الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مبادرة "قطار المستقبل".. انطلاقة جديدة لـ"ولادها سندها"

مبادرة «قطار المستقبل»
مبادرة «قطار المستقبل»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت مؤسسة «ولادها سندها» لرعاية الشباب والموهوبين، برئاسة الدكتورة غادة عبدالرحيم، مبادرة جديدة تحت عنوان «قطار المستقبل»، من أجل الاهتمام بتطوير خريجى التعليم الفنى وربطهم بسوق العمل عن طريق التدريب على الصناعات والحرف اليدوية، إيمانا بأن تطوير خريجى التعليم الفنى من الركائز الأساسية لتخريج العمالة الفنية الماهرة والمدربة.
تدعم خريجى التعليم الفنى للعمل فى الصناعات الصغيرة التى تستطيع إمداد السوق بالمهارات الفنية، خاصة فى قطاع الصناعة، فخريجو التعليم الفنى فى حاجة إلى التوجيه وتحديد الهدف حتى يأخذوا خطوات جادة نحو التطور الذى يؤدى بدوره الفعلى فى القضاء على البطالة المنتشرة بين شباب الخريجين من المدارس والمعاهد الفنية، وإمدادهم بالمتطلبات اللازمة لتعلم صنعة تؤهلهم لتحقيق عائد مادى مناسب لهم، يعيد للصناعة عرشها وتقدمها وإنتاج طالب متميز قادر على المنافسة الحقيقية وبناء مستقبل أفضل.
وتسعى مبادرة «ولادها سندها» من خلال فعاليات «قطار المستقبل» إلى تشجيع الطلاب وتنمية مواهبهم وقدراتهم الفنية فى شتى مجالات التعليم الفنى، حتى نصل إلى انطلاقة حقيقية لمواكبة الحراك التكنولوجى والصناعى فى العالم، وكل تلك المحاولات المبدئية ما هى إلا توعية للشباب لجذبهم إلى التعليم الفنى والصناعى، فهو القاطرة المقبلة للصناعة الوطنية، ويتم ذلك من خلال ورش للتدريب على «الخياطة وصيانة الكمبيوتر والهاتف المحمول وصيانة السيارات والأسانسير والتبريد والتكييف وصناعات الهاند ميد وأعمال الكروشيل والإكسسوارات والجلود ومشغولات النول والعرائس وألعاب الأطفال»، ونستعرض نماذج من الطلاب الذين اهتموا بتعلم الصناعات والحرف اليدوية.


«دميانا ويوستينا».. للرفل أصول!

«دميانا ويوستينا» نموذجان للفتاة الريفية صاحبة الإرادة القوية، التى تهزم المستحيل إن أرادت. اتجهتا دميانا ويوستينا إلى التدريب على الخياطة وتفصيل الملابس، وعدم الاستسلام لقلة فرص العمل فى القرية، وعن ذلك تقول دميانا: «أنا اتعلمت أصنع وأفصل من رسومات الباترون، وتغليف المنتج والتدريب ساعدنى وساعد أسرتى، واتعلمت كل حاجة وجبت ماكينة فى البيت وبصنع ملابس لكل أسرتى ونفسى أكمل دراستى الجامعية، ولازم الناس تغير نظرتها لطالب التعليم المزدوج لأنه مميز وصاحب صنعة». وناشدت «يوستينا» المسئولين بالاهتمام بمدارس التعليم الفنى المزدوج وتوفير التدريبات للفتيات بالقرى حتى يوفروا لأنفسهن فرص للعمل من داخل قريتهم.



«ميلاد وإبراهيم».. صنايعية «نمبر 1» رغم صغر سنهما
يا حلاوة الإيد الشغالة

«يا مكن دور فى إيدين عوضين خللى جفان القطن توبين»، أيادى ماهرة تعبر عن كفاءة الصانع المصرى استطاعا أن يقهرا البطالة رغم سنهما الصغير، ينسجان القماش ويصنعان الملابس على أنغام «دور يا موتور يالى بتلعب أعظم دور، هم الطالبان ميلاد وإبراهيم، اللذان قررا أن ينتصرا على البطالة من قبل تخرجهما، وأن يساعدا والدهما وأسرتهما، فاتجها إلى تعلم صناعة القماش والملابس فى مصنع داخل القرية، فيستيقظان منذ الصباح ليذهبا إلى المصنع ليتعلما صناعة الملابس وبالفعل وجدا فرصة عمل داخل المصنع بعد نجاحهما فى التدريب».
يقول ميلاد: «بعد أن تخرجت فى المرحلة الإعدادية كنت أتمنى الالتحاق بالمرحلة الثانوية لأكمل تعليمى الجامعى، ولكن نظرًا لظروفنا الاقتصادية لم أستطع أن أحقق هذا الحلم فاتجهت إلى التعليم الفنى حتى أستطيع أن أتعلم صنعة تساعدنى على إيجاد فرصة عمل، وقررت أن أحصل على تدريب بمصنع صغير للقماش وصناعة الملابس، وبالفعل نجحت فى التعلم السريع وأصبحت قادرًا على إنتاج أجود أنوع الملابس التى تصدر للخارج».
فيما يقول «إبراهيم»: طلاب التعليم الفنى بالقرى كثيرون ولا يجدوا عملا بعد التخرج، وإذا استطعنا استغلال كل هذا العدد من الطلاب بتحويلهم إلى عمالة ماهرة، سوف نستطيع أن نصبح مثل الدول الصناعية ونصدر للخارج وتتحول القرى المصرية إلى قرى صناعية، ولكن لا بد من إتاحة الفرص التدريبية لطلاب التعليم الفنى، ويوجد الكثير من المصانع التى أغلقت بسبب نقص العمالة ونحن لدينا الكثير من العمالة من الطلاب المتخرجين، فإذا وفرنا لهم فرص تدريبية سيصبح لدينا عدد كبير جدًا من الأيدى الماهرة، والمكن هيدور وسوف نرفع شعار «دور يا موتور».




«ميرفت وماريان» حولتا الأمنية لمشروع يدر دخلًا

أياد لا تعرف المستحيلا، عشق لا ينقطع، تقصان القماش بمهارة عجيبة وتحيكانه فى دقائق معدودة، ميرفت وماريان طالبتان فى التعليم الفنى، قررتا ألا تكتفيان بالدراسة النظرية، وأن تطبقا ما تدرسانه فى الحياة العملية من خلال التدريب على الخياطة، وبالفعل حصلتا على تدريبات الخياطة، ثم اشترتا ماكينة خياطة وأصبحتا قادرتين على توفير دخل لأسرتيهما. عن ذلك تقول ماريان فرج الله جابر، إن فتيات القرى يعانين من البطالة ولا يجدن عملا، فيقررن تعلم الخياطة حتى يستطعن مساعدة أسرهن، وتتابع: «بالفعل حصلنا على تدريب للخياطة، وبعد أن أنهينا التدريب اشتركت مع ميرفت وأحضرنا ماكينة خياطة بالمنزل، ونقوم بصناعة الملابس التى يقبل عليها الزبائن». وأضافت ميرفت عاطف مرزوق: «نحن نوجه رسالة لجميع الفتيات فى القرى بألا يستسلمن للظروف والعادات التى تمنعهن من العمل، وأنهن يستطعن إذا كانت لديهن الإرادة أن يوفرن لأنفسهن فرصة عمل من خلال حصولهن على تدريب فى الخياطة أو التريكو، ثم يحصلن على قرض صغير لشراء الخامات، وبهذا يبدأن مشروعهن الخاص».