الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 30 أكتوبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات المهمة، جاء في مقدمتها مكانة مصر الاقتصادية بين دول العالم ، وتطورات الأزمة السورية ، والقضية الفلسطينية.
ففي مقاله "نقطة نور" بجريدة الأهرام وتحت عنوان " مصر وإفريقيا والعالم" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه عندما تعترف الصين بأن شراكة مصر تُشكل عنصراً مهما فى رؤيتها لعلاقاتها الجديدة مع إفريقيا، يساند ذلك موقع مصر العبقرى على ملتقى القارات الثلاث، ودورها التاريخى الحيوى فى القارة الإفريقية سواء خلال مرحلة التحرر من السيطرة الاستعمارية أو في مهمتها الراهنة التى تجعلها المتحدث الأول باسم إفريقيا فى قضايا التغير المناخى والتنمية وإقامة علاقات عادلة بين الشمال والجنوب، وإحداث توازن مطلوب فى العلاقات بين دول المواد الخام والدول الصناعية المتقدمة، أو فى الحوار بين دول الجنوب بهدف تعزيز العلاقات التجارية داخل القارة الإفريقية.
وأضاف أن ذلك يعنى اعتراف الصين أهم الدول الناهضة وأكثر الاقتصاديات العالمية قوة ونفاذا بأن طريق الحرير إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم أجمع ينبغى أن يمر عبر مصر، لتصبح مصر طرفا ثالثا فى الشراكة الإفريقية الصينية. وعندما تعترف ألمانيا أكبر قوة اقتصاد أوروبية بحاجتها المستمرة إلى أن تتواصل مع دول القارة الإفريقية، تجد من صالحها أن يمر هذا الجسر عبر مصر وأن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لابد أن يكون طرفا فى أى شراكة ألمانية إفريقية كى تكون شراكة مكتملة يتحقق لها النجاح، وما من شك أن مصر لم تحظ بهذه المكانة الفائقة لمجرد صدفة جغرافية جعلت موقعها على الطرف الشمالى الشرقى من القارة السمراء جسر تواصل مع القارات الثلاث عبر البحر الأحمر وقناة السويس أهم شرايين التجارة العالمية بين الشمال والجنوب.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "إن ما ينبغى ألا يغيب عن رؤية مصر، أن الأمر ليس مجرد موقع جغرافى عبقرى ولكنه يتجاوز ذلك إلى الوظيفة والدور، وبقدر ما يتطلع الصينيون والألمان إلى مصر كجسر للاتصال مع إفريقيا"، موضحا أن الأفارقة تتطلع إلى مصر كى تنهض بهذا الدور الذى يجعل إفريقيا فى بؤرة الاهتمام العالمى يسعى الجميع إلى التشارك معها. 
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده " بدون تردد " بجريدة الأخبار وتحت عنوان " المأساة السورية" ، فقد أشار إلى الإصرار المستميت من جانب كل القوى المتورطة والغارقة في المأساة السورية، سواء كانت قوي إقليمية أو دولية، على استمرار حالة الاقتتال والدمار والخراب على ما هي عليه من تفجر وتصاعد، دون أمل في انفراجة أو تهدئة تفتح الباب لتوافق أو تؤدي لسلام.
وقال إنه على العكس من ذلك هناك سعي من هذه القوى لإطالة أمد النكبة السورية، وإحباط أوتقويض أي محاولة للتهدئة أو الحل أو التوافق، وهناك حرص شديد من هذه القوى على سد المنافذ المؤدية لوقف القتال، ووضع نهاية لشلال الدم المسفوح دون حساب على الأرض السورية طوال السنوات الماضية وحتى الآن.
وأضاف أنه في هذا الإطار رأينا وتابعنا ومازلنا نتابع، العديد من الذرائع والحجج لقوى الشر المحتشدة والمتورطة في المأساة السورية، لتبرير استمرار تفجر واشتعال الموقف، واستمرار عمليات القتل والتخريب قائمة ومستمرة دون توقف، حتى تؤدي الغرض منها وتحقق الأهداف المرسومة والمخططة لها من قبل، في إطار ما كان وما يزال مخططا ومرسوما للمنطقة العربية كلها.
واختتم الكاتب مقاله قائلا " إن كل هذه الجيوش والميليشيات والعصابات والجماعات الإرهابية المتواجدة على الأراضي السورية، والتي تمثل كل ألوان الطيف الأمريكي والإسرائيلي والإيراني والتركي والفرنسي وغيرهم،..، بالإضافة الى العصابات التابعة لهم من الدواعش والنصرة وحزب الله والحرس الثوري وجماعات الإرهاب والتطرف الأخرى،..، كلهم دون استثناء يعملون لهدم الدولة السورية وإسقاطها، ودمارها وضياع شعبها لخدمة مصالحهم وتحقيق أهدافهم السوداء، لتمزيق العالم العربي والقضاء على أي وجود فاعل أو مؤثر للعرب.. وإعادة رسم خريطة المنطقة من جديد".
وفي سياق آخر ، يتعلق بالقضية الفلسطينية ، ففي عموده "غداً.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " صفقة نتنياهو.. صفر!" قال الكاتب ناجي قمحة "إن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتعصبة في إسرائيل يحاول التطبيع مع بعض الدول العربية ويتجاهل تماماً القضية الفلسطينية - لب الصراع العربي الإسرائيلي - والمبادرة العربية التي أقرتها قمما عربية متوالية تمسكت بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في يونيو 67 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، في مقابل إقامة العلاقات الطبيعية بين الدول العربية وإسرائيل".
وأضاف " إن إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل هو ما يريد نتنياهو الحصول عليه مقدماً دون أن يقدم شيئاً بل على العكس هو بمساعدة صديقه ترامب يضم القدس المحتلة لإسرائيل ويتمدد بالمستوطنات السرطانية ويقتل الأطفال والنساء بدم بارد ويعربد بطائراته فوق سوريا ولبنان ويشكل تهديداً دائماً للشعوب العربية بترسانته النووية أمريكية الصنع".
واختتم الكاتب مقاله قائل " إن ممارسات نتنياهو تمثل تحدياً سافراً مستمراً للمواثيق الدولية الداعية للسلام وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ويتوهم - بعد كل هذه الجرائم - أنه قادر على إبرام صفقة مع بعض العرب يأخذ فيها كل شيء ولا يعطيهم إلا صفراً".