الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

متى ينتهي الترميم وتفتح كاتدرائية العباسية أبوابها؟

كاتدرائية العباسية
كاتدرائية العباسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعمال الإنشاءات لا تتوقف، ومعها يكد العاملون بالموقع الذى تحول إلى «خلية نحل» ليسابقوا الزمن قبيل الافتتاح الرسمى للمكان فى 17 و18 و22 من نوفمبر المقبل، بحضور البابا وعدد من الشخصيات العامة وأساقفة الكنيسة.
أوضح الدكتور صموئيل متياس، المنسق العام لمشروع تطوير الكاتدرائية، أن حفل الافتتاح للكاتدرائية المرقسية بالعباسية سيقام فى 17 نوفمبر، وقداس التدشين 18 نوفمبر، مشيرًا إلى أنه كانت فى السابق تتم الصلاة فى الكنيسة بدون تدشين، ووضع اللوح المقدس بداخل الهيكل حيث إن المذابح لم تكن مدشنة.
وأضاف، أن البابا يشرف على العمل بنفسه، كما يتلقى المقترحات بخصوص المشروع، ودائمًا ما يحضر إلى الكنيسة ويشجع ويشيد بما قام به العاملون بالمكان، لافتًا إلى أنه من المقرر تكريم كل من شارك فى هذا العمل، حيث تولت 40 شركة مقاولة أعمال التطوير.
المشروع كان حلما كبيرا، هكذا وصف «متياس» العمل داخل الكاتدرائية، مضيفًا لم نكن نتخيل أن البابا لديه خطة لتطوير المكان منذ أربع سنوات مضت لتكون الكاتدرائية جاهزة للاحتفال بيوبيلها الذهبى.
خطوات كثيرة تم اتخاذها قبيل البدء فى التطوير، والكلام ما زال على لسان «متياس»، أول خطوة هى اختيار الفنانين فتم عمل مسابقة كبيرة لذلك، موضحًا: كان هناك مقترحات لدى البعض باختيار فنان واحد، فيما رغب البابا بوجود أكثر من فنان لتجميل الكاتدرائية.
ويكمل، تم تشكيل لجنة فنية خاصة لمناقشة الأعمال وقدم حوالى خمسين فنان، تم اختيار خمسة منهم، وكان مشترط أن يكون الفنان قبطيا، معددًا الفنانين الذين شاركوا فى العمل، وهم مجموعة الأستاذ رؤوف وهى مسئولة عن أعمال حجاب الهيكل وحامل الإيقونات، وكل الإيقونات الموجودة فى الكاتدرائية فى صحن الكنيسة، المجموعة الثانية يقودها الفنان أرميا ومجموعته، ويقوم بكل أعمال الجزء الشرقى من الهيكل، وكل ما يخص الجدرايات فوق الهيكل، والمجموعة الثالثة يقودها الفنان أيمن وليم، وقامت برسم القبة السيد المسيح والعذراء وحوله سحابة من الشهود والقديسين، أما المجموعة الرابعة يقودها أكثر من فنان منهم أيمن أديب وعماد بباوى وإيفلين عادل وقاموا برسم الأجزاء القبلية والبحرية والغربية، مجموعة أخرى لأعمال الموزايك وقاموا بعمل الواجهة الكبيرة والخارجية كلها، وغرب الكنيسة والقبلية والبحرية، إلى جانب مجموعة لأعمال الموزايك، حيث تم عمل صورة للقديس أثناسيوس الرسولى القديس الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس والأنبا رويس، وصورتين موزايك فى المدخل إحداهما صورة المسيح الراعى، وأخرى لمارمرقس.
ويوضح، كل ما تم جاء نتيجة دراسات عميقة، حتى تظهر بهذا الشكل، وكان البابا يتلقى ما يصل إليه من انتقاد حول العمل ويقوم بطرحه ومناقشته، مشددًا أن بعض الانتقادات كانت مثل جرس إنذار لنا، وغيرها نتيجة الجهل ببعض الخلفيات فى عملية التطوير، وكنا نقبل كل الانتقادات لأنه يجب أن يكون هناك رأى والرأى الآخر، وكل الذين قدموا آراء من محبتهم للكنيسة.

الأيقونات
وعن الأيقونات، يقول المنسق العام لمشروع تطوير الكاتدرائية، إنه تم تقسيم الأيقونات إلى صور تمثل «الكنيسة المنتصرة» مثلًا فى ناحية الهيكل رسمت السبع كنائس الموجودة فى سفر الرؤيا، وخارج الهيكل تم رسم «الكنيسة المجاهدة»، فهناك لوحة عن انتشار الكرازة فى المهجر، ولوحة عن تعمير الأديرة ولوحة عن البابا كيرلس، وهو يحضر رفات مارمرقس، والبابا شنودة وهو يحضر رفات القديس أثناسيوس، ولوحة أخرى عن البابا تواضروس مع المجمع المقدس، وهم يعترفون بقداسة البابا كيرلس والأرشدياكون حبيب جرجس، ولوحة عن الخدمة فى الكنيسة مثل خدمة المكرسات أعمالهم وخدمتهم، ولوحة عن القديس الأنبا إبرام الذى يمثل القديسين المعاصرين، ولوحة أخيرة عن العصر الذى نتميز به، وهو عصر الشهادة فيها صور لشهداء مصر فى ليبيا ووضعنا معهم كل شهداء الكنيسة فى البطرسية والقديسين وطنطا ونجع حمادى، وكلها تعبر عن الكنيسة المجاهدة التى نعيشها الآن وتكمل الكنيسة المنتصرة فى السماء.
وأشار إلى أن الكنيسة على شكل فلك نوح ويجسده الأعمال الخشبية والزخارف الموجودة، وكان الهدف الأساسى هو التطوير بدون المساس بالشكل الهندسى والصورة الذهنية التى ترسخت فى أذهان الملايين عن مقر مارمرقس، لتكون فخر للمسيحيين ومصر كثانى أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط.