طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، الحكومة بضرورة التصدي للشائعات والأكاذيب التي يتم بثها من خلال "السوشيال ميديا"، مؤكدين أن الهدف منها إسقاط الدولة المصرية، وزعزعة أمنها واستقرارها، والإيقاع بين مؤسسات الدولة والشعب.
وأكد "النواب"، أن بعض الدول في الوقت الحالي تستخدم "السوشيال ميديا" لبث السموم في أجساد دول أخرى، مطالبين بضرورة وجود حل للحفاظ على أمن الدولة وسيادتها.
التأثير على عقول الناس
النائب عادل عامر، عضو مجلس النواب، قال في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن "السوشيال ميديا" ظاهرة دخيلة على المجتمع المصري، تستخدمها بعض الكتائب الإلكترونية في تنفيذ مخططاتها الشريرة والموجهة، التي تتمثل في نشر الفتن والأكاذيب، وإسقاط الدولة المصرية.
وأضاف "عامر" أن الكتائب الإلكترونية تعمل على فكرة استخدام الظرف الاقتصادي لتؤثر به على عقول فئة كبيرة جدًا من الذين يعانون من الحالة الاقتصادية، حتى يكونوا نصراء لهم، مؤكدًا أنه يتم استخدام مواقع "السوشيال ميديا" أيضًا في عمل اهتزاز في الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطن، مشيرًا إلى أن الهدف منها إسقاط الدولة المصرية، وزعزعة أمنها واستقرارها.
وطالب عضو مجلس النواب، بوضع الحقائق قبل نشر الشائعات، وذلك من خلال دعوة إلى تخريج رسالة وطنية شهرية حيث يتم عقد اجتماع يجمع فيه كل طوائف الإعلام لمعالجة الأمر، وكذلك المسجد الذي يتمثل دوره في وضع الحقائق أمام المواطنين لزيادة الولاء والانتماء.
الإيقاع بين مؤسسات الدولة والشعب
وفي سياق متصل، قال النائب بكر أبو غريب، عضو مجلس النواب، إن بعض الدول المعادية، والعناصر الإرهابية المتطرفة، تستخدم "السوشيال ميديا" من أجل ترويج الشائعات الكاذبة التي تهدف إلى إسقاط مؤسسات الدولة المصرية، والإيقاع بينها وبين الشعب.
وأضاف "أبو غريب" في تصريح خاص، أنه يجب التصدي للكتائب الإلكترونية التي تقوم ببث مثل تلك الشائعات "المسمومة" في جسد الوطن، خاصة أن بعض الدول باتت تستخدم الإعلام ومواقع "السوشيال ميديا" لإسقاط دول أخرى.
تقديم قراءة موضوعية للأحداث الجارية
وفي نفس السياق، تقدم النائب ماجد طوبيا، عضو مجلس النواب، بطلب مناقشة عامة بشأن سياسة الحكومة فى التصدي لفوضى السوشيال ميديا، مطالبًا باستحداث آلية حاسمة للتصدي للشائعات التى تطلقها بعض الجماعات والكتائب الإلكترونية عبر هذه الشاشات بغرض بث الفوضى وإثارة الرأي العام فى بعض القضايا والموضوعات والتى تمثل خطورة إذا لم يتم التصدي لها، وكشفها للرأي العام.
وأضاف النائب في تصريحات صحفية له اليوم السبت، أن الآونة الأخيرة شهدت سيلًا من المصطلحات والمسميات لشخصياتٍ الكثير منها غير مؤهل تخوض فى قضايا عامة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعى أو الإعلامي، وهذا هو الخطر العظيم الذى يحوّل بعض القضايا إلى اتجاهات مغايرة، بفضل ما يطلق عليه "السوشيال ميديا".
وأكد "طوبيا"، أن مراكز البحوث ومراكز دعم القرار، سواء الحكومية أو غير الحكومية منها، تحاول جاهدة تقديم قراءة موضوعية للأحداث الجارية، من خلال تقديم رؤية علمية وحلول قابلة للتطوير والمراقبة والتعديل بطريقة مخطط لها، لكن فى بعض الأحيان تكون الصورة مشوَّشة نتيجة ما يثار عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
