال من قبل الحكوم، ولكن لسوء الحظ يقع سيناريو الفيلم بيد كاتب آلة كاتبة يدعى سمير (أحمد بدير) المضطرب نفسيًا والذى تعجبه فكرة الفيلم ويحاول تطبيقها فى الواقع للاستيلاء على المبلغ كما قرأ فى القصة، ومن ثم يقوم مجدى بتنفيذ وقائع السيناريو ولكن بالحقيقة مما يتبعه الكثير من المطاردات الكوميدية. ويكتشف الكاتب رامى قشوع أن ما يحدث من تفجيرات وأحداث عنف إنما هو تماما كما فى القصة التى ألفها، فيحاول الاستخبار من ناشر الخبر وهى الصحفية سوسن (آثار الحكيم) والتى لا تصدقه فى البداية حتى تتتابع الأحداث كما حذرها بما فى الرواية فيحاولان إبلاغ الشرطة، فهى تعمل على الوصول إلى طموحها الصحفى وكشف جريمة، فتقرر مساعد مؤلفا لم يكن مشهورا وجد نفسه متورطا فى جرائم كل ذنبه أنه تخيلها على الورق معتقدا أنه سيحقق من ورائها ربحًا وشهرة.


سابع جار
ومن الأعمال الفنية الحديثة التى جسدت شخصيات الصحفيين، حيث تفاجأ متابعى مسلسل سابع جار، خاصة الصحفيين والصحفيات بأحد المشاهد بادر بها نجم كبير «المصدر» بالاتصال بصحفية «مبتدئة»، والتى ليكمل معها حوار، وليس ذلك فقط ذهب بنفسه إليها وطلب منها تكملته فى بيتها، وانتهى الأمر بتناول العشاء مع والدتها وخالتها.
وأثار ذلك المشهد سخرية الصحفيين، مؤكدين أن الواقع غير ذلك تماما، فالصحفى فى بدايته بالتحديد، تقابله الكثير من العقبات لمقابلة مصادره من المشاهير والمصادر بشكل عام، فما بالك بنجم كبير كما بالمسلسل الذى أصبح يثير ضجة بعد كل مشهد به.



نادر عدلي: السينما اقتربت بحذر من شخصية الصحفى... و«النوم فى العسل» الأقرب لسمات المهنة
أحمد سلامة: الأعمال الفنية التى تجسد شخصية عكس الحقيقة تؤثر بالسلب على الصحفيين
قال أحمد سلامة، إخصائى الطب النفسى، إن الأعمال الفنية المختلفة التى جسدت شخصية «الصحفي»، جسدتها كجميع الشخصيات والمهن المختلفة لتوصيل رؤية أو صورة محددة حسب السياق الدرامى المتسلسل بالأحداث، فهناك شخصية الضابط واللص وتاجر المخدرات، والطبيب، الطيار.. إلخ. 
وأشار إلى أن ما يغضب الصحفيين هو أن كثيرا من الأعمال الفنية لم تسلط الضوء على المعاناة التى يمر بها الصحفى، وخاصة المغتربيين الذين يتركون أهلهم وزويهم بحثا عن «مهنة المتاعب»، فبالطبع المشاهد التى تبرز بأن الصحفى لص أو انتهازى تأثر بالسلب على أصحاب المهنة، لأنها تعكس صورة ذهنية سيئة فى المجتمع عنهم، لأن الفن هو المسئول عن الصورة الذهنية وتكوين معلومات لدى المشاهد عن الشخصيات، فإذا تم عرض الصحفى مرتشى أو لصا فسيصبح المتلقى مقتنعا بالفكرة مدى الحياة بالرغم من أنه مجرد «تمثيل»، لكن المشاهد لا يعلم طبيعة عمل الصحفى حتى يقيمه فعليا، بل قيمه عن طريق العمل الفنى فقط، وبالتأكيد هو أمر سيئ للمجتمع، لأنه يجسد الصحفى بشكل غير مقبول، وسيئ للفرد والصحفى أيضا ويجعله يعانى لتصحيح الصورة الخاطئة التى انعكست عنه.
