الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"سيكولوجية المواطنة والانتماء" محاضرة علمية لطلاب آداب الفيوم

جانب من المحاضرة
جانب من المحاضرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت كلية الآداب جامعة الفيوم، محاضرة علمية لطلاب قسمي علم النفس وعلم الاجتماع بعنوان "سيكولوجية المواطنة والانتماء والاغتراب والتنوع الثقافي"، حاضر فيها الدكتور طارق عبدالوهاب، أستاذ علم النفسي السياسي وعميد الكلية؛ وذلك ظهر اليوم الإثنين، بقاعة المؤتمرات بالكلية ولفيف من الطلاب والطالبات.
أكد دكتور طارق عبدالوهاب في بداية المحاضرة، أن قضية سيكولوجية المواطنة والانتماء هذه ليست شأنًا بسيطًا وعابرًا بما تختزنه من عمق وجداني وعاطفي وعمق فكري وتاريخي، بل هي قيمة إنسانية كبرى تكتسب أهميتها عند جميع الأمم والشعوب، فهي تمثل الوعاء الضروري والحاضن الأكبر لمشروعات التقدم والتطور الإنساني.
كما أوضح عميد الكلية، أن مفهوم المواطنة ارتبط بالوطن من خلال روابط أهمها الانتماء والهوية، حيث حمل مفهوم المواطنة في داخله "المواطن" وهو المعنى الذي يضاف للإنسان حين ارتباطه بالمجتمع، فهو الإنسان مضافًا إليه مدلول من دلالات الوطن، فالوطن في أوسع معانيه يمنح من ينتمي إليه حقوقا والتي هي أقرب من دلالات وجوده ومجال فعالياته، والمواطنة كمفهوم وإجراءات وحقائق، هي الإبداع الإنساني الدستوري الذي يضمن لجميع المكونات المشاركة في إدارة الشأن العام وإثراء الوطن على مختلف المستويات، والثالوث القيمي الذي يستند عليه مبدأ المواطنة، هو العدالة والحرية والمساواة، هذا الثالوث القيمي (العدالة والحرية والمساواة)، هو الذي يمنح مفهوم المواطنة معناه الحقيقي، ويخرج المواطن من حالته السلبية المجردة إلى مشارك حقيقي وفعّال في كل الأنشطة الوطنية، المواطنة ليست شعارًا مجردًا عن حقائق ووقائع الحياة، وإنما هي منظومة قيمية وإدارية وسياسية، تتجه بكل إمكاناتها لمنح المواطن كل حقوقه، وتحفزه للالتزام بكل واجباته ومسئولياته.
وأكد أن المواطنة هي حقوق وواجبات، منهج وممارسة، آفاق وتطلعات، حقائق دستورية وسياسية، ووقائع اجتماعية وثقافية. وأشار عميد الكلية على أهمية دراسة العلاقة بين المواطنة والتعددية الثقافية، تدعيما للتنوع الثقافي في بناء المجتمع من ناحية، ودعما لعلاقة الانتماء المشترك في الوطن الواحد من ناحية أخرى.
وختم عميد الكلية المحاضرة بتعبيره أن أكثر ما يخشاه هو أن يتسبب التطور التكنولوجي في تنامي مشاعر الاغتراب، وتلاشي مشاعر الانتماء والهوية.