الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مهرجان الكرازة.. «بسمة وفرحة وكأس على وشوش الناس»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
2 مليون متنافس بمصر .. والمهجر يحلمون بكأس ..
الكنيسة تهدف لثقل وتنمية مواهب أبنائها.. ومطالب بمراعاة غير المتميزين

15 عاما من المنافسات، والتفكير والتخطيط والتنفيذ، والخدمة بطريقة غير تقليدية، 15 عاما والكنيسة الأرثوذكسية تقيم مهرجان الكرازة بشكل سنوى رغم كل الظروف، 15 عاما من ربح، ربح النفوس والشخصيات، فمن لم يفز بكأس فاز بالتعليم، ومن لم يصعد منصة التتويج فقد توج بالقرب من الكنيسة والسيد المسيح. تبذل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جهدا مضنيا طيلة العام، كى تخدم ما يقرب من 2 مليون فرد من أبنائها، يشاركون سنويا فى نشاطات المهرجان الصيفية بمختلف الأفرع، يتنافسون على لقب ليس هو المهم بالنسبة لمعدى المهرجان، بل المهم لديهم هو ثقل النشء بالتعاليم المسيحية والمهارات الاجتماعية والعلمية والرياضية المختلفة.

من المحلية إلى العالمية
يعد مهرجان الكرازة، والذى تنظمه أسقفية الشباب، من أقدم المسابقات بالكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، ويرجع تاريخه إلى عام 2004، حيث حمل أول موسم عنوان «أنتم نور العالم» وكان التسابق فى العام الأول للمهرجان، مقصورا على أحياء القاهرة الكبرى والإسكندرية فقط، بعد ذلك توسع التنافس على مستوى إيبارشيات الجمهورية. وخرج المهرجان من القطر المحلى ليصل إلى العالمية، بعد أن انضم إلى التنافس إيبارشيات الأقباط فى السودان، كبداية ثم العديد من كنائس المهجر.

منافسات المهرجان
ويشمل المهرجان العديد من المسابقات منها: الدراسية، الألحان والتسبحة، والمحفوظات، الأنشطة الثقافية، اللغة القبطية، البحوث، والأنشطة الأدبية، الفنون التشكيلية، والمجالات الإلكترونية، والاعلامية، وأخيرًا مسابقة الابتكارات الهندسية والعلمية.
ويشارك فى المهرجان عدد من المراحل التنافسية المختلفة وهي: ابتدائي، إعدادي، ثانوي، جامعة، خريجين، الخدام والخادمات، ذوى القدرات الخاصة، تعليم الكبار، المساجين، الحرفيين. وتقام التصفيات النهائية فى نهاية شهر أغسطس من كل عام، حتى تتم فى فترة الإجازات الصيفية للأطفال والشباب الصغير من المدارس.

بناء الشخصية المسيحية
وبحسب القائمين على التحضير للمهرجان، فإن هناك 10 توجهات لازمة لبناء الشخصية المسيحية، وهم التوجه الروحي، الكتابي، الآبائي، الطقسي، العقيدي، التاريخي، الإنساني، العصري، التراثي، القومي، ووضعت الكنيسة لكل توجه خطا عاما، وهدفا، وكيفية تطبيق، خلال عمر المسابقات، حتى يتثنى الوصول بشكل مناسب لكل نوع وكل فئة عمرية، حتى يكون المهرجان نافعا بشكل كامل لبناء الشخصية المسيحية، وليس البعد الدينى فقط الذى كان الشغل الشاغل للقائمين على التحضيرات.
غير أن مطالب عدة طالبت الكنيسة بمراعاة غير المتفوقين، وعدم تسليط الأضواء والاحتفالات على الفائزين فقط، كما طالب العديد من الخدام بألا تقتصر المشاركة فى المنافسات على الأفضل، وكمثال توضيحي، فالمطالبة هنا بأن تتاح الفرصة لأبنائنا «كل من يحب» بالمشاركة فى كرة القدم، وليس من يجيد اللعب فقط حتى تربح كنيسته كأسا.

