يعيش الشعب اليمنى على أمل انتهاء الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها وتعافى الاقتصاد وتسليم ميليشيات أنصار الحوثى للسلاح والعودة إلى حضن الوطن والبعد عن تنفيذ خطط نظام الملالى الإيراني، بعدما أصدر الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى قرارا بتعيين الدكتور معين عبدالملك سعيد رئيسًا للوزراء خلفا للدكتور أحمد عبيد بن دخر عقب الانهيار الاقتصادى الرهيب الذى لحق بالبلاد بالإضافة إلى عدم تفاعله اللازم مع الحالة الإنسانية التى تعرضت لها محافظة المهرة اليمنية جراء العاصفة المدارية (لبان) التى ضربتها مع أجزاء من السواحل الجنوبية الشرقية خلال اليومين الماضيين.
على الصعيد الإنساني
وباتت الملفات الموضوعة على طاولة رئيس الحكومة الجديد ثقيلة للغاية، حيث إنه يجب على رئيس الحكومة الجديد التفاعل مع الأزمة الإنسانية التى تضرب محافظة السواحل الجنوبية الشرقية جراء العاصفة المدارية «لبان».
ومع استمرار الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين، تتفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية فى اليمن، فالأوبئة تنتشر بقوة وعلى رأسها «الكوليرا» فى ظل انهيار شبه كلى للنظام الصحى الذى فقد القدرة على تقديم الخدمات الطبية الأساسية، وأصبح يتعامل مع الطارئ فقط.
الملف الاقتصادي
أصبحت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية صعبة للغاية فى عموم اليمن، بسبب انهيار الريال اليمنى أمام العملات الأجنبية مسجلًا أرقامًا قياسية فى الهبوط خلال فترة وجيزة، إذ كسر الدولار الواحد حاجز ٨٠٠ ريال يمنى لتفقد العملة المحلية بذلك أكثر من ٣ أضعاف قيمتها مقارنةً بما كانت عليه قبل انقلاب الميليشيات الحوثية، وعلى الحكومة الجديدة التدخل السريع لإنقاذ الاقتصاد ونجدة المواطن اليمنى من الكارثة الاقتصادية التى قد تولى باليمن إلى المجاعة.
المفاوضات
وينتظر الشعب من الحكومة اليمنية الجديدة الكثير من أجل إنهاء الحرب مع الميليشيات الحوثية وعودة الحياة إلى طبيعتها مجددًا بالأراضى اليمنية.
ويتطلع الشارع اليمنى لأن يتمكن رئيس الحكومة الجديد فى المقام الأول من اتخاذ تدابير جدية وفاعلة لإدارة الوضع الاقتصادى بما يضمن وقف تهاوى الريال وكبح جماح أسعار السلع الأساسية بما فيها الوقود، لتعود إلى سابق عهدها فى الأشهر الماضية التى سبقت الانهيار المتسارع.
