الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر توقع اتفاقية لاستيراد اللحوم من أوروجواي.. وخبراء: خطوة جيدة هدفها السيطرة على الأسعار.. والاتحاد الأوروبي البديل حال عدم تحقيق الشروط

اتفاقية لاستيراد
اتفاقية لاستيراد اللحوم من أوروجواي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتفاع أسعار اللحوم، أزمة تعاني منها البيوت المصرية منذ سنوات عدة، ورغم كل محاولات حلّها، إلا أن الأسعار ظلت ترتفع من فترة لأخرى، ومن عام لآخر، حتى وصلت لمستويات تعجز عنها الكثير من الأسر.
وفي محاولة منها لحل الأزمة، اتفقت الحكومة المصرية، مع نظيرتها في دولة أوروجواي، على استيراد اللحوم الطازجة، مقابل تصدير المنتجات الزراعية التي تمتاز بها مصر.

وأكد عدد من الخبراء أن استيراد اللحوم من أوروجواي، المعروفة بخلو المواشي والثروة الحيوانية لديها من الأمراض المعدية، من شأنه السيطرة على أسعار اللحوم البلدية.
وقال الدكتور شعبان درويش، مدير عام الطب البيطري سابقًا، إن أوروجواي من الدول الخالية من الأمراض المعدية، وتستخدم الهرمونات تحت الجلد، أو مع الأعلاف، بهدف زيادة الأوزان، إذ يصل عجل التسمين إلى 400 كيلو مع الهرمون يصل إلى 600 كيلو. 
ورد درويش على تساؤل ما إذا كانت هذه الهرمونات تسبب أي نوع من أنواع السرطان، بقوله إن السرطان هو عبارة عن تكاثر غير طبيعي للخلايا، في الكبد أو الجلد، وذلك نتيجة إشعاع، أو الطعام المسرطن.
وأشار إلى ضرورة إخراج لجان فحص العجول الحية أو المذبوحة، والتي تشكل اللجنة 3 أطباء بيطرين مختلفين، يطلعون على التطعيمات والتحصينات وأخذ شهادات معتمدة خالية من الأمراض الوبائية، قبل الاستيراد.

فيما قال الدكتور حافظ زينهم حافظ، أستاذ الطب البيطري، إن استيراد اللحوم يهدف إلى السيطرة على أسعار اللحوم البلدية، التي وصلت لأرقام جنونية، لأن الإنتاج المحلي من اللحوم لا يغطي كثيرًا من احتياجات السوق المحلية بسبب ارتفاع أسعار العلف‏.
وأكد حافظ أن الإحصائيات تثبت أهمية التوسع في إعادة فتح باب استيراد اللحوم الحية لتغطية احتياجات السوق المحلية من اللحوم الحمراء، ما سيساعد كثيرًا في انخفاض أسعار اللحوم البلدية، والحد من جشع التجار.
وتابع: "مصر تقدر على متابعة واعتماد نظام تقييم الدولة المستوردة من حيث نظام سلامة الغذاء وتربية الحيوانات في المزارع والحالة الصحية لها، والمرور على المزارع والذبح في مجازر مؤهلة للتصدير والنقل".

‏وأكمل: "في حالة عدم تحقيق الشروط للحوم الحية المستوردة، يجب أن تكتفي الدولة بالتوسع في استيراد اللحوم المجمدة من دول أخرى، مثل الاتحاد الأوروبي، وذلك لما تتميز به من جودة عالية وخلوها من الأمراض".
واستطرد: "عند استيراد اللحوم الحية، ولضمان عدم دخول حيوانات مريضة‏، بالفعل يتم إجراء جميع الكشوفات اللازمة على الماشية قبل دخولها الموانئ المصرية، وإعادة الكشف عليها من قبل الحجر البيطري".
وأشار: "هناك العديد من الأمراض الخطيرة في رؤوس الماشية ومنها موجود في مصر كما رأينا في الفترة الماضية مثل الحمى القلاعية، والجلد العقدي، والحمى الثلاثية"، مضيفًا أن ارتفاع أسعار الأعلاف بالإضافة إلى الإهمال لمشروع البتلو القومي والإفراط في ذبح الإناث وعدم وقوف التعاونيات بجانب الفلاحين وتشجيعهم لاستمرار المشروع في ظل ارتفاع أسعار الفائدة على القروض الخاصة بالنسبة للاستثمار الحيواني.