السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على ملابس الكهنة الطقسية ومعناها في الكنيسة السريانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رد الأب انطونيوس لحدو، مدرس اللاهوت الدفاعى فى كلية «مار أفرام» السرياني، على تساؤل ما الهدف من الملابس الكهنة الطقسية؟ وعلى ماذا تدل؟ هل يوجد لها دليل في الكتاب المقدس؟.
وفى إجابته قال: إن الثياب الكهنوتية المقدسة ذكرت في العهدين القديم والجديد، فالله قال لموسى فى سفر الخروج طريقة صنع وحياكة وتطريز كل قطعة من هذه القطع.
وأضاف "لحدو": لا يمكن أن نفهم عظمة وجمال الثياب الكهنوتية المقدسة إلاَّ من خلال المسيح الذى نعتبره الكاهن الاعظم، فالكتاب يعلمنا أنها "للمجد والبهاء"، مستطردًا: ليس لمجد الكاهن وبهائه الشخصي، وإنما للمسيح الذي يتمثل الكاهن به.
وتابع: لذلك اهتم الله بذاته بهذه الثياب، فهو من وضع فكرة هذه الثياب ورسم تصميمها، وأهتم بكل قطعة منها ابتداء من نوع القماش ولونه الى كيفية حياكته ونوع الخيوط وصور الزخرفة والنقوش التي تزين كل قطعة، وفرض الله طقوسًا خاصة لطريقة تكريس وارتداء الكاهن لهذه الثياب بيد نبيه موسى.
ويكمل: وما يعمله موسى النبي بأمر من الله، هو ذاته ما يفعله البطريرك أو المطران عند رسامته للكهنة، فأثناء الرسامة الكهنوتية يبارك البطريرك او المطران كل قطعة من ثياب الكاهن الجديد ويلبسه اياها قطعة تلوى الأخرى بترتيب معين.
وأوضح: فهذه الطقوس وضعت بترتيب الهي، وسلمت لنا صافية نقيه بواسطة الرسل واباء الكنيسة، فما أجمل هذه الطقوس التي تذكرنا بالترتيب والاهتمام الإلهي بكل ما يخص بيته وكهنته وشمامسته.
واستطرد: نرى مثلا الرداء والزنار مصنوعان من نفس مواد خيمة الاجتماع، أي من الكتان المبروم والأسمانجوني والأرجوان والقرمز مضافًا إليه مادة الذهب! هذه المواد وجدت بكثرة في خيمة الاجتماع.
ويشرح الزى الكهنوتى قائلًا: فالعمل الكهنوتي المرتبط بالكنيسة، يقدم صورة حية لسمات المسيح نفسه، مثل النقاوة المشار اليها بالكتان، والحياة السماوية والتى يرمز لها الأسمانجوني والذهب، والفكر الملوكي بالأرجوان، والتقديس بدم المسيح من خلال القرمز.
ولفت: لذلك كلما أدرك الآباء هذه الحقيقة ارتعبوا وشعروا بخطورة سقوط اي كاهن في خطيئة ما، لان شرف الكهنوت عظيم، لكن إن أخطأ الكهنة فهلاكهم فظيع.
وأضاف: لذلك اكرامًا لسرّ القربان المقدّس واقتداء ببعض رسوم العهد القديم، فرضت الكنيسة استعمال ملابس كهنوتيّة خاصّة عند القيام بتقريب الذّبيحة الالهية والأسرار الاخرى، وتسمّى بالثّياب الطّقسية أو المقدّسة وعندما يباشر الكاهن بارتدائها يتلوا عليها آية من المزامير تعبر عن الغرض والهدف من هذه القطعة مع رشهما بإشارة الصليب بأعداد معينة وتقبيلها.
وأشار: قبل أي قداس الهي يجب على الكاهن الاستحمام وتنظيف بدنه جيدا استعدادا لما هو مقبل عليه وهذا ما أمر الله به نبيه موسى، وايضًا تجرّده بالكامل من الامور العالميّة وابتعاده عن الأرضيّات والجسديّات.
واختتم: فالكاهن يعطي لثيابه المادية المنزوعة معنى روحي عميق، طالبا اللباس الكهنوتي المكرس لخدمة الرب، وبالتّالي يتشبّه بالملائكة الأطهار الّذين يَرتدون ثوب عدم الموت وعدم الميل إلى الأهواء الجسديّة.