الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مدير «التنمية البيئية» في حوار لـ"البوابة نيوز": تناقص المواد الملوثة بألبان الأمهات.. الملوثات العضوية شديدة الخطورة.. وتوجد بكثرة في الموبايلات والمبيدات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعتبر ملف الملوثات العضوية الثابتة، من أخطر الملفات التى تهدد صحة الإنسان والبيئة فى آن واحد، حيث ينتج عنها أضرار بالغة وبعيدة المدى، طبقا لتقارير الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

واهتمت القيادة السياسية بالالتزام بمعايير التنمية المستدامة، وتطبيق كل الاتفاقيات العالمية، خاصة المتعلق بالحد من سموم الملوثات العضوية.

وكان لـ«البوابة نيوز» هذا الحوار مع الدكتورة إلهام رفعت، مدير عام الإدارة العامة للتنمية البيئية بوزارة البيئة، والمنسق الوطنى لاتفاقية استكهولم.

فإلى نص الحوار..

 

ما خطورة الملوثات العضوية الثابتة، وأين تتواجد؟

- تؤثر الملوثات العضوية الثابتة على صحة الإنسان والبيئة فى الوقت نفسه، حيث تسعى البيئة بكل جهدها حاليا للقضاء على تلك الملوثات، والتى تتصف بصفة الخطورة والسمية العالية، حيث إن تلك الملوثات تحمل صفة التراكم فى الأنسجة الدهنية، وتتواجد كثيرا فى الصناعات المصرية المتمثلة فى صناعات النسيج والدباغة، والإلكترونيات والموبايلات، وتتواجد كذلك بالمبيدات، ومواد كيميائية.

وما خطورة تلك الملوثات على المدى البعيد؟

- تتمثل خطورة الملوثات العضوية الثابتة، فى أنها مواد تنتقل عبر المسافات الطويلة، حيث إنه من الممكن أن تتواجد تلك الملوثات بالأسماك والأراضى والهواء، وأيضا فى ألبان الأمهات، وقد قامت وزارة البيئة بعمل دراسة على ألبان الأمهات سنه ٢٠١٢، وتم قياس نسب حالات عشوائية خلال تلك الدراسة، والتى أسفرت عن تواجد مواد ملوثة بألبان الامهات، وتحمل نسبًا للتأثر للملوثات العضوية.

وقد قامت البيئة بعمل دراسة وقياس وتحاليل على ألبان الأمهات فى عام ٢٠١٦، فوجدنا أن النسب تتناقص، وهذا دليل على أن المشاريع المتعددة التى قامت بتطبيقها البيئة على أرض الواقع أسفرت بثمارها.

كم يبلغ حجم المواد التى تخلصت منها البيئة من الملوثات العضوية الثابتة بالفترات الأخيرة؟

- تخلصت وزارة البيئة من ١٧٠ طنا من زيوت «البيسيبيز» الموجودة بزيوت المحولات الكهربائية القديمة، والموجودة بالبلاد منذ الخمسينيات، حيث حظرت مصر تلك المواد منذ الثمانينيات.

وتخلصت من ٢٢٠ طنا من المبيدات السامة، بميناء أدبية بالسويس، وتتمثل فى حاويات «اللاندين»، وكذلك تخلصت من بعض المبيدات المهجورة المتواجدة بمركز الصف، وذلك دليل على أن المشاريع البيئية التى تطبقها الوزارة ذات فاعلية وآتت ثمارها.

منذ متى بدأ حصر الملوثات العضوية الثابتة؟

- وقعت جمهورية مصر العربية على اتفاقية استكهولم بعام ٢٠٠٣، ودخلت حيز التنفيذ بعام ٢٠٠٤، وتم وضع خطة العمل الوطنية للملوثات العضوية الثابتة بعام ٢٠٠٥، ويتم تحديثها حاليا.

وقد توليت منصب نقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية استكهولم، وركزت على عمل جرد فعلى للملوثات العضوية الثابتة والتى تتمثل فى ١٢ ملوثا.

وما الخطة الحالية التى تجريها مصر للتخلص من تلك المواد شديدة السمية؟

- نستكمل القضاء على الملوثات العضوية الثابتة بالبلاد، حيث إن الـ١٢ ملوثا تمت إضافة ١٦ ملوثا جديدا لها، وقد قامت وزارة البيئة بعمل تجميع للبيانات بالاشتراك مع اتحاد الصناعات، ومع قطاع الاتفاقيات الدولية مع وزارة الصناعة واتحاد الصناعات والتنمية الصناعية، حيث يتم تجميع البيانات عن الـ١٦ مادة كيمائية، وتسعى البيئة إلى مساعدة الصناعة للبعد عن تلك المواد تشجيعا للصادرات الصناعية المصرية، حيث إن الدول الخارجية لم تسمح باستقبال أى منتج مصرى مخالف للضوابط البيئية ويحمل أيا من الملوثات.

من أين تحصل وزارة البيئة على التمويل المالى للتخلص من الملوثات العضوية الثابتة؟

- التمويلات التى تستخدمها البيئة للقضاء على تلك الملوثات، تأتى من خلال المشاريع العالمية والبرتوكولات والاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر، وتم التخلص من الملوثات الموجودة بزيوت المحولات الكهربائية القديمة، عام ٢٠١٠، من خلال إحدى الاتفاقيات الدولية.

هل تم التخلص من الـ١٢ ملوثا التى أعلنت عنها البيئة؟

- الحصر الذى قامت به وزارة البيئة من ٢٠٠٦ وحتى أوائل ٢٠١٧ من الملوثات العضوية الثابتة تم التخلص منه، وتستكمل البيئة حاليا القضاء على الـ١٦ ملوثا التى وضعتها البلاد ضمن الخطة، وذلك من خلال الاتصال بالمنشآت الصناعية، وعمل دورات تدريبية.

وتوجد تلك الملوثات فى صناعة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وفى التربة من خلال المبيدات، ومن خلال مخلفات المصانع الكيمائية.

وما المحافظات التى تخلصت من الملوثات العضوية؟

- أغلب الإنجازات التى قامت بها البيئة بملف الملوثات العضوية تمت من خلال مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، وذلك منذ توقيع برتوكول اتفاقية استكهولم بعام ٢٠٠٤، ويقوم بتنفيذ المشروع البنك الدولى لتحسين القدرات المؤسسية والفنية للإدارة البيئية، لإنشاء نظام متكامل لإدارة الملوثات، حيث شملت الخطة تسعة أماكن تتمثل فى السويس والقاهرة والجيزة، ودمياط، وسيناء والإسكندرية والبحيرة، وجنوب الصعيد وبعض محولات الكهرباء، والقيادة السياسية تسعى حاليا لنشر مبادئ التنمية المستدامة بكل المشاريع القومية.