الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الفنان الإماراتي منصور الفيلي في حواره لـ "البوابة نيوز": "عاشق عموري" عمل سينمائي رائع.. والفوز بمهرجان "دلهي" فخر للدولة.. وأحب العمل مع الجيل الصاعد من المخرجين والكُتَّاب

الفنان منصور الفيلي
الفنان منصور الفيلي اثناء حواره لمحررة البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
موهبة متميزة وحضور لافت حققه الفنان الإماراتى منصور الفيلى خلال مسيرته الفنية الطويلة، ومنذ بدأ تلك المسيرة فى المسرح حينما التحق بفرقة مسرح دبى الشعبى عام 1978، ليشارك بعدها فى العديد من المسرحيات من أبرزها «بو محبوس فى ورطة، ودبابيس» انتقل بعدها للعمل بالتليفزيون واﻹذاعة، وقدم العديد من الأعمال منها «عنتر وحلوم، هموم صحية، وحبر العيون»، شارك أيضًا فى عدة أفلام منها «حب ملكي، لبن مثلج، وضوء دامس» ليبرهن من خلال المساحة التى شغلها على ما يمتلكه الفنان الإماراتى من حضور وموهبة، ساعدته على اقتحام أسوار «بوليوود» من خلال فيلم «دبشوم» ومؤخرا حصد الفيلم الذى أنتجه «عاشق عموري» على جائزة أفضل إخراج فيلم طويل بمهرجان «دلهى السينمائى الدولي» بدورته السابعة.. عن ذلك وكذلك عن مسيرته الفنية الحافلة كان لنا هذا الحوار مع الفنان الإماراتى الكبير منصور الفيلي.. وإلى نص الحوار:

■ بداية.. صف لنا شعورك بعد فوز فيلم «عاشق عموري» بجائزة أفضل إخراج فى مهرجان «دلهى السينمائي»؟
- شيء يدعونى للفخر والاعتزاز، أن يحصل فيلم لى على جائزة من مهرجان سينمائى بقدر وحجم مهرجان «دلهى السينمائي»، خاصة أن الفيلم يعد التجربة الأولى لمؤلفه ومخرجه عامر سالمين، والذى توسمت فيه الموهبة لأننى أحب العمل مع الجيل الصاعد من المخرجين والكتاب، خاصة إن كانوا يحملون أفكارا متميزة، وفيما يخص عامر فأنا أعرفه على المستوى الشخصي، وأعلم أنه سينمائى مثقف ملم بكل تقنيات فن السينما، ولقد نجح باقتدار رغم الصعوبات التى واجهها فى تصوير الفيلم الذى احتوى على مشاهد كثيرة تضم أطفالا يصعب السيطرة على أدائهم، وتمكن من إنجاز الفيلم الذى شارك فى ١٣ مهرجانا سينمائيا منها مهرجان «الإسكندرية، أرمينية، الجزائر، إلخ» وغيرها.
■ شارك «عاشق عمورى» فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الأخير للمرة الأولى.. حدثنا عن تلك التجربة؟
- مهرجان الإسكندرية أحد أكبر المهرجانات السينمائية العربية، ولا شك أن السعادة اجتاحتنى حينما تلقيت دعوة المشاركة فى مهرجان يقام فى مصر التى تعد «هوليوود الشرق»، خاصة أن تلك الدورة كانت تعد الدورة ٣٤ من المهرجان، وبما يؤكد الخبرات الطويلة التى يتمتع بها، إلا أن الأمر على أرض الواقع كان مختلفا، ففى دورته الأخيرة شارك العديد من الأفلام الرائعة التى استحقت التواجد به، إلا أن هناك العديد من الملاحظات بشأن التنظيم، حيث قاعات وشاشات العرض كانت سيئة، ولم تكن بنفس قدر وجودة الأفلام التى شاركت به، وهناك أفلام سينمائية تكلف إنتاجها الكثير، إلا أن طريقة عرضها ظلمتها كثيرا.

■ وكيف ترى مهرجان الجونة السينمائى فى دورته السابقة لاسيما أنها كانت الثانية فقط؟
- زاد تألقا بسبب ترأس انتشال التميمى له، كون لديه خبرة فنية كبيرة إضافة إلى تشعب وتنوع علاقاته الفنية، الأمر الذى دفع نجوما عالميين للتواجد فى المهرجان، الذى عرضت فيه أفلام عديدة جيدة تم اختيارها بعناية، ومن ثم وجدت صدى طيبًا لدى الجماهير والنقاد، وأتمنى استمرارية المهرجان، الذى تمكن رغم قصر عمره من فرض نفسه فى ساحة المهرجانات السينمائية العالمية، وأرى أنه تجاوز البعض منها كمهرجان القاهرة السينمائي.
■ تعد الفنان العربى الوحيد الذى اخترق سينما «بوليوود».. كيف حدث ذلك؟
- أولا أنا أتقن اللغة الهندية منذ عقود، حيث عشقتها منذ الصغر من خلال متابعتى للأفلام الهندية، وسبق أن شاركت فى مسلسل باللغة الأوردية، ولا شك أن اقتحام «بوليوود» يعد أمرا صعبًا، لأنهم وأقصد الهنود يعدونه حلقة مغلقة لا يجوز لأحد الدخول بها سواهم، واخترت فيلما تناول دوره الرئيسى شخصية إنسان عربى ويحمل ملامح عربية لكنه يتقن اللغة الهندية، ورشحنى للدور الشركة المنتجة له، التى كانت تبحث عن شخص بتلك المواصفات، واختارونى بعدما شاهدوا بعض «البروموهات» التى كنت أطلقها عبر موقع اليوتيوب، بعدها تم الاتصال بى ووافقت.
■ كيف أتقنت اللغة الهندية؟
- كان والدى يعمل بشركة أغلب العاملين فيها من الهنود، وكنت أحتك بهم بشكل دائم، إضافة إلى أننى كنت أواظب على شراء مجلات هندية تنشر قصصا وشعرًا هنديا وكنت أحفظه، كما أن الحروف الهجائية الأوردية تشبه الحروف الهجائية العربية، وهو ما سهل الأمر كثيرا علي.
■ رغم تمتع دولة الإمارات بقدرات تمكنها من صناعة سينما قوية.. إلا أننا لم نشهد سينما إماراتية.. لماذا ؟
- حتى الآن ليس هناك إدراك لقيمة وحجم الفن السينمائى وأهميته، رغم التقدم فى مجالات عدة الذى شهدته الإمارات، وهو أمر يتشارك به العديد من الدول الخليجية، وهى فى ذلك تختلف بالطبع عن مصر التى تمتلك تاريخا فنيا طويلا وحافلا.