خدام بالكنيسة: مجهود عظيم .. ووصول الهدف هو شهادة نجاح الخادم
خادم ذوى قدرات خاصة: المهرجان عظيم.. لكن نتمنى علاج «يوم العلقة»

يقول بيتر ماهر، خادم ذوى الاحتياجات الخاصة، بكنيسة السيدة العذراء مريم بمسرة، إن للمهرجان فوائد جمة للمخدومين من ذوى القدرات الخاصة، فالمناهج التى وضعت من أجلهم كانت فى منتهى الروعة، بحسب وصفه، فالمهرجان كان يوفر مناهج تُدرس للمخدومين طيلة أيام السنة، وليس أوقات ما قبل الاختبارات فقط، مشيرا إلى أن ذلك جعل القائمين على الخدمة يجدون مناهج تربوية مناسبة، بل كان يقام بشكل داخل الخدمات منافسات على ذات المنهج، مما يعطى تنافسية تسهل على المخدومين حفظ المحتويات، وأيضا إكسابهم خبرة الاختبارات، فيكون الأمر ليس بالعسير عليهم فى منافسات المهرجان على مستوى الجمهورية.
ويضيف «ماهر»، حلم أن ينطق اسم الكنيسة بين الكنائس الفائزة كانت حافزا لنا كخدام على العمل على توصيل المعلومات للمخدومين بشكل مناسب والتأكيد على ترسيخها بداخلهم، الأمر الذى جعل مثل تلك المعلومات سواء دينية أو تربوية، تظل معهم حتى بعد نهاية المهرجان، حسب حالات الإعاقة.
وأوضح خادم أسرة الرجاء، أن تقسيم مناهج ذوى القدرات الخاصة لفئات ثلاث «بسيط إعاقة، متوسط، شديد الإعاقة» سهل علينا فى فصل الأولاد حسب إعاقتهم، ومن ثم كانت ذات المعلومة تقدم بأكثر من شكل ليتناسب مع كل الحالات، ناهيك عن المناهج الجيدة جدا لهم.
ولم ينس الخادم أن يلمح لبعض السلبيات التى تمنى لو تلاشت، فموعد الامتحانات كانت فى شهر أغسطس، وهو جو شديد الحرارة، وببعض الأماكن المركزية للاختبارات كانت تكون غير ملائمة تماما، وكان ذلك يسبب بعض المشكلات للمخدومين، خاصة أنهم من ذوى القدرات الخاصة وليسوا بالقدرة التحملية للأطفال الأسوياء، وذاع بين الخدام أن يوم الاختبارات النهائية «يوم العلقة» وكنا نضطر لاستبعاد مخدومين لعدم قدرتهم على التحمل، بل إنه فى إحدى السنوات ورغم دراسة المنهج قررنا عدم الذهاب للتصفيات النهائية لسلامة المخدومين. كما طالب بأن يتم إزالة الروتين من إجراءات التنافس، فهناك أوراق وأختام وتصريحات، مشددا بختام أن المهرجان مجمل وشيء رائع جدا وهادف ونحن نستمتع به كل عام.

عزف السلام الوطنى بدول المهجر.. وترجمة المناهج لـ9 لغات
فى العام الخامس لإقامة مهرجان الكرازة، وتحديدا فى عام 2008، امتدت المنافسات بجميع الأنشطة من مصر إلى خارجها، تحديدا بالسودان، كأول بلد ينظم به المهرجان، إلى أنه خلال عشر سنوات وحتى العام الجاري، طال مهرجان الكرازة العديد والعديد من دول المهجر، فأقيمت المنافسات فى كندا وأمريكا وأستراليا، ومن دول أوروبا فى كل من إيطاليا، فرنسا، إنجلترا، النمسا، هولندا، السويد، وأيضًا بدأت الفاعليات فى الدول العربية فى كل من البحرين، الكويت، الأردن، أبو ظبى القدس.
وقد ترجمت مناهج المهرجان هذا العام إلى 9 لغات (الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، اليونانية، الهولندية، الإيطالية، السويدية، المجرية، الإسبانية).
وحرص القائمون على المهرجان على التشديد على الجانب الوطنى لدى أبناء الكنيسة المغتربين، حيث كان يعزف السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية فى بداية المنافسات، وكان يحضر تلك المراسم مسئولون من القنصليات المصرية بتلك الدول، ليعكس الأمر القيمة الوطنية التى تزرعها الكنيسة فى الشباب.

