الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

من هو بطريرك كاثوليك مصر الذي أرسل بعثة للفاتيكان لكشف الاعتداء الصهيوني في 1967؟

الأب إسطفانوس دانيال
الأب إسطفانوس دانيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الأب إسطفانوس دانيال، كاهن كنيسة الأقباط الكاثوليك بطهطا، عن دور الكنيسة الكاثوليكية الوطنى خلال حرب أكتوبر، وقال: إن الكنيسة الكاثوليكية قامت بواجبها الوطنى منذ وقوع نكسة 1967، وقام الأنبا إسطفانوس الأول اللعازري، بطريرك كنيسة الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، وكاردينال الكنيسة الجامعة، بإيفاد بعثة كنسية إلى بابا الفاتيكان، البابا بولس السادس، عقب الاعتداء الصهيونى الغاشم عام 1967.
وذكر الأنبا يوحنا كابس فى كتابه عن البطريرك إسطفانوس قائلا: ... أما فى المجال الوطنى فله مواقف تدل على أنه رجل الواجب، والمواطن الذى يعتز بوطنه ويفخر به. فما من فرصة أو مناسبة إلا وقام بواجب المواطن المقدر للمسئولية، وذلك إما بالاشتراك شخصيًا وإما بالتصريحات الرسمية فى المجلات والصحف والإذاعة داخل البلاد وخارجها، وكلها تنم على وطنية صادقة، لم ينس قضية مصر بل تناول الحديث مرارًا ودافع عنها بكل دقة وبكل شجاعة، وإن ننسى لا ننسى عندما قام غبطته بإرسال بعثة إلى الجالس على عرش القديس بطرس الرسول هامة الرسل قداسة البابا بولس السادس لتعرض على قداسته قضية الاعتداء الصهيوني. وتشرحها للأوساط الإيطالية المختلفة.
وقد قامت البعثة بواجبها خير قيام، حتى أنه بعد تسعة أيام عمل، صباحًا ومساءً، عادت إلى مصر، وقدمت تقريرها إلى السلطات المختصة، وإذ بوزير الخارجية يصرح بقوله: «لقد لمسنا كل شيء فقد قمتم بعمل إيجابى يقدر بملايين الجنيهات، والفضل يرجع إلى غبطة البطريرك الأنبا إسطفانوس الأول الذى أوفدكم إلى قداسة البابا».
كما حاربت الكنيسة القبطية الكاثوليكية إسرائيل على المستوى الفكرى العقدي، الذى تقوم عليه دولته، ويقول الأب إسطفانوس، إن الأنبا يوحنا كابس، المعاون البطريركى للأقباط الكاثوليك، كتب أكثر من مقال بخصوص الاعتداء الصهيونى الغاشم فاضحا الكيان الإسرائيلي، واصفه بأنه كيان غير قانونى على جميع المستويات تاريخيا ودينيا وإنسانيا، وجاء فى هذا المقال الذى وزع كمنشور لتقوية الجبهة الداخلية أثناء الحرب المجيدة. 
«لقد نشر الصهيونيون الأضاليل والظلمات فى أنحاء العالم بدعايتهم السفطسية المسمومة مستغلين أموالهم وتغلغلهم فى الأوساط الاجتماعية. وقد نجحوا فعلًا فى تضليل الكثير من المسئولين والحكام فى دول عديدة مستندين على ما يسمونه الحق التاريخى والحق الدينى والحق الإنسانى، ليبرروا إنشاء إسرائيل فى قلب الوطن العربي».
وقد صاغوا أدلتهم فى قالب يقبله الغافل عن الحقيقة ويمجه الباحث المتيقظ. ولذا نريد أن نلقى قبسا من النور على هذه الظلمات وهذه الأضاليل لنبين أن كيان إسرائيل غير قانونى تاريخيا ودينيا وإنسانيا.