شهدت قاعدة مركز فيصل الثقافي حشدا جماهيريا كبيرا من أهل الثقافة والفن وجمهور مهرجان الخرطوم للفيلم العربي، وذلك بعرض سلسلة أفلام كلاسيكيات السينما من إنتاج وإخراج ماجي أنور، والتي تم عرضها ليلة أمس، على هامش الدورة الرابعة من عمر المهرجان، بالإضافة إلى منح تكريم خاص للمخرجة المصرية.
وقامت إدارة المهرجان بتوجيه الشكر لماجي أنور عن جهودها الكبيرة في رصد وتأريخ حياة الرموز الفنية العظيمة، وتم منحها درع تكريم "أنثى الأبانوس" لتميزها، ويعتبر هذا التكريم من أشهر الدروع التي يمنحها المهرجان لأصحاب التميز من السيدات.
وعبرت ماجي عن سعادتها بهذا التكريم والحفاوة التي استقبلها بها جمهور المهرجان، مؤكدة أنها تشرفت بالتكريم ببلدها الثاني السودان، مؤكدة أن هذا الدرع ورمزه غالي جدا بالنسبة لها.
ومن جانب آخر عبر صناع المهرجان والجمهور الحاضر عن انبهارهم بالمستوى الفني والإنساني الذي تناولت من خلاله أعمالها، مؤكدين أنها تركز على دفئ المشاعر وليس مجرد رصد للأحداث، كما طالبها عدد من السينمائيين بضرورة استمرار سلسلة الكلاسيكيات والمشاركة التعاون الفني بين مصر والسودان في الفترة المقبلة.
وقد شهد العروض مجموعة من السينمائيين والجمهور من مختلف دول الوطن العربي، والذين تفاعلوا مع الأفلام المعروضة حتى أن تفاعل بعض الحضور من أهل سوريا بالبكاء مع أحداث فيلم "المنتمي"، الذي يتناول حياة النجم السوري القدير دريد لحام، رغم المشاكل التي طرأت عليه ورفضه للخروج منه.
وشملت سلسلة كلاسيكيات السينما 3 أفلام عن حياة النجوم الكبار وهم "الفاتنة" عن سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة، و"الجميل" عن النجم القدير جميل راتب، بالاضافة إلى فيلم المنتمي، وحرص جمهور ماجي بعد العرض على إهدائها هدايا خاصة من التراث السوداني والتقاط الصور معها.