شهادة الجودة «أيزو 9001»
حصل مهرجان الكرازة بأسقفية الشباب على شهادة الأيزو 9001، مما يفيد بتطبيق معايير الجودة والرقابة فى مراحل عمل المؤسسات المختلفة، والحصول عليها يعنى أن المستوى الأدائى للمنظمة قد حقق معايير الجودة الرقابية وفقا للمواصفات العالمية.
ويأتى حصول أسقفية الشباب على الشهادة نظرا للاهتمام البالغ فى إدارة المهرجان من خلال لجان متخصصة فى مسابقة ونشاط وتخصص تم اختياره على مستوى الكرازة بمصر والمهجر «محكمون ومنسقون ولجان تحضيرية ولجان مراحل ولجان مسابقات متنوعة وأنشطة ولجان فئات خاصة».
يشار إلى أن الجهة المانحة المنظمة العالمية للقياس، وهى اتحـاد عالمـى مقـره فى جـنيف، ويضم فى عضويتـه أكثر من 90 هيئة رقابية وإدارية، جاء اختصارها (ISO) اعتمادًا على الكلمة اليونانية «ISOS» والتى تعنى «Equal» «متساوى».

البابا يوزع جوائز نيويورك.. ووزيرة الهجرة تسلم كئوس الزيتون
وزّع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هدايا مهرجان الكرازة بإيبارشية نيويورك ونيو إنجلاند بستاتن أيلاند، نيويورك، مستغلا تواجده بالولايات المتحدة قبل أيام ليبارك أبناءنا المتفوقين هناك خلال العام الجارى من المنافسات.
فيما شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، فى مراسم الإعلان عن أسماء النشء والشباب الفائزين بالمراكز الأولى بمهرجان الكرازة المرقسية لعام 2018، وذلك بكاتدرائية السيدة العذراء بالزيتون بحضور الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس، وعدد من الآباء والأساقفة، ومجموعة من الشباب وأولياء أمور المشاركين فى المهرجان.
وشددت وزيرة الهجرة على أهمية الدور البارز لمهرجان الكرازة المرقسية داخل المجتمع فى الكشف عن المواهب المتميزة فى مختلف المجالات، معربة عن سعادتها بدور أسقفية الشباب فى رعاية أبناء مصر وإعدادهم بصورة جيدة بما يضمن مستقبلا باهرا للوطن.
فيما حرص أسقف كل إيبارشية على تنظيم حفل عام لكنائس إيبارشيته، وتوزيع الهدايا والكئوس على المشاركين والفائزين، وذلك كان فى حضور العديد من الأساقفة والكهنة، كما حرص الأنبا موسى والأنبا رافائيل على التواجد فى العديد من تلك الاحتفالات.

خادمة بإحدى اللجان الفرعية: الخادم الناجح من يُصل لمخدومه
تقول الخادمة روزالين رزق الله، إحدى الخادمات بلجان المهرجان المركزية سابقا، إن الخادم الحقيقى ليس من يفوز مخدومه بكأس المهرجان فى أحد النشاطات، وإنما من يستطيع أن يُصل لمخدومه هدف المهرجان المعد من قبل اللجنة المنظمة.
وعن دورها باللجنة الفرعية، تقول «روزالين»: كان دورى فى لجنة شبرا قبل أن يتم تقسيمها «شمالية وجنوبية» أولا كنا نقوم بتجمع البيانات والأوراق والصور من جميع الكنائس التابعة لنا، لكل المراحل والمنافسات، ثم نشرف على الامتحانات الخاصة بالمنطقة، من تجهيز لجان ومراقبة واستلام النتائج من لجان التحكيم وتوصيلها لمكتب الكرازة بالأسقفية، ونرصد الأوائل ونرسل تقارير بهم للجنة المركزية فى دير الملاك، والتى من خلالها يتم التصعيد للمرحلة التنافسية الأعلى.
وعن حجم المجهود المبذول فى المهرجان، تؤكد الخادمة أن حجم المجهود عظيم جدا، فتنظيم الامتحانات، وتصعيد فائزين، ومراقب، وتحكيم، وتصحيح، وتجميع لجان مختلفة فى فروع مختلفة، بخلاف لجنه الألحان، ولجنة اللغة القبطية، والاختبارات الكنسية ودراسة الكتاب المقدس، وأيضا المنافسات الرياضية وغيرها، فكل ذلك يعكس حجم العمل الكبير جدا داخل إدارات المهرجان المختلفة، واللجان المتنوعة، والفئات العمرية المتعددة، ناهيك عن التواصل مع الأسقفية، والتنسيق ببن المحافظات بل وخارج مصر أيضا.
واختتم أن نجاح المهرجان يعود لمجهود الشباب والبنات الذين يبذلون جهدا مضنيا من أجل نجاحه رغم حجم العمل المطلوب.

