الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كاهن عراقي: عودة مسيحيي نينوي صعبة بسبب إرهاب داعش

كاهن عراقي
كاهن عراقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الكاهن العراقي تابت مكو، والذي كان أول كاهن يعود إلى سهل نينوى بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، وكان هذا الرجل قدوة لآلاف النازحين المسيحيين الذين تركوا إقليم كردستان العراق عام 2014، وهم يسعون اليوم إلى إعادة ما تهدم في سهل نينوى كي يتمكنوا من استعادة حياتهم الطبيعية.
وقال الكاهن العراقي إنه خلال الفترة التي نزح فيها المسيحيون عن سهل نينيوى ووجدوا ملاذا آمنا في كردستان، وبالتحديد في مدينة إربيل، كان يدير مركزا لاستضافة النازحين، ووفر المأوى لمائة وخمس وأربعين عائلة. 
وأضاف: أن الأسر التي استفادت من المساعدات هي أكثر بكثير من هذا العدد، موضحا أن المساعدات لم تقتصر فقط على الأمور المادية لاسيما الطعام واللباس، لأن الكنيسة المحلية وفرت التعليم للأطفال وخصت العائلات بالنشاطات الرعوية كي لا يفقد هؤلاء النازحون الأمل بالمستقبل.
وعما فعله بعد عودته إلى بلدته كرمليس قال الكاهن العراقي: إنه أقدم على غرس صليب على إحدى التلال وتابع قائلا إنه بعد الهزيمة التي ألحقت بتنظيم داعش لم يعد جميع النازحين المسيحيين إلى سهل نينوى، مشيرا إلى أن العودة كانت وما تزال صعبة لأن مقاتلي داعش أقدموا على تدمير المنطقة ونهب البيوت، فساد الموت والدمار في كل مكان. وأكد أن نسبة المسيحيين الذين عادوا حتى اليوم تُقدر بـ45%، لافتا إلى أنه بفضل عون الله والكنيسة بدأت عمليات إعادة الإعمار، واليوم استعاد المسيحيون الأمل في العيش مجددا على أرض أجدادهم.
ولم تخل كلمة الكاهن العراقي من الإشارة إلى أهمية تعزيز الثقة بين مختلف مكونات المجتمع الذي يتألف من المسيحيين والمسلمين والأكراد والأشوريين والكلدان والشبك، وأكد أن الكنيسة المحلية تبذل ما في وسعها من أجل إرساء أسس الثقة بين أبناء المجتمع الواحد، ومن الأهمية بمكان أن تُقام مبادرات مشتركة بين المسيحيين والمسلمين، وبناء الجسور بين الطرفين وتشجيع الشبان المسيحيين على الالتزام في المجتمع بشكل فاعل.
وأضاف الكاهن تابت مكّو أن جزءا من المشاكل التي يعاني منها شبان اليوم مرتبط بما حدث في العام 2014، شأن التهديد بالقتل وفقدان الأراضي وتوقّف المشاريع الدراسية وانقطاع فرص العمل، وما شابه ذلك، مشددًا على ضرورة فتح صفحة جديدة وبناء علاقات جديدة مع الآخرين، ولفت إلى أنه يقوم حاليا بمساعدة الأسر في كرمليس على إعادة بناء منازلهم، في وقت فتحت فيه المدارس ودور الحضانة أبوابها لأطفال هؤلاء، ويعمل أيضا في مدينة الموصل بالتعاون مع الشباب كي يوجّه رسالة إلى المسيحيين مفادها أنه يتعين على المجتمع العراقي أن يعود كما كان في السابق.