يحل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، ضيفًا ثقيلًا على شقيقه وفاق سطيف الجزائري عند التاسعة من مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب 8 مايو، في جولة الإياب من الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا.
ويدخل المارد الأحمر الموقعة المرتقبة متفوقًا على أصحاب الأرض والجمهور، بعد أن فاز في جولة الذهاب بهدفين نظيفين وهي نتيجة وإن كانت جيدة ولكنها غير حاسمة.
مهمة الأهلي ستكون صعبة اليوم ليس فقط لأن المنافس جيد من الناحية الفنية والبدنية، ولكن نظرًا لحساسية مباريات الفرق المصرية مع الجزائر والظروف الخاصة جدًا التي تحيط بهذه اللقاءات التي دائمًا ما تقام وسط جماهير متحمسة لفريقه من بلد المليون شهيد.
الأهلي ليس جديدا على هذه الأجواء الاستثنائية في الجزائر، حيث سبق وأن خاض العديد من التجارب آخرها في يوم 21 مايو 2015، حين التقى الوفاق في كأس السوبر الإفريقي ولكن اللقاء أُقيم على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، وهي المباراة التي انتهت بفوز الفريق الجزائري بركلات الترجيح، في حين أن لقاء اليوم سيقام بولاية سطيف وسط الجماهير المتحتمسة للوفاق.
هذه هي المرة الثانية تاريخيًا التي يلتقي فيها الفريقان بنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ففي نسخة 1988 بالنظام الجديد تحت مسمى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري التقى الفريقان وفاز كل منهما على أرضه بهدفين نظيفين قبل أن تحسم ركلات الترجيح التأهل للوفاق.
وبعيدًا عن التفاصيل الرقمية فقد وضع الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي، برنامج بدني وفني مكثف لتجهيز اللاعبين للقاء الليلة، وهو البرنامج الذي دخل مرحلة الجد بعد انتظام اللاعبين الدوليين في معسكر المارد الأحمر بعد العودة من المشاركة مع المنتخب الوطني أمام سوازيلاند وكذلك عودة الثنائي المغربي وليد أزارو والمالي ساليف كوليبالي من معسكر منتخبيهما.
وحرص كارتيرون على تجهيز اللاعبين لهذه المباراة التي وصفها بالصعبة، وأن الفوز ذهابًا بهدفين نظيفين لا يمنح الأحمر أفضلية، حيث إن الأكثر تركيزًا الليلة هو من سينجح في تحقيق النتيجة التي تصعد به إلى النهائي، ويكفي الأهلي الفوز أو التعادل بأي نتيجة وكذلك الخسارة بفارق هدف، في حين أن وفاق سطيف يحتاج إلى الفوز بفارق 3 أهداف للتأهل المباشر إلى الدور التالي، وهي مهمة تبدو صعبة على كل حال أمام فريق بحجم الأهلي يمتلك ترسانة هجومية قادرة على هز شباك المنافس.
ومن المتوقع أن يبدأ الأهلي مباراة الليلة بتشكيل مكون من محمد الشناوي في حراسة المرمى وأمامه الثنائي المالي ساليف كوليبالي وسعد سمير الذي يعود بعد غياب طويل بسبب الإصابة وفي اليمين يوجد أحمد فتحي صاحب الخبرات العريضة قاريًا وفي اليسار من المقرر أن يبدأ أيمن أشرف في ظل غياب التونسي علي معلول للإصابة.
وفي خط الوسط لا خلاف على حسام عاشور قائد الفريق وعلى الأرجح سيلعب إلى جواره عمرو السولية وقد يفكر كارتيرون في الدفع بهشام محمد كلاعب ثالث لعمل كثافة عددية أو يلعب أحمد حمودي المتألق في الفترة الماضية.
وفي الهجوم على الأرجح سيلعب وليد سليمان النجم الأول للأهلي في هذه المرحلة ومعه إسلام محارب والمغربي وليد أزارو.
من جانبه أكد محمد يوسف المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة، أن لقاء الأهلي ووفاق سطيف هو مواجهة بين فريقين شقيقين يبحث كل منهما عن تحقيق الفوز للصعود إلى النهائي.
وأضاف أن هدف الأهلي واضح هذا الموسم وهو استعادة اللقب القاري لأول مرة منذ 2013 والعودة للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.
