في بعض الأحيان نسمع عن غدر الأصدقاء، الذي يدفع أحد الطرفين إلى خيانة الآخر أو قتله، خاصة إذا تعلق الأمر بينهما بالمصلحة الشخصية، وخير دليل على ذلك ما فعله "محمد .ع"، البالغ من العمر 16 عاما، مع صديقه "سعيد"، فقد تخلص منه وقتله بدم بارد لخلافات مالية بينهما، دون أن يراعي الصداقة التي جمعتهما سويا.
فعلى الرغم من فارق السن بين المجني عليه والمتهم إلا أن إقامتهما في نفس المنطقة جعلتهما أصدقاء يقضون معظم الوقت سويا، كلاهما يقف بجانب الآخر سواء في حزن أو فرح، ومع الوقت مر المجني عليه بضائقة مالية وكان يرغب في مبلغ مالي لسداد ما عليه من ديون، فقصد صديقه المتهم وطلب منه المال فلم يتأخر.
أكد المجني عليه لصديقه أنه سيعيد له المبلغ في غضون أيام، ومع مرور الوقت عجز المجني عليه عن إعطاء المال لصديقه، فشعر الأخير بالغضب وطلب منه مقابلته يوم الواقعة لينتقم منه، وأثناء ذلك حدثت بينهما مشادة كلامية، قام على إثرها المتهم بالتعدي على المجني عليه بالضرب بقالب طوب حتى سقط غارق في دمائه، وقام بتغطية الجثة بالرمال بأرض زراعية بمنطقة القنطرة بالإسماعيلية.
وعندما شعر أهل المجني عليه بغيابه بحثوا عنه في كل مكان فلم يجدوا له أثرا حتى عثروا على جثه، وبعد عمل التحريات تبين أن آخر مرة تم مشاهدته كان بصحبة صديقه المتهم، فألقى القبض عليه وبمناقشته اعترف بارتكابه الواقعة لخلافات مالية.
