البابا فرنسيس يحذر: "الهالوين" احتفال شيطاني ضد مشيئة الله

مع اقتراب الاحتفال بعيد "الهالووين" أو "هالويين" الذي يقام في ليلة 31 أكتوبر من كل عام، توجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في رسالة قديمة إلى المحتفلين بذكرى "الهالوين" مستنكرًا مشاركتهم في هذا الاحتفال، قائلًا: "أيّ مأساة أشاهد اليوم، ومسيحيّونا يحتفلون بعيد الشّيطان "الهالوين"، ماذا حدث لإيماننا؟ إنّنا نحتضر روحيًّا، هذا هو يوم إله الموت "ساماهين" عند شعب السلت، حيث تجوب أرواح الموتى الأرض، ويجب إرضاؤها كي لا تصنع شرًّا. ولتمثيل هذا الطّقس، كان النّاس يزورون البيوت- كما تفعل الأرواح- ويطالبون بإرضائهم بجمع المال، كما كانت تُقدَّم التّضحيات البشريّة فى تلك الليلة. وقد وضعوا اليقطينة المنحوتة للسّخرية من تكريم المسيحيّين لجماجم القدّيسين وبقاياهم.

كيف يمكن للمسيحيّين الاحتفال بعيد الشّيطان، وقد جاء المسيح كي يخلّصنا من حضوره القاتل للرّوح. إنّنا جهلة فى الإيمان. وقد علّمنا المهجر عادات وتقاليد تهين الله. أنسينا أنّنا كفرنا بالشّيطان وبكلّ أعماله في لحظة العماد؟ أنسينا أنّنا أولاد الله المباركين الّذين يتسابقون للدّخول إلى الملكوت؟ لقد تجلّت كلمة الله اليوم فى سفر الرّؤيا وأثبتت أنّنا هالكون في عبادة الوحش "الشّيطان"، ووضع ختمه على جباهنا بدل هذا الكفر بالله. لنعلّم أولادنا عن القداسة والسّماء وملابس النّعمة، لا أن يقتنوا ملابس الشّيطان، وأن يتطبّعوا بها حتّى أصبحت طبيعيّة.

إنّ الاحتفال بالهالوين هو احتفال شيطانيّ، وضدّ مشيئة الله الّتي تطالب بعيش النّعمة والخلاص وطرق باب الملكوت. ولهذا أقولها بملء الفم: إنّ من يحتفل بالهالوين ينكر مسيحيّته ويعلن أنّ الشّيطان هو ملك حياته. أتمنّى أن توصلوا هذا الخطاب إلى كلّ مسيحيّ مؤمن كي يفهم أنّ أصل الهالوين هو شيطانيّ بممارساته وأبعاده وأصوله، ولنقترب من يسوع العظيم ولنكبر بالإيمان ولنردع الشّيطان في مجتمعنا وقلوبنا، ولنقف صدًّا منيعًا أمام هذه الممارسات!".

بداية الاحتفال 

تعود جذور الاحتفال بالهالوين إلى أيرلندا وامتدت إلى إقامة مهرجان "السلتيك" فى سامهاين، استخدام الخدع وارتداء الألبسة والأقنعة المخيفة فى عيد الهالوين يعود استخدامه إلى القرن التاسع عشر وتم استخدامها أولا فى أسكتلندا، ويعتبر الهالوين احتفالا عالميا تغلق الدوائر الرسمية فى الدول الغربية وغيرها أبوابها للاحتفال به، وتشمل الأنشطة المرافقة للهالوين الخدع، وارتداء الملابس الغريبة والأقنعة، وتعرض التليفزيونات ودور السينما بعض أفلام الرعب. وكان كهنة فى بلاد الغال القديمة وبريطانيا وأيرلندا يقيمون عيدا للاحتفال بالخريف يبدأ فى منتصف ليلة 31 أكتوبر ويمتد حتى نهار الأول من نوفمبر.