أرقام
2004 شاركت 43 إيبارشية من خلال 17 حيًا من القاهرة والاسكندرية فقط تحت شعار «أنتم نور العالم، أنتم ملح الأرض»، وذلك عن طريق 2636 كنيسة بـ14589 مخدومًا وخادمًا.
2005، وتحت شعار «معا نفرح بالمسيح» شارك نحو27766 مخدومًا بالأنشطة المختلفة.
2006، وتحت شعار «كل الكتاب موحى به من الله» شارك نحو 50909 مخدومين.
2007، وتحت شعار «الكنيسة أمي»، شارك نحو 53468 متسابقا.
2008، وتحت شعار «أنا وبيتى نعبد الرب»، شارك نحو 53880 متسابقا، وكانت إيبارشية أم درمان بالسودان مشاركة.
2009، وتحت شعار «كونوا كاملين»، شارك نحو 73172 متسابقا، منهم 37 ألف طفل بابتدائي.
2010، وتحت شعار «أمناء كل حين»، شارك نحو 107507 متسابقين، منهم ذوى قدرات خاصة وصم وبكم وحرفيون.
2011، وتحت شعار «المسيح حياتنا»، شارك نحو أكثر من 100 ألف متسابق.
2012، وتحت شعار «تغيروا»، شهدت المنافسات بعض الإلغاءات وعدم الانتظام بفضل أحوال البلاد، ولم تتم إقامة النهائيات والتصفيات، وكانت الأعمال تتابع عن طريق تسجيلها على الأقراص المدمجة وإرسالها لإدارة المهرجان.
2013، وتحت شعار «تعالوا إلىّ» شارك نحو 140000 متسابق فى ذلك العام.
2014، وتحت شعار «تكونون لى شهودًا» شارك نحو 140000 ألف متسابق فى التصفيات النهائية فقط، عبر 1192 كنيسة من 72 إيبارشية.
2015، وتحت شعار «تمسك بما عندك»، شارك أكثر من 150000 ألفا فى النهائيات فقط، وتم فى هذا العام تعديل مواعيد النهائيات لأكثر من مناسبة، بسبب حرارة الطقس الشديدة حينها.
2016، وتحت شعار «ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ»، كسر عدد المشاركين نحو مليون متسابق، ولم يقم حفل توزيع جوائز هذا العام، وتم تسليم الكئوس داخل كل إيبارشية.
2017، وتحت شعار «لاحظ نفسك والتعليم» امتدت المسابقات للعديد من بلاد المهجر وتضاعف أعداد المشاركين بمصر وحول العالم
2018، وتحت شعار «كونوا مستعدين»، تشير الإحصائيات المبدئية إلى مشاركة نحو مليونى متسابق خلال منافسات العام الجاري، والذى تم توزيع جوائزه.
.......................................................................

الأنبا موسى: مهرجان كرازة 2019 يحمل شعار «نقوم ونبنى»
أكد الأنبا موسى، الأسقف العام للشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن العام المقبل 2019 سيحمل شعار مهرجانه «نقوم ونبني»، وسيتم دراسة سفر نحميا خلال العام بجميع المنافسات، استنادا للآية التى تقول بالسفر «إن إله السماء يعطينا النجاح، ونحن عبيده نقوم ونبني»، مشيرا إلى أن نقوم ونبنى تشير إلى أن نقوم للتوبة والنهوض من الخطية، ونبنى لترسيخ وبناء حياتنا الروحية.
وعن كلمات الشعار التى فازت لتكون نشيد مهرجان الكرازة للعام المقبل، قال الأسقف، إنه عمل جماعى قدمه خدام المهرجان باللجنة المركزية، وذلك بعد أن تم الإعلان عن مسابقة ومشاركة من الجميع، وجاءت كلماتها كالتالي:
بقوة نقوم وهنبنى السور وبدل العتمة يشرق نور
ونمد جسور فيها ثبات وإيمان وخير
زى الطير بيتنا فى شجرة الإيمان
طرحت أغصان شعب وكهنة ورهبان
كنيستى بتبنى حيطانها بخور وسحاب من نور
صخرة سنينها عمره ما لان، عقيدة قوية وليها جذور
جدودنا نسور وإحنا ولادهم نبنى السور
وأوضح أن الشعار يحكى قصة نحميا، وما مر به كما ذكر فى الكتاب المقدس، ليحاكى فكرنا الحالي، وهدفنا، متمنيا أن يكون العام المقبل أفضل من كل الأعوام السابقة.