الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

دريد لحام: بكيت أثناء تصوير "دمشق حلب".. الحرية والديمقراطية والعدالة مطالب إنسانية وليست سياسية.. ولن أهرب من سوريا

الفنان الكبير دريد
الفنان الكبير دريد لحام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصل الفنان الكبير دريد لحام، على جائزة أفضل ممثل من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى الذى انتهت فعاليات دورته الرابعة والثلاثين مؤخرا عن دوره فى فيلم «دمشق حلب»، الذى عاد به إلى الساحة الفنية بعد سنوات من الغياب.
ويعد دريد لحام صاحب مسيرة فنية طويلة تمتد إلى نصف قرن قدم خلالها مجموعة كبيرة من الأعمال التى ذاع صيتها محليا وعالميا.
«البوابة نيوز» التقت دريد لحام وكشف خلال حديثه عن تفاصيل غيابه عن السينما، وأسباب موافقته على فيلم «دمشق حلب» ورأيه حول الأفلام السورية الموجودة على الساحة الآن.
■ ماذا عن فيلم «دمشق حلب» وأسباب مشاركتك فيه؟
- أعجبنى سيناريو الفيلم وأرضانى مستوى الكتابة، وقررت تقديم الدور كدريد لحام الأب، بعيدا عن أى مفردات يبحث عنها أى ممثل، فقمت بتقديم بعض الملاحظات وبدأنا بعدها فى تصوير الفيلم، ومررنا بأوقات صعبة أثناء التصوير فالطريق صعب جدا، لأن الدمار الموجود بحلب لا يمكن وصفه، وكأن حربا عالمية حدثت فيه، وبكيت كثيرا أثناء التصوير بسبب حزنى على وطنى وتمنيت أن تعود سوريا حرة وقوية بشعبها، فالمنازل المحطمة الخربة التى صورنا فيها كانت تصف الدمار الذى وصلت إليه حلب، وكنا نضطر للمرور أثناء التصوير بطرق غير نظامية، بها أشخاص لا يفهمون أى لغة سوى الذبح فقط، ولكننا لم نتعرض للقتل أو القذف.
■ صرحت قبل ذلك أن «دمشق حلب» حقق أحلامك الكبيرة، فكيف ذلك؟
- دائما كنت أحلم بأن أقدم عملا سينمائيا يتحدث عن الشعب السورى، وهذا الفيلم كانت أحداثه تدور حول تفاصيل المجتمع السورى، ولكننى ما زلت أحتفظ حتى الآن ببعض الأحلام الصغيرة التى قد تصبح كبيرة فى المستقبل، كأن أجد أعمالا تتناسب مع أفكارى ومعتقداتي، أو أن أقوم أنا بكتابة موضوعات تتشابه معى.
■ كيف جاءت مشاركة فيلم «دمشق حلب» فى مهرجان الإسكندرية السينمائي؟
- كان رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة فى زيارة لسوريا، وحضر بعض أيام التصوير، وعرض علينا أن يأخذه فى الافتتاح، قبل أن ينتهى الفيلم أو نشاهده، فكنا سعداء جدا بهذا الاختيار، فهو شرف وتقدير كبير من مهرجان الإسكندرية.
■ فى رأيك ما المغزى والمضمون الذى يحمله «دمشق حلب»؟
- الفيلم يطالب العرب بطريقة غير مباشرة بضرورة الاتحاد من أجل مقاومة ما هو آت، وأن تكف بعض الدول عن تمويل الإرهاب وترفض قتل الأبرياء، وتقف مع سوريا واليمن والعراق وليبيا حتى تعود كما كانت لها سيادتها.
■ طرحت خلال الفيلم رفضك للتعامل مع السوشيال ميديا، فهل هذا له علاقة بحقيقة شخصيتك؟
- نعم أنا لا أريد التعرف أو التعمق فى الوسائل التكنولوجية الحديثة، أهمها الهاتف المحمول، فأنا استخدمه للرد فقط على المتصلين ولا يهمنى ماهية نوعيته أو إمكانياته، بل وأشفق على أحفادي من إدمانهم لهذا العالم الافتراضى على حساب علاقتهم الحقيقية والحية مع الناس.
■ لماذا يغلب الطابع السياسى على أغلب أفلامك؟
- أنا لا أقدم سياسة فى أعمالى لأننى تركتها لأهلها، ولكن الوطن لنا جميعا، فالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية مطالب إنسانية لتحقيق المواطنة وليست بمطالب سياسية إطلاقا.
■ ما رأيك فى الأفلام السورية الموجودة على الساحة الآن؟
- نتيجة لما تمر به سوريا من حالة حرب ودمار فالأفلام الآن توثيقية لما يجرى، وهي فى رأيى مهمة لكشف حجم معاناة الشعب السورى وتوصيل صوتهم إلى العالم أجمع، فالسوريون مازالوا قادرين على تقديم أفلام فى ظل الخطر الموجود.
■ لماذا لم تغادر سوريا فى ظل تلك الحرب؟
- وطنى أولى بى وأنا أولى به، سأعيش وأدفن على أرضه، لن أهرب ولن أعيش بمعزل عن عالمي.
■ هل سنراك خلال مشاريع فنية جديدة خلال الفترة القريبة المقبلة؟
- خياراتى صعبة جدا، وأحرص دائما على ألا أقدم عمل يسيء لتاريخي، لأنى أعتقد أن مستقبلى ورائى وليس أمامي، فالمستقبل فى رأيى هو فى أعمالى التى قدمتها سابقا، فحتى الآن لم أجد عملا بالسينما أو التليفزيون يتلاءم معى، رغم قراءتى لآلاف الصفحات من الأعمال التى تقدم لي.