الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصين تتخلى عن إيران في معركة النفط.. وترجح كفة الولايات المتحدة الأمريكية لتطبيق العقوبات

علم دولة الصين
علم دولة الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوقفت الصين بعض من تجارتها النفطية مع إيران بعد أن تعهدت لعدة أشهر بمقاومة العقوبات الأمريكية على الصادرات، مما وفر لواشنطن دفعة غير متوقعة لجهودها الرامية إلى عزل إيران، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه السعودية، إلى زيادة المعروض من النفط، ما أدى إلى انخفاض الأسعار وإعطاء مزيد من الخيارات أمام التجار خارج إيران. 
ويعطي تحول بكين للولايات المتحدة بناء في حاجز اقتصادي حول إيران في الوقت الذي تستعد فيه لتجديد العقوبات على قطاع الطاقة في البلاد في أوائل نوفمبر. 
ولم تقم شركة الصين الوطنية للبترول وشركة الصين للبتروكيماويات، أكبر شركة لتكرير النفط في الصين، بحجز أي شحن إيراني لشهر نوفمبر، وفقا لما ذكره أشخاص مطلعون على المسألة. 
وتستورد الصين نحو 600 ألف برميل من الخام الإيراني يوميا. 
وأبلغ بنك كونلون المملوك لشركة سي.ان.بي.سي عملائه الإيرانيين انه سيتوقف عن التعامل معهم بحلول الموعد النهائي للعقوبات في الرابع من نوفمبر وفقا لزبائن في طهران.
يذكر أن بنك كونلون، هو البنك الصيني الرئيسي الذي يتحمل مدفوعات لصادرات النفط الإيراني وتمويل صادرات سلع بكين إلى طهران. 
وقالت الولايات المتحدة إنها تجري مناقشات مع الشركاء والحلفاء حول فرض العقوبات، واكد مسئول أمريكي أن واشنطن تعاونت مع الصين بشكل مكثف في هذه المسألة. 
وجاءت أحدث التعهدات السعودية بتعزيز العرض هذا الأسبوع حيث سعت المملكة إلى تخفيف التوترات حول مقتل الصحفي المعارض السعودي جمال خاشقجي يوم 2 أكتوبر الجاري.
وأوضح عادل حميظا، زميل مشارك في الشرق الأوسط في المعهد الملكي للشئون الدولية في لندن: "سيساعد هذا في تطبيق العقوبات، وسيضر بإيران".
وأدت البيانات إلى انخفاض أسعار النفط إلى حوالي 75 دولارًا للبرميل من أعلى المستويات الأخيرة حول 85 دولارًا للبرميل. 
وقال الهومايون فالاكشاهي، المحلل الذي يركز على إيران في شركة وود ماكنزي الاستشارية في المملكة المتحدة، إنه مع هذا الانخفاض يمكن لمصافي التكرير أن يحلّوا محل النفط الإيراني بثمن يمكنهم تحمله".
وأكد المسئول الأمريكي أن الولايات المتحدة لديها الآن نفوذ أكبر على الدول التى كانت مترددة في مواكبة العقوبات، مضيفا أن أي إعفاءات لمواصلة شراء النفط الإيراني في أوائل نوفمبر سيكون محدودا في الوقت المناسب، حيث إن الهدف هو جعل صادرات إيران صفر. 
وتابع: "قد لا تكون هناك حاجة كبيرة للتنازل لأن مشتري النفط في طهران يوقفون التعامل مع إيران حتى قبل بدء العقوبات". 
وتراجع إنتاج إيران إلى 3.3 مليون برميل في اليوم اعتبارًا من أوائل أكتوبر الجاري، وفقًا لأحد الأشخاص المطلعين على بيانات الإنتاج، وهذا يقل عن 3.8 مليون برميل يوميا في مايو، عندما قرر الرئيس ترامب الانسحاب من صفقة نووية دولية مع إيران والبدء في عملية إعادة فرض العقوبات. 
وتوقفت شركات التكرير الأوروبية مثل "توتال" الفرنسية وشركة "سيبسا" الإسبانية عن شراء النفط الإيراني بينما تعمل شركات أخرى مثل "ساراس سبا" الإيطالية و"إيني سبا" الإيطالية على إقفال الصفقات. 
وأكد مسئول أمريكي أن الهند تُعد من بين الدول التى تتفاوض مع الولايات المتحدة للحصول على تنازل محتمل للجزاءات، مضيفا أن أي إعفاءات ستقتصر على إعطاء الهند مزيدا من الوقت للعثور على موردين بديلين. 
واستوردت الهند نحو 500 ألف برميل من النفط يوميا من إيران الشهر الماضي، وفقا لشركة TankerTrackers.com السويدية للبيانات النفطية، لكنها أبلغت شركات النفط أنها تتوقع خفض هذا المبلغ إلى 300 ألف برميل يوميا في نوفمبر المقبل.