السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حدث في مثل هذا اليوم 1968.. "الرفاعي" يقود عملية ضرب "بيسان" بمساعدة "فتح"

إبراهيم الرفاعى
إبراهيم الرفاعى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعرضت مدينة «بورتوفيق» لاعتداءات إسرائيلية أكثر من مرة، ضمن مخطط إسرائيلي بضرب المدنيين المصريين، بعد اشتعال حرب الاستنزاف التي بدأت بعد نكسة ٥ يونيو ١٩٦٧، وأمام تكرار العمليات الإسرائيلية ضد المدنيين، قررت مصر الرد من نفس جنس العمل، وكان البطل «إبراهيم الرفاعي» قائد «المجموعة ٣٩ قتال» هو قائد هذا الرد، الذي يروي قصته «محمد الشافعي» في كتابه «المجموعة ٣٩ قتال»، الصادر عن «الهيئة العامة لقصور الثقافة - القاهرة».
وتم تكليف «الرفاعي» بضرب إحدى المدن التي أصبح سكانها يهود إسرائيليين، ووقع الاختيار على مدينة «بيسان»، وحسب «الشافعي»، فإنه لصعوبة تنفيذ الفكرة بالطائرات، اختمرت في ذهن «الرفاعي» فكرة أخرى بدأت خطوات تنفيذها بالذهاب إلى العاصمة الأردنية عمان، وفي يوم ٢٤ أكتوبر ١٩٦٨، اصطحب معه الرائد عصام الدالي إلى عمان، وقابلا هناك الرائد إبراهيم الدخاخني، ضابط المخابرات المصرية، وفي صباح اليوم التالي «٢٥ أكتوبر» قابلوا أبوسامي، قائد القطاع الشمالي في منظمة فتح الفلسطينية، وتحركوا إلى مدينة «إربد الأردنية» لاستطلاع منطقة بحيرة طبرية، حيث توجد مستعمرات «سمنح» و«أشدود يعقوب» ومدينة «طبرية».
يؤكد «الشافعي» أن «الرفاعي» اتجه ومن معه صباح ٢٦ أكتوبر لاستطلاع مدينة «بيسان» في القطاع الشمالى، وتم تحديد خطة ضربها بتقسيم مجموعتين، الأولى يقودها «الرفاعي» ومعه عصام الدالي والملازم جمال من منظمة فتح، وعدد أربعة فدائيين ومعهم المهندس نبيل والمهندس حسين الجمال من مصنع ٣٣٣ الحربي، ومع هذه المجموعة ثمانية صواريخ ٢٤٠ مم، وتقوم بالضرب في منطقة شرق خربة الشيخ محمد شمال شرق جسر الشيخ حسين، وتبعد عن بيسان ٩ كيلومترات ونصف كيلو.
أما المجموعة الثانية فقادها الملازم توفيق من منظمة فتح، ومعه ثمانية فدائيين معهم ١٥ صاروخا ١٣٠ مم، وتقوم بقصف مستعمرة «حرمونيم» بعدد خمسة صواريخ، وقصف مدينة بيسان بعشرة صواريخ يتم إطلاقها من منطقة غرب تل الأربعين بمسافة كيلومتر واحد. 
كان الجزء الثاني من الخطة هو الاتفاق على أن يبدأ القصف في الساعة السادسة والنصف مساء عن طريق المجموعة الثانية، بينما تبدأ المجموعة الأولى القصف فى الساعة السادسة وأربعين دقيقة على أن تتواصل المجموعتان من خلال جهاز لاسلكى فى السادسة والنصف، وتحركت المجموعتان من مدينة «إربد» فى الرابعة والنصف مساء مثل هذا اليوم «٢٧ أكتوبر ١٩٦٨»، ووصلا إلى منطقة «تل أبوالحرث» الساعة الخامسة والنصف مساء، لتنفصل المجموعتان كل منهما إلى المنطقة المحددة لها.
تعذر الاتصال بين المجموعتين كما كان متفقًا، لعدم عمل جهاز اللاسلكي، وفي الساعة السابعة وخمسة وثلاثين دقيقة قصفت المجموعة الثانية مستعمرة «حرمونيوم» ومدينة «بيسان»، وفي السابعة وأربعين دقيقة ردت قوات العدو بالهاونات والرشاشات الثقيلة على منطقة «تل الأربعين»، في نفس التوقيت قصفت المجموعة الأولى بقيادة الرفاعي مدينة بيسان بالصواريخ ٢٤٠مم فتوقف قصف العدو على منطقة تل الأربعين.