الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية فراس الخالدي لـ«البوابة نيوز»: 3 سيناريوهات لإنهاء الأزمة السورية.. تقاسم نفوذ بين ثلاث دول.. أو استمرار العمليات العسكرية واقتحام إدلب.. أو الالتزام بوقف إطلاق النار

عضو منصة القاهرة
عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية فراس الخالدى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر الأيام وتستمر الأحداث فى سوريا فى التغير يومًا بعد يوم، فالبلاد مرت بالكثير من الأحداث خلال الفترة الماضية.

«البوابة نيوز» التقت فراس الخالدي، عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية، للحديث عن آخر التطورات فى سوريا والسيناريوهات التى يمكن رؤيتها خلال الفترة القادمة، وعن الدور السعودى الفعال فى مساعدة سوريا.

كيف تقيم الأوضاع فى سوريا الآن؟

- اليوم نحن على أعتاب منعطف تاريخى من عمر الأزمة السورية، فقد عملت مختلف القوى المتصارعة على الأرض السورية لخلق مناخات خاصة تتواءم وأهداف هذه القوى منفردةً أو على هيئة أحلاف ومحاور، وفى هذا الصدد علينا أن نبيّن وبشكل مُبسّط السيناريوهات الوارد تطبيقها وفقًا لمجريات ووقائع الميدان الحالية، فيما لو استمر غياب العناصر الأخرى عن التأثير فى مجريات الأحداث، فاليوم أمامنا ٣ سيناريوهات لا نعلم أيُّها الأقرب للتنفيذ على المدى القريب، ومن خلال هذه السيناريوهات سنجد تقاطع مصالح بعض الدول وتنافرها فى الوقت نفسه، فكلٌّ يسعى لتعظيم منفعته للحد الأقصى.

والسيناريو الأول يتمثل، فى استمرار توافق أطراف «سوتشى» على الحل الذى تم اتفاقهم عليه، وهذا يعنى تقاسم نفوذ تركى إيرانى روسي. أما السيناريو الثانى فهو استمرار العمليات العسكرية والأمنية واقتحام إدلب من قبل النظام مدعومًا بإيران وميليشياتها الطائفية على الأرض وبغطاء جوى روسي، فهذا يعنى إخراج تركيا من اللعبة وارتماء الروس فى الحضن الإيرانى، والرضوخ لشروطه كونه القوة الوحيدة على الأرض التى يمكن لروسيا استخدامها فى هذه الحالة.

ويتمثل السيناريو الثالث، فى التزام روسيا بالحل السياسى المستند إلى الشرعية الدولية المتمثلة فى القرار الدولى ٢٢٥٤، وتثبيت عملية وقف إطلاق النار، وهذا يعنى تشجيع تركيا أيضًا للمضى فى هذا الحل، ولكن هذا الحل ستكون فيه إيران الطرف الوحيد الخاسر، ما سيجعلها تحاول بشتى الطرق لتخريب هذا السيناريو، لتمديد الوقت ريثما تستكمل نشاطها القائم على التغيير الديموغرافى والمذهبى داخل سوريا، بحيث تكون قادرة على ضمان مصالحها عندما تحين ساعة حقيقة إخراجها من سوريا ولو بالقوة.

كيف ترى مستقبل القوات المتواجدة فى سوريا الآن وعلى رأسها إيران؟

- يوجد فى سوريا حاليًا ٤ قوات أجنبية بصفة معلنة، هى: (أمريكا، روسيا، إيران، تركيا)، مصير هذه القوات باعتقادنا هو الخروج النهائى بصفة عسكرية مع استمرار نفوذ هذه الدول بأشكال مختلفة اقتصادية، أمنيّة.

وأمريكا أعلنت أنها لن تخرج قبل استكمال عملية الانتقال السياسي، روسيا لن تخرج قبل ولادة نظام جديد أو تثبيت النظام القائم بما يمكنها من الحصول على شرعية استمرار نفوذها ونيل حصتها من إعادة الإعمار وحماية قواعدها بشكل دائم، وتركيا أعلنت أيضًا أنها لن تخرج قبل أن يتمكن الشعب السورى من خوض انتخابات حقيقية تمثل مطالبه، وهى كذلك تسعى لحماية مصالحها من ناحية حماية حدودها التى لطالما شكلت خطرًا على أمنها القومى، وكذلك نيل حصتها كاملة من إعادة الإعمار، وإيران لن تخرج قبل نجاحها فى تغيير الخارطة الديموغرافية والمذهبية فى سوريا، بما يمكنها من الحفاظ على وجود ونفوذ دائم داخل سوريا، وكذلك محاولاتها المستمرة لربط العراق بلبنان (حزب الله) عبر سوريا.

وشكل خروج هذه القوات جميعها مرهون بحجم الصراع، فيما بينها وبالأشكال التى سيتخذها فى المستقبل القريب.

أصبحت سوريا مجالًا للصراع الآن بين عدد من القوات منها إسرائيل وروسيا من جهة، وإسرائيل وإيران من جهة أخرى.. كيف ترى تلك الصراعات وما تأثيرها فى سوريا؟

- هناك تفاهمات واضحة بين روسيا وإسرائيل، ولكن لا نظن أنّ الوضع الحالى يرقى لحد الصراع بينهما، أمّا من ناحية الصراع الإيرانى الإسرائيلى فنحن نرفض أولًا أن تتم تصفية حساباتهم على الأرض السورية، فاستمرار ذلك الصراع بينهما سيشكل خطرا على المنطقة برمتها، وليس على سوريا فقط.