وأضاف المرأة العاملة بشكل عام تواجه صعوبات للتنسيق ما بين العمل ومتطلبات المنزل، وخاصة «الصحفيات»، لأن الصحافة مهنة البحث والعمل 24 ساعة وحتى فى أيام الإجازات، فهى تتطلب منها التواجد باستمرار لمتابعة وتغطية الأحداث المختلفة التى نمر بها يوميا، وكثير من الصحفيات «مغتربات» بحثا وإصرارا للنجاح بالمهنة وشرف الانتماء لها، فالأعمال الفنية التى تجسد شخصية عكس الحقيقة تؤثر بالسلب على الصحفيين، لأن العمل الفنى لم يعلم مدى إرهاقه ومعاناته فى المهنة، فمن الممكن أن يصاب بالإحباط لأن مجهوداته لم تقدر، ويصاب بالشعور بعدم التقدير، مما يعكس صورة ذهنية سيئة عن الصحفيين بشكل عام.
فيما قال الناقد الفنى، نادر عدلى لــ«البوابة»، إن الأعمال الفنية التى جسدت شخصية «الصحفي»، كما جسدتها الفنانة الراحلة فاتن حمامة، بأنها كانت تقوم بدور صحفية وترد على رسائل بريد القراء، ولكن ليست كصحفية بالمعنى الدقيق، فالصحفى هو من يبحث عن المعلومات فى أى وقت ودائما يبحث عن الحقيقة، والأعمال التى تناولت شخصية الصحفيين عددها قليل على المدى الكبير، وليست شخصية متكررة فى الدراما.
موضحا أن الأعمال الدرامية والسينمائية التى كانت فى صالح شخصية الصحفى بشكل عام، مثل فيلم «الغول» بطولة الزعيم عادل إمام، ومحاولته كشف الفساد حول رجل أعمال، وتعد من الشخصيات المهمة التى جسدت الصحفيين، بينما الشخصية المناقضة كانت فى فيلم «اللص والكلاب» بطولة كمال الشناوى، وتجسيد شخصية الصحفى الانتهازى، لافتا إلى أن مسلسل «زينب والعرش»، وفيلم «النوم فى العسل» تعتبر الأقرب لشخصية الصحفيين خاصة المحررين لأقسام الحوادث فى الجرائد المختلفة، وفكرة البحث عن الحادثة بجميع تداعياتها وتغطيتها بشكل دقيق ومهنى.
وأشار إلى النماذج الكوميدية فى فيلم «موعد غرام» لعبدالحليم حافظ وعبدالسلام النابلسى، التى كانت تدور أحداثه فى إطار ترفيهى، مؤكدا أن السينما اقتربت بحظر من شخصية الصحفيين، لأن الأعمال الخاصة بهم والأخبار التى تتداول تكون عن طريق الصحفيين، فأصبح التعامل فى إطار تجسيد الصحفى كشخصية تحارب الفساد، أو انتهازى.
ولفت «عدلي» إلى النماذج الفنية المعاصرة التى تناولت شخصية الصحفيين، ومن ضمنها مسلسل «سابع جار»، الذى قدم شخصية صحفية مبتدئة وتم تناولها دراميا بالأسلوب الذى يستهوى الكاتب، فهو لم يقدم الشخصية بشكل دقيق عن عالم الصحافة وعدم إلقاء الضوء على العمل الصحفى، بل قدم أن «المصدر» أعجب بالصحفية المبتدئة فقرر أنه يرتبط بها أو مقابلتها، فهى تعتبر حيلة درامية وليست صحفية كالمحترفين الحقيقين، معبرا: «من التجاوز أننا نعتبر بأن هذا الدور هو نموذج لصحفي»، وأن الشخصية يقتصر دورها على فتاة تحاول تجربة الوصول إلى المصادر عن طريق الادعاء بأنها صحفية، فبالتالى هو تجاوز لشخصية لم تحمل سمات شخصيات مهنة الصحافة، مؤكدا أن الأعمال الفنية تناولت شخصيات الصحفى لمناقشة قضايا محاربة الفساد والتصدى لها، لذلك فهو الذى يستطيع اكتشاف الفاسدين بشكل عام.