قال الأب مانويل مسلم راعي كنيسة اللاتين في غزة السابق، وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على ضرب ومحاربة الوجود المسيحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن الاحتلال سن قوانين تشرعن مصادرة الأملاك المسيحية وفرض الضرائب عليها، "اعتداءً على الكل الفلسطيني وعلى المسيحيين والمسلمين وأماكنهم الدينية".
وأضاف "مسلم" أن قوانين الاحتلال هي اعتداء على كل أملاك الكنائس المنتشرة في فلسطين خاصة في القدس المحتلة، والناصرة وقيسارية وحيفا ويافا وغيرها، مشددًا على أن المسيحيين ليسوا غرباء عن هذه الأرض الفلسطينية الخالصة.
وتابع: لن نسمح لـ(إسرائيل) بابتلاع الأرض، والكنيسة لا تخاف من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ودعم أحدهما الآخر لسرقة الأرض الفلسطينية.
وأردف أن "كنائس القدس ستتخذ إجراءات عنيفة لتحمي نفسها وشعبها ووطنها"، مؤكدًا استعدادها لإغلاق الكنائس في وجه الاحتلال وتفعيل انتفاضة تواجه القوانين الإسرائيلية.
وحذر مسلم من القوانين العنصرية التي تحاك ضد الكنيسة المسيحية الهادفة إلى "ضرب المسيحيين والانفراد بالمسلمين، قائلًا: "المسيحي هو لأخيه المسلم يدافع عن حقوقه".
ويعمل الاحتلال على تشريع قانون يستهدف ممتلكات الأرثوذكسية والأرمنية والكاثوليكية في القدس المحتلة.
ولم تلتزم حكومة الاحتلال في وعودها للكنائس، بوقف مشروع القانون الذي يجيز لها مصادرة أراضٍ باعتها الكنيسة الأرثوذكسية لمستثمرين، وينص على أن الحقوق في هذه الأراضي تُنقل إلى "ملكية الدولة" مقابل تعويض يحصل عليه المقاولون.
وفي يونيو الماضي طالب رؤساء الكنائس الثلاث نتنياهو بوقف المشروع بعد أربعة أشهر من أزمة كبيرة تسببت بإغلاق كنيسة القيامة.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس باشرت في فبراير الماضي بتحصيل ضرائب عن قسم من الأملاك العقارية للكنائس، فيما رد رؤساء الكنائس على هذا الإجراء بإغلاق أبواب كنيسة القيامة، ما دفع حكومة نتنياهو إلى إعلان تعليق تحصيل الضرائب ووقف مناقشة مشروع القانون.
