الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

نائبة برلمانية: مستشفيات الشرقية منفى عام

النائبة فايقة فهيم،
النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استنكرت النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، تكرار شكوى العديد من المواطنين في محافظة الشرقية من تردّي الخدمة الطبية بمستشفيات الشرقية، سواء بسبب الإهمال والتقصير من جانب الأطباء وأطقم التمريض، أو بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في العديد من مستشفيات المحافظة.
وقالت "فهيم"، في بيان لها، إن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية أصبح سمة سائدة في المستشفى، بالإضافة إلى غياب الأطباء والنقص الحاد في التخصصات الطبية الأساسية، وعدم وجود رقابة واضحة وصارمة من جانب المسئولين على مدير المستشفى والأطقم الطبية العاملة به، بالإضافة إلى إغلاق أقسام كاملة بالمستشفى مثل قسم الأشعة، وانتشار القطط بجميع أرجاء المستشفى، فضلا عن عدم وجود استراحات كافية لأهالي المرضى، ما يضطرهم إلى افتراش الأرض.
وتساءلت عضو البرلمان: "ماذا يفعل وكيل وزارة الصحة بالشرقية في منصبه؟، وأين رقابة وزارة الصحة، وأين دور مديري المستشفيات؟".
وأضافت أن معظم مستشفيات الشرقية خالية تمامًا من الأطباء في فترة الليل، ما يضطر بعضهم للجوء للعيادات أو المستشفيات الخاصة، ويتكبدون مبالغ مالية كبيرة، فيما تحدث حالات وفاة لبعض الحالات الحرجة نتيجة غياب طبيب بالاستقبال.
وأشارت فايقة فهيم إلى أنه يوميًّا تحدث مشاجرات ومشادات عنيفة بين الأهالي والعاملين بالمستشفى والأمن الإداري بسبب عدم تواجد أي طبيب داخل المستشفى وتعرض كثير من المرضى للخطر ووصف المواطنين الإهمال الذي يعانيه المستشفى بـ"الكارثة"، مطالبين وزيرة الصحة بضرورة معاينة أوضاعه على أرض الواقع.
وأكملت حديثها بأن عمال النظافة يرفضون التنظيف لتخوفهم من انتقال الأمراض المُعدية لهم عبر الدم، مرجعين ذلك إلى أن الحكومة لن تعطيهم بدل المخاطر، علاوة على انتشار الفئران والحشرات، الأمر الذي اعتاده عمال المستشفى والمترددون عليه.
وأضافت فايقة فهيم أن الإهمال والتسيب أقل ما توصف به المستشفيات العامة وبعض المستشفيات الخاصة بمحافظة الشرقية، فالمرضى يموتون ويصيبهم العجز دون أن يحاسب الجاني، لقد أصبحت حياة البشر رخيصة إلى درجة التلاعب بأجسادهم والتواطؤ عليهم فأصبح الأخذ بمثال "إذا شفى المريض فذلك من حظ الطبيب"، بالإضافة إلى أنه لا يوجد خدمات صحية على الإطلاق ونقص الأجهزة العامة والأشعة المقطعية وعدم وجود بنك دم لإنقاذ حياة المرضى ويتم تحويل المرضى إلى مستشفى فاقوس العام وذلك بمسافة تبعد ساعة كاملة بين مستشفى الحسينية ومستشفى فاقوس.
واستطردت "النائبة" حديثها بأن الأطباء في المستشفيات الحكومية لا يفكرون في ترك الأقسام أثناء يوم العمل، ولكن قد يتبعون نظام توزيع العمل بينهم بحيث يتواجد طبيب على الأقل يوميا يقوم بواجبات الباقين مقابل أن يحضر كل طبيب يومين أو ثلاثة في الأسبوع وليس خمسة أيام، بالإضافة إلى أن الموظفين بالمستشفى يوقعون في كشوف الحاضرين لجميع الأطباء ما دام أحدهم متواجدًا ويمارس مهامّ الباقين رغم تغيبهم.
وطالبت بفرض رقابة على هذه المستشفيات وتقديم المقصرين للتحقيق، وتوفير الأدوية والأجهزة المطلوبة لإنقاذ أرواح المواطنين.